فرنسا والساحل الافريقي: بين رغبات تحقيق الأمن واستعادة الارث الاستعماري
أم أمجد زین العابدين طعمة مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية الجامعة المستنصرية
مجلة دراسات دولية
الملخص: تهدف الدراسة إلى التعرف على الدور الفرنسي المهم في منطقة الساحل الأفريقي، ومبررات واسباب تدخلها المباشر في هذه المنطقة الاستراتيجية، التي تعد واحدة من اکثر مناطق الأهتمام والنفوذ الفرنسي في العالم، نظرا لما تمتلكه من أهمية اقتصادية وامنية وجيوسياسية اذ انه، وفي خضم التغيرات المتسارعة التي طرأت على البيئة الدولية عامة وعلى منطقة الساحل الأفريقي بخاصة، تطرح الدراسة تساؤلا اساسيا، يتعلق بمستقبل الدور الفرنسي في المنطقة، وهل انه سيكون محددأ بتحقيق الأمن، ام انه سيكون بوابة لاستعادة ارئها التاريخي الاستعماري في المنطقة فتاريخية، تعد منطقة الساحل الأفريقي من أهم مناطق النفوذ والمصالح الفرنسية، وتعد ذات أولوية بالنسبة لها، مما يجعلها ضمن أولوياتها في التدخل والتحرك الخارجي، سواء عبر الوسائل الدبلوماسية او العسكرية والأمنية تحاول الدراسة اثبات، بأن فرنسا ستعمل خلال المرحلة القادمة، للمحافظة على مصالحها ونفوذها في منطقة الساحل، استنادا على النظرية الواقعية للعلاقات الدولية والتي تتشكل السياسة الخارجية للدول وفق مصالحها الوطنية، وأحيانا أخرى تتبنى نظرية الواقعية الجديدة التي تعتمد على متغير القوة، في تفسير التوجه الفرنسي تجاه دول الساحل، ويمكن كذلك تفسيرها وفق الجمع بين متغيرات المنفعة والقوة سوية الكلمات المفتاحية: فرنسا، الساحل الأفريقي، الأمن، المصالح، الدبلوماسية، التنافس.
