التحضير لشهادة البكالوريادراسات اقتصاديةدراسات سوسيولوجيةقضايا فلسفية

في التمييز بين الاشتراكية العلمية والطوباوية: إلى أي مدى يُبرر الماركسيون التمييز بين الاشتراكية “العلمية” و”الطوباوية”؟

ترجمة: تامر نادي – ملتقى الباحثيين السياسين العرب

بالعودة إلي كتابات كارل ماركس لتقييم إلى أي مدى حدد تمييزًا بين الاشتراكية “العلمية” و”الطوباوية”. هل بالفعل نجد عند القراءة لماركس أنه لم يميز بين الاشتراكية العلمية والاشتراكية الطوباوية؟ لقد تبنى ماركس وإنجلز منهجًا علميًا، وبالتالي، لم يعتقدا أن المجتمع الاشتراكي أو الشيوعي هو مجتمع طوباوي. ومع ذلك، فقد اعترض المنهج العلمي على عناصر الاشتراكية الطوباوية، التي افترضت أن “الاشتراكية هي تعبير عن الحقيقة المطلقة، والعقل والعدالة، ويجب اكتشافها فقط لغزو العالم كله بحكم قوتها الخاصة. وكحق مطلق مستقل عن الزمان والمكان والتطور التاريخي للإنسان” على حد وصف إنجلز.

في المقابل، يؤسس الماركسيون اشتراكيتهم على عملية ديالكتيكية، حيث يكون المجتمع الاشتراكي الشيوعي تتويجا طبيعيا للعملية التاريخية. حيث يجادل إنجلز بأن الديالكتيك عملية علمية: “والطبيعة هي إثبات الديالكتيك، ويجب أن يُقال للعلم الحديث أنها زودت هذا الدليل بمواد غنية جدًا بشكل متزايد يوميًا”. وهكذا، ينظر الماركسيون إلى التاريخ على أنه عملية عالمية وغائية ومحددة سلفًا، حيث التاريخ هو العملية التي يتم من خلالها جعل “شبح الشيوعية – the spectre of communism” حقيقة.

لفهم نظرية ماركس للتاريخ، ولماذا لا يرى المستقبل الشيوعي على أنه طوباوي بل تتويجًا لعملية علمية، من المهم توضيح فلسفة ماركس في العلم. فإن أهم جانب في فلسفة ماركس عن العلم هو إدراك أن “ماركس يعتقد أن العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية تحكمها في الأساس نفس الأساليب” (ميلر،2000). هذا يعني أن العلوم الإنسانية يمكن التنبؤ بها وقياسها ويمكن ملاحظتها بنفس الطريقة مثل العلوم الطبيعية. ومع ذلك، على النقيض من التجريبيين التقليديين، لم يؤسس ماركس التنبؤ على ظاهرة يمكن ملاحظتها بوضوح. بدلاً من ذلك، سعى إلى التنبؤ من خلال تحديد الهياكل السببية الأساسية. وهو هذا الفهم للعلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية الذي أدى إلى قيام ماركس بإنتاج نظرية الحتمية التاريخية، بناءً على المادية التاريخية الجدلية التي بنت المجتمع الشيوعي كمستقبل علمي وطوباوي.

نظرية التاريخ لماركس مشتقة من هيجل لأنه يستخدم مفهوم هيجل للتاريخ كعملية ديالكتيكية. ولذلك فإن جودوين يري بأن “ماركس استخدم الديالكتيكية بشكل أقل تقنيًا وأقل إصرارًا من هيجل، لكنه – أي الديالكتيكي – يشكل أساس مفهومه للرأسمالية على أنها متناقضة ومليئة بالصراع الطبقي” (جودوين، 1997).

ولذلك، لا يمكن المبالغة في التأثير الهيجلي على ماركس. ومع ذلك، كما يلاحظ هامبشير مونك، كانت هناك نظرتان هيجليتان في الوقت الذي كان ماركس يكتب فيه. كانت أحداهما محافظًة وتحاول إظهار أن الوضع الاجتماعي/ السياسي الراهن كان عقلانيًا، وأن العملية التاريخية قد تحققت؛ أو، كما وصفها ماركس، حاولت “تحويل الفلسفة إلى الداخل” (هامبشير مونك، 1992).

هدفت النظرة الهيجلية الثانية إلى “تحويل الفلسفة إلى الخارج” – أي جعل ما هو حاليًا واقع اجتماعي غير كامل وغير عقلاني يتوافق مع العقلانية. ولذلك، باستخدام الفهم الديالكتيكي للتاريخ، جادل ماركس بأن الرأسمالية تمتلك تناقضات، وأن التاريخ كان عملية من شأنها تحويل هذا المجتمع غير العقلاني إلى مجتمع عقلاني. جادل ماركس بأن المجتمع الشيوعي سوف يحل التناقض، وبالتالي فإن الديالكتيك ينتج مستقبلًا تاريخيًا محددًا مسبقًا في مجتمع شيوعي.

إذا، فإن فلسفة ماركس تقوم على العملية الديالكتيكية للتاريخ. ولكن كيف تقود المادية التاريخية لماركس العملية الديالكتيكية. إن ذلك يحدث من خلال الجمع بين نظرية المادية التاريخية والحتمية الديالكتيكية، ومن هنا نرى كيف يفهم ماركس كيف أن التاريخ علميًا في مجتمع شيوعي.

يتبنى ماركس دراسة علمية التاريخ والمجتمع، ولكن بدلاً من أن يبني استنتاجاته على نتائج تجريبية وقابلة للقياس، فإنه يبني نظريته في التاريخ على الهياكل السببية. فبالنسبة لماركس، “كل شكل من أشكال المجتمع قد استند … إلى عداء الطبقات المضطَهَدة والمضطهِدة” (ماركس وإنجلز، 1985). ترتبط نظرية التاريخ هذه بالفكرة الهيجلية للعملية الديالكتيكية التي تحل التناقض بجعل العقلانية فعلية. لقد بني ماركس تاريخًا هو سرد يعتمد على بنية، وليس سلسلة من الأحداث العشوائية. فبالنسبة لماركس، الطبقة هي الهيكل الذي يقوم عليه سرد التاريخ، “إن تاريخ كل مجتمع موجود حتى الآن هو تاريخ الصراعات الطبقية” (ماركس وإنجلز، 1985). لذلك فهو يجادل بأنه في المراحل السابقة من التاريخ، كانت الطبقة ترتيبًا معقدًا، ولكن عندما أفسح النظام الإقطاعي المجال للنظام الرأسمالي، تم تبسيط العداء في النظام الطبقي. لقد أدى النظام الرأسمالي، وفق رؤية ماركس، إلى انقسام المجتمع إلى معسكرين معاديين كبيرين، إلى طبقتين كبيرتين تواجهان بعضهما البعض مباشرة: البرجوازية والبروليتاريا (ماركس وإنجلز، 1985). ومن هنا جاء البيان الشيوعي بمثابة “حساب للتطور الاقتصادي التاريخي” الذي يجادل بأن السياسة الثورية ضرورية لإكمال العملية الحتمية.

وفقًا لجودوين، رأى ماركس الابتكار الاقتصادي والتقني باعتباره المنشئ لكل تغيير تاريخي، وكان أحدث مثال على ذلك هو استبدال المجتمع الإقطاعي بمجتمع رأسمالي. كما أن نظرية ماركس اقتصادية بلا شك، حيث رسم تشابهًا بين الاقتصاد والدين، حيث كان يُنظر إلى المال على أنه “إله غيور” (هامبشير مونك، 1992). فأولويات المال والاقتصاد تجعل العلاقات الاقتصادية هي الهيكل الأساسي في فلسفة ماركس. وهكذا، عندما تتغير العلاقات الاقتصادية، فإنها “تستلزم تحولا في البنية الفوقية الاجتماعية والسياسية”. وفي جوهرها، المادية التاريخية التي هي فكرة أن الاقتصاد يشكل البنية الأساسية للمجتمع، وأن التحول في الهيكل الاقتصادي هو جزء من العملية الديالكتيكية للتاريخ، حيث تتعارض التناقضات في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، ويظهر مجتمع جديد.

إن النقطة الأكثر أهمية التي يجب استخلاصها هي أن كلاً من المادية التاريخية والحتمية التاريخية للعملية الديالكتيكية للتاريخ تشكل نظرية علمية في فلسفة ماركس. يجادل ماركس بأن المجتمع الاشتراكي الشيوعي ليس طوباويًا، ولكنه جزء من العملية الثورية للديالكتيك. وبالتالي فإنه من العملية “العلمية” سينهار المجتمع الرأسمالي تحت تناقضاته الخاصة، ويستبدل بمجتمع اشتراكي شيوعي.

بالنسبة لماركس، فإن العملية الجدلية وراء التاريخ رأت أن النظام البرجوازي/ الرأسمالي هو “المرحلة الرئيسية الأخيرة قبل نظام سياسي واقتصادي جديد بشكل أساسي”. كما رأت نظرية ماركس العلمية للتاريخ أن النظام الرأسمالي يخضع في النهاية للنظام الاشتراكي الشيوعي.

,يوضح ماركس بالتفصيل كيفية حدوث ذلك، من خلال فكرة العملية الديالكتيكية والتناقضات. يُلَخِص هيلد نظرية ماركس عن حتمية السياسة الثورية، بالقول إن الرأسمالية لم تكن بالنسبة لماركس نظامًا اجتماعيًا متناغمًا، وأن أسس الرأسمالية تتقوض من الداخل. وهكذا، يجادل ماركس بأن الرأسمالية قد تم تقويضها بسبب تناقضاتها، وأن العملية الديالكتيكية تتطلب الإطاحة بالنظام الرأسمالي.

تستند نظرية ماركس عن التناقض داخل الرأسمالية على تأكيده على المادية التاريخية، ومفهومه عن الاستغلال. يجادل ماركس بأن التاريخ كان دائمًا صراعًا بين المُضطَهَدين والمُضطِهِدين؛ وبالتالي، إذا كان من الممكن ملاحظة الاستغلال، والظالم والطبقة المضطهدة داخل الرأسمالية، فإن ذلك يعني أن التاريخ لم يحل العملية الديالكتيكية. كما يجادل ماركس بأن الرأسمالية تمتلك مثل هذا التناقض، لأن “الملكية … تقوم على معاداة رأس المال والعمل المأجور”. فيقوم ماركس بإلقاء نظرة علمية موضوعية على البنية الاجتماعية الاقتصادية، بحجة أنه لم يحل العداء الطبقي، وبالتالي فإن العملية الديالكتيكية غير مكتملة. وهكذا، بالنسبة لماركس، فإن الثورة الاشتراكية الشيوعية ليست طوباوية، بل هي “حل” علمي للتناقض.

لاختتام نظرية ماركس للتاريخ، من الضروري أن ننظر الآن إلى الكيفية التي رأى بها السياسة الثورية تقلب النظام الرأسمالي، وكيف كان يعتقد أن النظام الاقتصادي والاجتماعي الاشتراكي الشيوعي سيحل التناقضات المتأصلة في النظام الرأسمالي من أجل إنتاج الحل العقلاني للعملية الديالكتيكية. يري ماركس أن الثورة حتمية، لأن الثورة كانت نتيجة استقطاب عدائي بين البروليتاريا والبرجوازية. ستدفعهم الظروف المتدهورة للبروليتاريا تلقائيًا إلى عقلية ثورية وإلى الحرب مع البرجوازية/ الطبقة الرأسمالية. وإن ذلك سيؤدي إلى ثورة البروليتاريا، والتي من شأنها أن تصارع السلطة من طبقة إلى أخرى. ومع ذلك، فإن هذه المرحلة النهائية سوف تتطلب مرحلتين:

أولاً، ستؤدي الثورة إلى “دكتاتورية البروليتاريا”، ثم تؤدي المرحلة الثانية إلى “الشيوعية الصحيحة”.

يلتقط تايلور خط التجانس والاستبداد في رؤية ماركس الشيوعية. إنه يلاحظ بسخرية أن ماركس يدعي أنه والشيوعيين هم الذين فهموا ما كان يحدث في العالم، وعندما يقول الشيوعيون إنهم ليس لديهم مصالح باستثناء مصالح البروليتاريا، فإنهم يفترضون أن “البروليتاريا ستوافق على ذلك. ليس لديهم سوى المصالح التي قال ماركس إنها يجب أن تكون. ويخلص ماركس إلى أن التناقض داخل النظام الرأسمالي هو نتيجة لاستغلال البرجوازية لرأس مال البروليتاريا. وبالتالي، كان مفتاح “البرنامج الشيوعي هو إلغاء الملكية الخاصة”.

هذا أمر بالغ الأهمية لفهم أن المجتمع الاشتراكي الشيوعي، بالنسبة لماركس، ليس مجرد يوتوبيا، بقدر ما هو “عمل” للعملية الجدلية. يعتمد منهج ماركس العلمي للتاريخ على فكرة أن الملكية الخاصة تشكل تناقضًا داخل النظام الرأسمالي، وأن العملية الديالكتيكية ستؤدي إلى ثورة للإطاحة بالنظام الرأسمالي؛ لذلك، فإن المجتمع الشيوعي هو ضرورة قرار علمي، وليس أن يكون نموذجًا مثاليًا.

يري جودوين أن ماركس كان “مترددًا في تقديم أي صورة مفصلة عن المدينة الفاضلة الشيوعية”. ومع ذلك، حدد ماركس التناقض داخل الرأسمالية الذي من شأنه أن يؤدي إلى الإطاحة بها، أي العداء بين الرأسماليين والعمال والاستغلال الذي يكمن في قلب هذا. لذلك، فإن مضمون فكر ماركس هو أن الطوباوية الاشتراكية الشيوعية سوف تجد وسيلة للقضاء على الاستغلال الطبقي.

وكما يقول جودوين، ربما لم يكن ماركس قد وضع “مخططًا”، ولكن “الخصائص الشكلية للمجتمع الشيوعي تكون واضحة في أعماله، وكذلك المبادئ الخاصة التي سيعمل عليها”. فماركس يقول إن التاريخ كله هو تاريخ الصراع الطبقي. لذلك، فإن المجتمع الاشتراكي الشيوعي سيكون بلا طبقات. من خلال القضاء على التناقضات الطبقية، سيتم حل تناقضات الرأسمالية، وسيتم العمل بشكل عقلاني في العملية الديالكتيكية للتاريخ.

إن القضاء على الطبقة يعتمد على القضاء على وسائل الإنتاج الرأسمالية. وهكذا، فإن “الشيوعية تدل على إلغاء الملكية الخاصة” (جودوين ، 1997 ، ص 81).

إن “الطوباوية” الاشتراكية الشيوعية هي مجتمع لا طبقي ألغى الملكية الخاصة. ومع ذلك، وبسبب المادية التاريخية والعملية الديالكتيكية التي تدعم نظرية ماركس، فإن “اليوتوبيا” الشيوعية هي أيضًا حل علمي للتناقضات داخل الرأسمالية. إن التناقضات التي ذكرها إنجلز داخل الرأسمالية هي التي ستقود العملية الديالكتيكية للتاريخ لإنتاج ثورة من شأنها أن تؤدي إلى الشيوعية.

يضع تايلور هذا بإيجاز “المادية الديالكتيكية ستجبر الرجال على العيش في المدينة الفاضلة مهما كانت دوافع قلوبهم”. على الرغم من الجدل بأن ماركس رأى في المجتمع الاشتراكي الشيوعي نتيجة حتمية لعملية علمية، لا ينبغي الاستهانة بمدى ثورية رؤيته. فقد كان ماركس مفكرًا ثوريًا وكان يدعو إلى قلب النظام الرأسمالي.

لم يكن هذا خياليًا عند ماركس، لأنها لم تكن أحلاماً بـ”مكان جيد”، يوتوبيا. بدلاً من ذلك، رأى ماركس أن المجتمع الاشتراكي الشيوعي، القائم على إلغاء الملكية الخاصة، هو الحل العقلاني للعملية الديالكتيكية للتاريخ. وأن أعماله جدلية ولا تخفي الجوانب الراديكالية والثورية لفكره السياسي. وهو يقول إن الشيوعيين “يعلنون صراحة أن غاياتهم لا يمكن بلوغها إلا بالقهر والإطاحة بجميع الظروف الاجتماعية القائمة”. ومضى يقول إن “الطبقات السائدة ترتجف من الثورة الشيوعية”.

وأخيراً، النظر إلى أن ماركس يتصور بشكل لا لبس فيه ترتيب بنية اقتصادية واجتماعية وسياسية مختلفة تمامًا، فإن رؤيته لها عنصر طوباوي. ومع ذلك، نفى ماركس نفسه أن تكون رؤيته خيالية. بدلاً من ذلك، رأى المجتمع الشيوعي، باعتباره تتويجًا محددًا علميًا وعقلانيًا للديالكتيك.

كما يقول إنجلز إن الاشتراكيين الطوباويين لم ينظروا إلى التاريخ والعلم: “لم يظهر أحد منهم كممثل لمصالح تلك البروليتاريا التي أنتجها التطور التاريخي في هذه الأثناء”. ومع ذلك، فإن رسم هذا التمييز له قيمة محدودة، لأن المنهج العلمي مصمم لبناء منطق ديالكتيكي يجادل بأن “اليوتوبيا” الاشتراكية-الشيوعية هي شيء يجب تحقيقه.

المراجع:

Engels, Friedrich. Socialism: Utopian and Scientific. Retrieved March 6, 2015, from https://www.marxists.org/archive/marx/works/1880/soc-utop/index.htm

Goodwin, Barbara (1997) Using Political Ideas (4th edition), John Wiley & Sons, Chichester pp. 65 – 97.

Hampsher-Monk, (1992). “Karl Marx” in A history of modern political thought: Major political thinkers from Hobbes to Marx, Blackwell Publishing, Oxford pp. 483 – 563.

Held, David (1996) Models of Democracy (2nd edition), Polity Press, Cambridge pp. 121 – 154.

Marx, Karl, & Engels, Friedrich (1985) The Communist Manifesto, Penguin Classics, London.

Miller, Richard W. (2000) “Marxist Philosophy of Science” in Concise Routledge Encyclopedia of Philosophy, Routledge, London p. 532.

Taylor, A. J. P. (1985) “Introduction” in The Communist Manifesto, Penguin Classics, London pp. 7 – 47.

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى