قراءة في وثيقة الاستراتيجية الأمريكية المؤقتة لعام 2021

عناوين الملف :

  1. الاردن اليوم :استراتيجية بايدن لمكافحة الإرهاب ,,,, نقاط تخص الشرق الأوسط
  2. نور نيوز :بايدن يعلن رسميا عدائه لإيران في الإستراتيجية الأمنية للحكومة الأمريكية
  3. البوني نت :حددت كبرى التهديدات وكشفت أبرز الأولويات.. البيت الأبيض ينشر وثيقة إستراتيجية الأمن القومي
  4. الاناضول :بايدن ينشر وثيقة بخصوص استراتيجية الأمن القومي المؤقتة
  5. الشرق القطرية :البيت الأبيض ينشر وثيقة إستراتيجية الأمن القومي
  6. العين :الدليل الاستراتيجي المؤقت.. بايدن يحدد ملامح الأمن القومي الأمريكي
  7. المصري اليوم :بايدن ينشر استراتيجية الأمن القومي: الأولوية لتهدئة توترات الشرق الأوسط
  8. السورية نت :تحديات وفرص وأولويات..ملامح سياسة بايدن الخارجية في أربعة أعوام
  9. اخبار الان :استراتيجية بايدن: مواجهة القاعدة والتنظيمات الإرهابية ومنع عودة داعش
  10. وكالة ايسنا للأنباء :النهج الاستراتيجي المؤقت لبايدن للأمن القومي” ؛ انتكاسة أخرى لسياسات ترامب
  11. الرؤية :«المنافس الوحيد».. وثيقة أمريكية تكشف نقاط قوة الصين
  12. الثائر :زاسبكين يقرأ في الدليل الأستراتيجي المؤقت للأمن القومي الأمريكي
  13. روسيا اليوم :الولايات المتحدة تعلن عدم رغبتها في المشاركة في “الحروب الدائمة”
  14. بوابة فيتو :في دليل استراتيجي مكون من 24 صفحة.. بايدن يحدد ملامح الأمن القومي الأمريكي
  15. الاهرام “:الأمن القومى الأمريكى بين التحديات والمخاطر
  16. معا :حل الدولتين في إستراتيجية بايدن للأمن القومي
  17. ملتقى الباحثين : لماذا وكيف تهتم استراتيجية الأمن القومي الأمريكية بالدول الهشة؟

أصدرت الإدارة الأمريكية الجديدة دليلها الاستراتيجي الذي يوضح أسلوبها في التعامل مع القضايا المحلية والدولية وتحديدها سلم أولويات هذه القضايا.

الدليل الاستراتيجي الأمريكي هو وثيقة الأمن القومي الأمريكية المؤقتة التي أصدرها البيت الأبيض كمقدمة لإعداد استراتيجية شاملة للأمن القومي، بديلاً عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية التي صدرت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحت اسم (أمريكا أولاً)، الوثيقة الجديدة حملت عنوان (تجديد مزايا أمريكا/التوجيه الاستراتيجي للأمن القومي المؤقت).

 
الاردن اليوم :استراتيجية بايدن لمكافحة الإرهاب ,,,, نقاط تخص الشرق الأوسط
الأردن اليوم : كشف البيت الأبيض، ليل الأربعاء الخميس، ملامح استراتيجية الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمكافحة الإرهاب، التي بد أن كثيرا من نقاطها على صلة بالشرق الأوسط.
وأكدت استراتيجية بايدن الجديدة على مواجهة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة ومنع عودة داعش من جديد إلى سوريا والعراق، كما شددت على العمل مع الشركاء الإقليميين لردع إيران وسياستها العدوانية.
وقالت إدارة بايدن إن الغاية من هذه الاستراتيجية تهدئة التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط.
ودعت الاستراتيجية الأمنية إلى حل النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط التي تهدد الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما أكدت الالتزام بأمن إسرائيل وتشجيع السلام بينها وبين دول المنطقة.
 
=========================
نور نيوز :بايدن يعلن رسميا عدائه لإيران في الإستراتيجية الأمنية للحكومة الأمريكية
واصلت إدارة بايدن تقديم مزاعم كاذبة ومعادية بأنها ستعمل مع حلفائها الإقليميين لمواجهة التهديد الإيراني والسعي للدبلوماسية القائمة على المبادئ للتصدي لبرنامجها النووي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، في خطوة قد تؤثر على مساعي احياء الاتفاق النووي الذي ضربت امريكا إلتزاماتها فيه عرض الحائط.
أشارت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الوجود العسكري الأقوى للولايات المتحدة سيكون في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، بينما سيكون في الشرق الأوسط بما يكفي لتلبية احتياجات معينة.
جاء ذلك في “وثيقة إستراتيجية الأمن القومي المؤقتة” التي نشرها، الأربعاء، الرئيس، بايدن الذي مضى على تسلمه مقاليد الحكم 45 يومًا.
وقالت الوثيقة “مصير أمريكا اليوم أصبح أكثر ارتباطا بالأحداث خارج شواطئنا أكثر من أي وقت مضى”.
وأشارت أن هناك العديد من القضايا التي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، مثل فيروس كورونا، وتغير المناخ العالمي، والقومية العالمية، والتغيرات التكنولوجية، وصعود القوى المنافسة لواشنطن مثل الصين وروسيا”.
ولفتت أن العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات هي مادية مثل الحدود والجدران، مشيرة أن النظام الديمقراطي في العالم ، وخاصة في الولايات المتحدة ، تحت الحصار.
في سياق آخر أشارت الوثيقة أن “الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ستكون معنية بأمن الكيان الصهيوني، وسوف تردع مع دول المنطقة تهديدات إيران لسيادة وسلامة أراضي الدول الأخرى، وستعزز جهودها لمواجهة “القاعدة” و”داعش”.
وأضافت “لكننا لا نعتقد أن حل مشاكل المنطقة هو استخدام القوة العسكرية ولن نعطي شيكًا على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية في الشرق الأوسط. ولهذا السبب سحبنا دعم الولايات المتحدة للهجمات باليمن”.
نورنيوز-وكالات
=========================
البوني نت :حددت كبرى التهديدات وكشفت أبرز الأولويات.. البيت الأبيض ينشر وثيقة إستراتيجية الأمن القومي
romeu 2021-03-04 0 11
وثيقة البيت الأبيض: لن نعطي شيكا على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأميركية في الشرق الأوسط
أشارت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن الوجود العسكري الأقوى للولايات المتحدة سيكون في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، بينما سيكون في الشرق الأوسط بما يكفي لتلبية احتياجات معينة.
جاء ذلك في وثيقة الدليل الإستراتيجي المؤقت للأمن القومي التي نشرها البيت الأبيض، وتعطي ملامح إرشادية عامة عن توجهات الإدارة الجديدة في واشنطن والتي مضى على تسلمها مقاليد الحكم 45 يوما.
وقالت الوثيقة إن مصير أميركا اليوم أصبح أكثر ارتباطا بالأحداث خارج شواطئنا أكثر من أي وقت مضى.
وأشارت إلى أن هناك العديد من القضايا التي تشكل تهديدا للولايات المتحدة، مثل فيروس كورونا، وتغير المناخ العالمي، والتغيرات التكنولوجية، وصعود القوى المنافسة لواشنطن مثل الصين وروسيا.
وتمت الإشارة في الوثيقة إلى الجوائح وأزمات المناخ والتهديدات الإلكترونية والتطرف العنيف، على أنها من بين “أكبر التهديدات”، كما أشير إلى أن كثيرا من تلك التهديدات “لا تعرف حدودا أو أسوارا ويجب أن تقابل بعمل جماعي”.
ولفتت الوثيقة إلى أن العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات هي مادية، مثل الحدود والجدران، وأن النظام الديمقراطي في العالم -وخاصة في الولايات المتحدة- تحت الحصار.
وأوضحت أنه “يجب علينا أيضا أن نتعامل مع حقيقة أن توزيع السلطة في جميع أنحاء العالم يتغير، مما يخلق تهديدات جديدة”، كما اعتبرت أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل مستقبل النظام الدولي، ووصفت هذه المهمة بالملحّة.
 لا حلَّ عسكريا لأزمات الشرق الأوسط
في سياق آخر، ذكرت الوثيقة أن الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ستكون معنية بأمن إسرائيل، وسوف تردع مع دول المنطقة تهديدات إيران لسيادة وسلامة أراضي الدول الأخرى، وستعزز جهودها لمواجهة القاعدة وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية).
وأضافت: لكننا لا نعتقد أن حل مشاكل المنطقة هو باستخدام القوة العسكرية، ولن نعطي شيكا على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأميركية في الشرق الأوسط، ولهذا السبب سحبنا دعم الولايات المتحدة للهجمات باليمن.
وأشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة لن تنفق بعد الآن تريليونات الدولارات على حروب لا نهاية لها.
واستطردت سننهي بشكل مسؤول أطول حرب أميركية في أفغانستان، مع ضمان ألا تكون ملاذا آمنا مرة أخرى للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
وتابعت سيكون وجودنا العسكري الأقوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا، مع ردع أعدائنا والدفاع عن مصالحنا. وفي الشرق الأوسط، سنترك القدر اللازم من القوة للقضاء على الشبكات الإرهابية، وردع العدوان الإيراني، وحماية المصالح الأميركية الرئيسية الأخرى.
وذكرت الوثيقة أنه في أفريقيا، سيتم التركيز على إقامة شراكات جديدة من أجل تنمية المجتمع المدني والاقتصاد والمؤسسات الصحية.
الصين وروسيا
واعتبرت الوثيقة أن الصين باتت “المنافس الوحيد المحتمل القادر على الجمع بين قوته الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية، لتشكيل تحد مستدام لنظام دولي مستقر ومنفتح”.
كما أشارت إلى “التهديد” الذي تفرضه روسيا “التي لا تزال تصر على تعزيز نفوذها العالمي، وأن تلعب دورا يتسبب في حالة من الفوضى على الساحة العالمية”.
العودة للقيادة في المؤسسات الدولية
وذكرت الوثيقة نفسها أن الولايات المتحدة ستولي أهمية للتعاون الدولي والتحالفات والشراكات، مشيرة إلى وجود اتجاه لإعادة تأسيس قيادة واشنطن في المنظمات الدولية من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالمية، وخاصة تغير المناخ.
وقالت إن الدبلوماسية ستكون مفضلة على استخدام القوة العسكرية، مضيفة “بينما نحمي مصالح أميركا على الصعيد العالمي، سنتخذ خيارات حكيمة ومنضبطة في دفاعنا الوطني والاستخدام المسؤول لجيشنا، ولن نتردد أبدا في استخدام القوة عند الحاجة للدفاع عن مصالحنا الوطنية الحيوية”، ولكن الدبلوماسية ستكون الملاذ الأول لتعزيز مصالح الولايات المتحدة عالميا.
الترويج للديمقراطية
كما أكد البيت الأبيض في وثيقته الجديدة المكونة من 24 صفحة، أن الترويج للديمقراطية في جميع أنحاء العالم سيكون عنصرا مركزيا في إستراتيجيته للأمن القومي.
=========================
واشنطن تتحدث عن “استراتيجية فعّالة” للتفوق على الصين
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن التوجيه الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي، الذي أصدره الرئيس بايدن أخيرًا، يتضمن استراتيجية للتفوق على الصين.
استراتيجية للتفوق على الصين
وفي رده على سؤال حول استراتيجية الأمن القومي المؤقتة وتركيزها على الصين باعتبارها التهديد العالمي الأساسي مقابل روسيا التي تبدو ثانوية، قال برايس، إن “البيت الأبيض ما كان ليصدر هذه الوثيقة لو أنّا لا نسعى لالتزامها ومتابعتها”، حسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وأوضح أن هذه الوثيقة تسعى لسد الهوة بين السياستين الداخلية والخارجية.
وأضاف أن “الصين تمثل واحدة من القضايا لأنها منافسة لنا”، مشيرًا إلى أن الصين لديها “عناصر عدائية” في علاقتها مع الولايات المتحدة” علماً بأنه “يمكن أن تكون لها عناصر تعاونية”.
اختبار جيوسياسي
وذكر أن إحدى الأولويات التي حددها وزير الخارجية أنطوني بلينكن، هي “إدارة أكبر اختبار جيوسياسي للقرن الحادي والعشرين، أي علاقتنا مع الصين”، باعتبارها منافسًا استراتيجيًا في المجالات الاقتصادية والأمنية والتكنولوجية، فضلًا عن المناخ وأسلحة الدمار الشامل في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
واستدرك أن ذلك “لا يعني أننا لا نواجه تهديدات من روسيا، نحن في الواقع نواجه تهديدات“، مشيرًا إلى “انتهاكات الحكومة الروسية الجسيمة لحقوق الإنسان”.
ورأى أنه رغم مخالفات وانتهاكات روسيا، فإنها “لا تمثل التحدي نفسه تمامًا الذي نواجهه مع الصين”.
مصادر قوة
وشدد برايس على أن “استراتيجيتنا تسعى إلى التنافس والتفوق على الصينيين في كل المجالات”، علمًا بأن “لدينا هذه المصادر الفريدة للقوة التي لا تمتلكها حقًا أي دولة أخرى في العالم بالإضافة إلى قيمنا ونظامنا من التحالفات والشراكات، ومصادر قوتنا المحلية”، مشيرًا إلى “الابتكارات والإبداع والاقتصاد الحيوي، هذه مصادر قوة لا يمكن للصين أو لروسيا أن تضاهيها”.
=========================
الاناضول :بايدن ينشر وثيقة بخصوص استراتيجية الأمن القومي المؤقتة
واشنطن/الأناضول
أشارت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الوجود العسكري الأقوى للولايات المتحدة سيكون في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، بينما سيكون في الشرق الأوسط بما يكفي لتلبية احتياجات معينة.
جاء ذلك في “وثيقة إستراتيجية الأمن القومي المؤقتة” التي نشرها، الأربعاء، الرئيس، بايدن الذي مضى على تسلمه مقاليد الحكم 45 يومًا.
وقالت الوثيقة “مصير أمريكا اليوم أصبح أكثر ارتباطا بالأحداث خارج شواطئنا أكثر من أي وقت مضى”.
وأشارت أن هناك العديد من القضايا التي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، مثل فيروس كورونا، وتغير المناخ العالمي، والقومية العالمية، والتغيرات التكنولوجية، وصعود القوى المنافسة لواشنطن مثل الصين وروسيا”.
ولفتت أن العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات هي مادية مثل الحدود والجدران، مشيرة أن النظام الديمقراطي في العالم ، وخاصة في الولايات المتحدة ، تحت الحصار.
كما أشارت الوثيقة أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل مستقبل النظام الدولي، مضيفة “هذه المهمة ملحة”.
* حل أزمات الشرق الأوسط لن يكون عسكريًا
في سياق آخر أشارت الوثيقة أن “الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ستكون معنية بأمن إسرائيل، وسوف تردع مع دول المنطقة تهديدات إيران لسيادة وسلامة أراضي الدول الأخرى، وستعزز جهودها لمواجهة “القاعدة” و”داعش”.
وأضافت “لكننا لا نعتقد أن حل مشاكل المنطقة هو استخدام القوة العسكرية ولن نعطي شيكًا على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية في الشرق الأوسط. ولهذا السبب سحبنا دعم الولايات المتحدة للهجمات باليمن”.
وأشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة لن تنفق بعد الآن تريليونات الدولارات على حروب بلا نهاية.
واستطردت “سننهي بشكل مسؤول أطول حرب أمريكية في أفغانستان مع ضمان أن أفغانستان ليست ملاذًا آمنًا مرة أخرى للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة. وفي أماكن أخرى”.
وتابعت “سيكون وجودنا العسكري الأقوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا، مع ردع أعدائنا و الدفاع عن مصالحنا. وفي الشرق الأوسط سنترك القدر اللازم من القوة للقضاء على الشبكات الإرهابية، وردع العدوان الإيراني، وحماية المصالح الأمريكية الرئيسية الأخرى “.
وذكرت الوثيقة أنه في إفريقيا، سيتم التركيز على إقامة شراكات جديدة من أجل تنمية المجتمع المدني والاقتصاد والمؤسسات الصحية.
* إعادة تأسيس قيادة واشنطن بالمؤسسات الدولية
الوثيقة نفسها ذكرت أن الولايات المتحدة ستولي أهمية للتعاون الدولي وكذلك التحالفات والشراكات، مشيرة لوجود اتجاه لإعادة تأسيس قيادة واشنطن في المنظمات الدولية من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالمية، وخاصة تغير المناخ.
وقالت الوثيقة إن “الدبلوماسية ستكون مفضلة على استخدام القوة العسكرية”، مضيفة “بينما نحمي مصالح أمريكا على الصعيد العالمي ، سنتخذ خيارات حكيمة ومنضبطة في دفاعنا الوطني والاستخدام المسؤول لجيشنا”
=========================
الشرق القطرية :البيت الأبيض ينشر وثيقة إستراتيجية الأمن القومي
الدوحة – الشرق
 نشرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وثيقة الدليل الإستراتيجي المؤقت للأمن القومي، التي تعطي ملامح إرشادية عامة عن توجهات الإدارة الجديدة في واشنطن.
وأشارت الإدارة الامريكية إلى أن الوجود العسكري الأقوى للولايات المتحدة سيكون في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، بينما سيكون في الشرق الأوسط بما يكفي لتلبية احتياجات معينة. وقالت الوثيقة إن مصير أمريكا اليوم أصبح مرتبطا بالأحداث خارج شواطئنا أكثر من أي وقت مضى.
*أكبر التهديدات
ووفقا للجزيرة، فقد أشارت الوثيقة إلى أن هناك العديد من القضايا التي تشكل تهديدا للولايات المتحدة، مثل فيروس كورونا، وتغير المناخ العالمي، والتغيرات التكنولوجية، وصعود القوى المنافسة لواشنطن مثل الصين وروسيا.
وتمت الإشارة في الوثيقة إلى الجوائح وأزمات المناخ والتهديدات الإلكترونية والتطرف العنيف، على أنها من بين “أكبر التهديدات”، كما أشير إلى أن كثيرا من تلك التهديدات “لا تعرف حدودا أو أسوارا ويجب أن تقابل بعمل جماعي”.
ولفتت الوثيقة إلى أن العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات هي مادية، مثل الحدود والجدران، وأن النظام الديمقراطي في العالم – وخاصة في الولايات المتحدة- تحت الحصار. وأوضحت أنه “يجب علينا أيضا أن نتعامل مع حقيقة أن توزيع السلطة في جميع أنحاء العالم يتغير، مما يخلق تهديدات جديدة”، كما اعتبرت أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل مستقبل النظام الدولي، ووصفت هذه المهمة بالملحّة.
* لا حل عسكريا
في سياق آخر، ذكرت الوثيقة أن الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ستكون معنية بأمن إسرائيل، وستعزز جهودها لمواجهة القاعدة وداعش. وأضافت: لكننا لا نعتقد أن حل مشاكل المنطقة هو باستخدام القوة العسكرية، ولن نعطي شيكا على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة لن تنفق بعد الآن تريليونات الدولارات على حروب لا نهاية لها. واستطردت سننهي بشكل مسؤول أطول حرب أمريكية في أفغانستان، مع ضمان ألا تكون ملاذا آمنا مرة أخرى للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وأماكن أخرى. وتابعت سيكون وجودنا العسكري الأقوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا، مع ردع أعدائنا والدفاع عن مصالحنا. وفي الشرق الأوسط، سنترك القدر اللازم من القوة للقضاء على الشبكات الإرهابية، وردع العدوان الإيراني، وحماية المصالح الأمريكية الرئيسية الأخرى. وذكرت الوثيقة أنه في أفريقيا، سيتم التركيز على إقامة شراكات جديدة من أجل تنمية المجتمع المدني والاقتصاد والمؤسسات الصحية.
* الصين وروسيا
واعتبرت الوثيقة أن الصين باتت “المنافس الوحيد المحتمل القادر على الجمع بين قوته الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية، لتشكيل تحد مستدام لنظام دولي مستقر ومنفتح”. كما أشارت إلى التهديد الذي تفرضه روسيا “التي لا تزال تصر على تعزيز نفوذها العالمي، وأن تلعب دورا يتسبب في حالة من الفوضى على الساحة العالمية”.
وذكرت الوثيقة نفسها أن الولايات المتحدة ستولي أهمية للتعاون الدولي والتحالفات والشراكات، مشيرة إلى وجود اتجاه لإعادة تأسيس قيادة واشنطن في المنظمات الدولية من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالمية، وخاصة تغير المناخ.
وقالت إن الدبلوماسية ستكون مفضلة على استخدام القوة العسكرية، مضيفة “بينما نحمي مصالح أمريكا على الصعيد العالمي، سنتخذ خيارات حكيمة ومنضبطة في دفاعنا الوطني والاستخدام المسؤول لجيشنا، ولن نتردد أبدا في استخدام القوة عند الحاجة للدفاع عن مصالحنا الوطنية الحيوية”، ولكن الدبلوماسية ستكون الملاذ الأول لتعزيز مصالح الولايات المتحدة عالميا.
كما أكد البيت الأبيض في وثيقته الجديدة المكونة من 24 صفحة، أن الترويج للديمقراطية في جميع أنحاء العالم سيكون عنصرا مركزيا في إستراتيجيته للأمن القومي.
=========================
العين :الدليل الاستراتيجي المؤقت.. بايدن يحدد ملامح الأمن القومي الأمريكي
أزاح الرئيس الأمريكي الستار عن الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي، متعهدا بمحاسبة أي جهة ترتكب هجمات سيبرانية تزعزع الاستقرار.
وتعهدت إدارة الرئيس جو بايدن، وفقاً للدليل المكون من 24 صفحة، بتوسيع الاتفاقات التي تساعد على الحد من انتشار الأسلحة النووية.
أول هزيمة لبايدن.. سحب ترشيح مديرة مكتب الميزانية
وتعتمد الاستراتيجية على التعاون مع الحلفاء لردع التهديدات الإيرانية والحد من أنشطتها المزعزعة للاستقرار.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الترويج للديمقراطية في جميع أنحاء العالم سيكون عنصرا مركزيا في استراتيجيته للأمن القومي، وذلك ضمن خطوط إرشادية جديدة صدرت الأربعاء.
وتتبنى استراتيجية الأمن القومي لإدارة  بايدن تعهداً بحل النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
وقال: “سوف نعزز حلفاءنا ونقف وراءهم، نعمل مع شركاء متشابهين في التفكير، ونجمع قوتنا الجماعية لتعزيز المصالح المشتركة وردع التهديدات المشتركة. وسنتولى القيادة بالدبلوماسية”.
وتمت الإشارة في الوثيقة إلى الجوائح وأزمات المناخ والتهديدات الإلكترونية والتطرف العنيف على أنها من بين “أكبر التهديدات”.
وأشارت إلى أن كثيرا من تلك التهديدات “لا تعرف حدودا أو أسوارا، ويجب أن تقابل بعمل جماعي”.
وأوضحت الوثيقة أنه “يجب علينا أيضا أن نتعامل مع حقيقة أن توزيع السلطة في جميع أنحاء العالم يتغير، مما يخلق تهديدات جديدة”.
وأَضافت: “الصين، على وجه الخصوص، أصبحت بسرعة أكثر حزما. إنها المنافس الوحيد المحتمل القادر على الجمع بين قوته الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية لتشكيل تحد مستدام لنظام دولي مستقر ومنفتح”.
كما لفتت الوثيقة إلى “التهديد” الذي تفرضه روسيا “التي لا تزال تصر على تعزيز نفوذها العالمي وأن تلعب دورا يتسبب في حالة من الفوضى على الساحة العالمية”.
وشدد البيت الأبيض أيضا على أن واشنطن “لن تتردد أبدا في استخدام القوة عند الحاجة للدفاع عن مصالحنا الوطنية الحيوية”، مضيفا أن الدبلوماسية ستكون الملاذ الأول لتعزيز مصالح الولايات المتحدة عالميا.
=========================
المصري اليوم :بايدن ينشر استراتيجية الأمن القومي: الأولوية لتهدئة توترات الشرق الأوسط
الخميس 04032021 18:09 | كتب: عنتر فرحات |
0كشف البيت الأبيض ملامح وثيقة «استراتيجية الأمن القومى الأمريكية المؤقتة»، والتى تتركز على مكافحة الإرهاب، ومواجهة التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة»، ومنع عودة تنظيم «داعش» إلى سوريا والعراق، وشددت الوثيقة على العمل مع الشركاء الإقليميين لردع إيران وسياستها العدوانية لسيادة وسلامة أراضى الدول الأخرى، والتركيز على الدبلوماسية بدلًا من الحرب لإنهاء صراعات المنطقة.
وقالت إدارة بايدن، مساء الأربعاء، إن الهدف من الاستراتيجية الجديدة هو تهدئة التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، ودعت الاستراتيجية الأمنية إلى حل النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط التي تهدد الاستقرار الإقليمى، مشيرة إلى حل الدولتين للصراع الفلسطينى- الإسرائيلى، وأكدت الالتزام بأمن إسرائيل وتشجيع السلام بينها وبين دول المنطقة، واعتبرت أن القوة العسكرية ليست الرد المناسب على تحديات المنطقة، وبموجب السياسة الجديدة فإن الجيش والاستخبارات الأمريكية ملزمان بالحصول على موافقة من البيت الأبيض قبل شن أي هجمات، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
وأضافت: «لن نعطى شيكًا على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية في الشرق الأوسط، ولهذا السبب سحبنا دعم الولايات المتحدة للهجمات باليمن»، وأشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة لن تنفق بعد الآن تريليونات الدولارات على حروب بلا نهاية، وسننهى بشكل مسؤول أطول حرب أمريكية في أفغانستان مع ضمان أن أفغانستان ليست ملاذًا آمنًا للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وفى أماكن أخرى، وقالت الوثيقة إن «الدبلوماسية ستكون مفضلة على استخدام القوة العسكرية»، وأضافت: «بينما نحمى مصالح أمريكا على الصعيد العالمى، سنتخذ خيارات حكيمة ومنضبطة في دفاعنا الوطنى والاستخدام المسؤول لجيشنا».
وكشفت الاستراتيجية أن الوجود العسكرى الأقوى لأمريكا سيكون في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، بينما سيكون في الشرق الأوسط بما يكفى لتلبية احتياجات معينة والدفاع عن مصالح واشنطن، وقالت إن «مصير أمريكا أصبح أكثر ارتباطًا بالأحداث خارج شواطئنا، وهناك العديد من القضايا التي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، مثل كورونا، وتغير المناخ العالمى، وصعود الاتجاهات القومية العالمية، والتغيرات التكنولوجية، والقوى المنافسة مثل الصين وروسيا»، ولفتت إلى أن العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات مادية، مثل الحدود والجدران، مشيرة إلى أن النظام الديمقراطى في العالم، خاصة في الولايات المتحدة، تحت الحصار، وأشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل مستقبل النظام الدولى، وأكدت أن «هذه المهمة مُلحة».
وذكرت الوثيقة أنه سيتم التركيز في إفريقيا على إقامة شراكات جديدة لتنمية المجتمع المدنى والاقتصاد والمؤسسات الصحية، وأضافت أن الولايات المتحدة ستولى أهمية للتعاون الدولى وإقامة التحالفات والشراكات، مشيرة إلى وجود اتجاه لإعادة تأسيس قيادة واشنطن في المنظمات الدولية من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالمية، خاصة تغير المناخ.
على صعيد متصل، وفى تعليقه على ملامح تلك الاستراتيجية، تعهد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، بألا تستخدم واشنطن القوة لإسقاط الأنظمة، معتبرًا أن التدخلات السابقة شوهت سمعة الديمقراطية الأمريكية، وقال بلينكن إن «إدارة بايدن ستسعى إلى تغيير المسارات التي اتبعت في الماضى لتغيير الأنظمة في البلدان الأخرى من التدخلات العسكرية المكلفة، إلى إجراء حوارات دبلوماسية»، ورأى في أول خطاب عام له منذ توليه منصبه في إدارة بايدن أن «التدخلات الأمريكية السابقة شوهت سمعة الديمقراطية وفقدت ثقة الشعب الأمريكى»، وأكد بلينكن: «سنقوم بالأمور بطريقة مختلفة، لن نشجع على الديمقراطية عبر التدخلات العسكرية المكلفة أو بمحاولة الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية بالقوة، لقد جربنا هذه التكتيكات في الماضى، ورغم حسن النية، إلا أنها لم تنجح».
وأضاف: «جهود إدارة بايدن ستسعى إلى تشكيل سياسة خارجية جديدة تتعارض مع الانعزالية التي سادت خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب وشعار (أمريكا أولًا)، كما ستسعى إلى تجنب الانتقادات التي تعتبر أن الولايات المتحدة تتدخل في كل بلدان العالم من أنحاء آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية»، واعتبر بلينكن أن «العالم لا ينظم نفسه»، وقال إن غياب الولايات المتحدة عن المسرح العالمى أدى إلى «فوضى أو قيادة بديلة قوضت المصالح والقيم الأمريكية»، مشيرًا إلى أن الصين كانت الدولة الوحيدة التي يمكن أن «تتحدى النظام الدولى المستقر والمفتوح»، وأوضح: «عندما انسحبنا ملأت الصين مكانتنا».
=========================
السورية نت :تحديات وفرص وأولويات..ملامح سياسة بايدن الخارجية في أربعة أعوام
في 06/03/2021
تنظر حكومات الدول الغربية والعربية بعين الأهمية والحذر، للاستراتيجية التي ستسير فيها إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في الأعوام الأربعة المقبلة.
وحسب ما أظهرته تحركات الأيام الماضية من عمر ولايته الجديدة، فيبدو أن استراتيجية بايدن ستكون مختلفة “جذرياً” عن تلك التي سار عليها سلفه دونالد ترامب، ولاسيما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
“البيت الأبيض” وفي الثالث من آذار/مارس الحالي، نشر وثيقة “الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي” من 24 صفحة، وفيها أعطى ملامح إرشادية عامة عن توجهات الإدارة الجديدة في واشنطن، والتي مضى على تسلمها مقاليد الحكم أكثر من 47 يوماً.
تضمنت الوثيقة عدة نقاط ومحددات، وجاءت بعد إلحاح متواتر واجهه بايدن للإفصاح عن توجهات إدارته وأولوياتها في المرحلة المقبلة، وضمن تفاصيلها كان لافتاً درجة الوضوح المرتبطة بالتحديات الأمنية، والتي يتلخص أبرزها في 5 نقاط.
“تهديدات أمنية وناشئة”
أولى التحديات التي تطرقت إليها وثيقة “الدليل الاستراتيجي للأمن القومي”، هي التهديدات الأمنية العابرة للحدود، ويضاف إليها التهديدات الناشئة عن تغير توزيع القوة العالمية وصعود الصين وروسيا.
وهناك تحدٍ ثالث يرتبط بـ”تآكل المعايير الديمقراطية”، بالإضافة إلى التحديات بصورتها العامة والتي تواجه النظام الدولي الليبرالي، إلى جانب التحدي المرتبط بالتقدم الثوري في التكنولوجيا، أي التغييرات المتلاحقة التي تشهدها الأخيرة.
واعتبرت الوثيقة أن “مصير أمريكا اليوم أصبح أكثر ارتباطاً بالأحداث خارج شواطئنا، أكثر من أي وقت مضى”، مشيرةً إلى قضايا أخرى تشكّل تهديداً للولايات المتحدة، بينها “فيروس كورونا” وتغير المناخ العالمي و”القومية العالمية”.
وفي ذات الوقت أوضحت الوثيقة أن العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة، هي مادية مثل الحدود والجدران، معتبرةً أن “النظام الديمقراطي في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة، تحت الحصار”.
وتنص الوثيقة أيضاً، التي اطلع عليها فريق “السورية.نت”، على أن “الدبلوماسية ستكون مفضلة على استخدام القوة العسكرية”، وأنّ الترويج للديموقراطية في جميع أنحاء العالم سيكون عنصراً مركزياً في استراتيجية الأمن القومي.
ماذا عن الشرق الأوسط؟
كان للشرق الأوسط نصيبٌ من هذه الوثيقة، والتي تحدثت عن ضرورة عدم إعطاء شركات الولايات المتحدة في المنطقة “شيكاً على بياض للعمل وفق سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية”.
كما أكدت على أن الوجود العسكري الأمريكي سيكون محدوداً في الشرق الأوسط، وفي مقدمة مهماته “مواجهة الإرهاب وردع إيران”، إلى جانب “حماية المصالح الأمريكية”.
وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وملفاتها وصراعاتها المتعددة والمتشابكة، هي التحدي الأبرز الذي تواجهه إدارة بايدن خارجياً، حسب مراقبين.
وأبرز تلك الملفات، الاتفاق النووي الإيراني، والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والحرب في اليمن، وصراع شرق المتوسط، وليبيا، وملف حقوق الإنسان، وغيرها.
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته القوى العالمية عام 2015، وفرضت سلسلة عقوبات “قاسية”، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما أن هناك أيضاً الحرب المدمرة في اليمن، والتي أيدها أوباما في البداية بشكل جزئي، لتهدئة الغضب السعودي بشأن الاتفاق مع عدوة الرياض اللدودة إيران.
وبالعودة إلى التفاصيل المتعلقة بالشرق الأوسط، فقد أشارت الوثيقة في جزء بارز منها، إلى أن الوجود العسكري الأقوى للولايات المتحدة، سيكون في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، بينما في إفريقيا سيتم التركيز على إقامة شراكات جديدة من أجل تنمية المجتمع المدني والاقتصاد والمؤسسات الصحية.
وتحدثت الوثيقة أن “الولايات المتحدة لن تنفق بعد الآن تريليونات الدولارات على حروب لا نهاية لها”.
وتابعت: “سننهي بشكل مسؤول أطول حرب أميركية في أفغانستان، مع ضمان ألا تكون ملاذاً آمناً مرة أخرى للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وأماكن أخرى”.
وفيما يخص إسرائيل قالت الوثيقة: “سنحافظ على التزامنا الصارم بأمن إسرائيل، بينما نسعى لتعزيز تكاملها مع جيرانها، واستئناف دورنا كمشجع لحل الدولتين القابل للحياة”.
“التحديات قد تتحول لفرص”
رغم ما سبق من تحديات تطرقت الوثيقة لذكرها، فهناك “فرص لا مثيل لها”.
وأضافت: “لا يمكننا التظاهر بإمكانية إعادة العالم إلى ما كان عليه قبل 75 أو 30 أو حتى أربع سنوات. في السياسة الخارجية والأمن القومي، كما هو الحال في السياسة الداخلية، علينا رسم مسار جديد”.
ويتطلب ضمان أمن الولايات المتحدة القومي في جوهره، أن تتجه إلى “الدفاع عن المصادر الأساسية للقوة الأمريكية ورعايتها، بما في ذلك الشعب والاقتصاد والديمقراطية في الداخل”.
كما يتطلب “تعزيز التوزيع المناسب للسلطة لردع الخصوم ومنعهم من تهديد الولايات المتحدة وحلفائها بشكل مباشر، إلى جانب قيادة ودعم نظام دولي مستقر ومنفتح، تدعمه تحالفات ديمقراطية قوية وشراكات ومؤسسات وقواعد متعددة الأطراف”.
“الدبلوماسية عادت”
وفي خطابه الأول مطلع شباط/فبراير الماضي، كان جو بايدن، الرئيس الأمريكي الـ46 للولايات المتحدة قد كشف عن الخطوط العريضة للدبلوماسية الأمريكية الجديدة، لا سيما إزاء قضايا الشرق الأوسط وروسيا.
وقال: “أمريكا عادت. الدبلوماسية عادت”، فيما تعهد بـ”بناء تحالفات دولية جديدة” مع التصدي بقوة لروسيا والصين، في خطوة منه لإنهاء السياسة التي اتبعها سلفه دونالد ترامب نحو هذين البلدين.
سلسلة قرارات أعلن عنها بايدن في ذلك الوقت، وكان في مقدمتها إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية في اليمن وتجميد سحب القوات الأمريكية من ألمانيا.
كما بدأ بايدن بتغيير اللهجة تجاه روسيا، في قطيعة واضحة مع السياسة الدبلوماسية التي انتهجها ترامب، في السنوات الأربع الماضية.
=========================
اخبار الان :استراتيجية بايدن: مواجهة القاعدة والتنظيمات الإرهابية ومنع عودة داعش
أخبار الآن | واشنطن- الولايات المتحدة – وكالات
أكدت الاستراتيجية المؤقتة للأمن القومي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إلى ضرورة استمرار الجهود للحد من الهجمات الإيرانية، مشددة على مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين من أجل منع طهران من تهديد وحدة أراضي دول المنطقة، وتعطيل القاعدة والشبكات الإرهابية التابعة لها ومنع عودة داعش، ومعالجة الأزمات الإنسانية.
كما حذرت استراتيجية الإدارة الأمريكية من خطورة “الجهات الإقليمية الفاعلة مثل إيران وكوريا الشمالية، التي تهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها وتتحدى الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، والتي  تسعى إلى اكتساب القدرات والتقنيات لتغيير المعادلات القائمة.
وبخصوص ملف الشرق الأوسط، أكد البيت الأبيض تصميم الولايات المتحدة على تغيير عدد قواتها, موضحا أن هذا التغيير يجب أن ينجح في تعطيل الشبكات الإرهابية، وردع العدوان الإيراني، وحماية المصالح الأمريكية .
ودعت الاستراتيجية القومية لادارة بايدن إلى التعاون مع الحلفاء لمنع مخاطر الأسلحة النووية مبينة أنها ستتبع “دبلوماسية مبدئية” لمعالجته.
أطلقت شركة “آبل” مؤخراً أداة جديدة تتيح للمستخدمين نقل الصور ومقاطع الفيديو الموجودة في خدمة “صور آي كلاود” (iCloud Photos) إلى حساباتهم في خدمة “صور غوغل” (Google Photos).
لنقل الملفات إلى خدمة ”صور غوغل“ من ”آي كلاود“.. إليكم الطريقة
ويأتي تعميم هذه الاستراتيجية، بعد استهداف 10 صواريخ  قاعدة عين الأسد التي تضمّ قوات أمريكية في الأنبار بغرب العراق، وأسفر الهجوم عن وفاة متعاقد مدني أمريكي مع التحالف الدولي, وجاء ذلك قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق.
كما قرر بايدن الحد من استخدام الطائرات دون طيار لتوجيه ضربات بعيدا عن مناطق الحروب.
وفي سياق آخر دعت استراتيجية الأمن القومي لإدارة بايدن الىى حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي, داعيا الى مضاعفة الجهود المبذولة لتهدئة التوترات التي تهدد الشرق الأوسط.
=========================
وكالة ايسنا للأنباء :النهج الاستراتيجي المؤقت لبايدن للأمن القومي” ؛ انتكاسة أخرى لسياسات ترامب
أصدر البيت الأبيض “نهجا استراتيجيا مؤقتا للأمن القومي” ، مشددا على ضرورة بناء تحالف وتعزيز الديمقراطية ، وهو ما يعد معارضة ضمنية لاستراتيجية دونالد ترامب “أمريكا أولا”.
ونقلت هيل نيوز عن بايدن قوله إن “بايدن ملتزم بالانخراط والعمل مع العالم ، ليس في مواجهة تحديات الأمس ، ولكن في مواجهة اليوم والغد”.
وقال الرئيس بايدن في بيان “لن ننجح إلا في تعزيز المصالح الأمريكية والتمسك بقيمنا العالمية من خلال العمل مع أقرب حلفائنا وشركائنا وتجديد مصادرنا المستدامة للقوة الوطنية”.
تحدد الاستراتيجية مجموعة واسعة من القضايا التي تأمل حكومة بايدن في معالجتها ، لا سيما وباء كورونا وما يرتبط به من تباطؤ اقتصادي ، والظلم العنصري ، وخطر تغير المناخ ، والاستخدام المتزايد للتكنولوجيات الناشئة والهجمات الإلكترونية. الولايات المتحدة.
الهدف هو أن تقوم الوكالات الفيدرالية الأمريكية بتعليق أولوياتها مؤقتًا بينما تعمل إدارة بايدن على استراتيجية أكثر تحديدًا للأمن القومي.
جاءت الاستراتيجية بعد ساعات من خطاب وزير الخارجية أنطوني بلينكين وتأكيده على مجموعة من التهديدات ضد البلاد. وشدد بلينكين على أن التوجيه المؤقت “يحدد المسار الأولي لأجهزة الأمن القومي لدينا حتى تتمكن من بدء عملها ، وأننا سنطور استراتيجية أعمق للأمن القومي خلال الأشهر القليلة المقبلة”.
وحذر التقرير في انتكاسة أخرى منذ إدارة ترامب من “الاتجاهات القومية والمحلية” إلى جانب التضليل الإعلامي. وأكدت الاستراتيجية أنه في الوقت الذي أصبحت فيه الحاجة إلى المشاركة الأمريكية والتعاون الدولي أكبر من أي وقت مضى ، فإن الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم ، وخاصة دولتنا ، تخضع للحصار.
كما أشارت الاستراتيجية إلى الصين وروسيا باعتبارهما من التهديدات الرئيسية ، قائلة إن البلدين استثمرا بكثافة في مشاريع لتقويض قوة الولايات المتحدة وعرقلة طريقنا للدفاع عن مصالحنا ومصالح حلفائنا في جميع أنحاء العالم.
قضايا الشرق الأوسط
وقال عن تحديات الشرق الأوسط “سنحافظ على التزامنا الراسخ بأمن إسرائيل ونسعى في نفس الوقت إلى مشاركة أكبر من تل أبيب مع جيرانها”. ستستأنف الولايات المتحدة دورها كمروج لحل “الدولتين” للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
إن تعطيل أنشطة القاعدة والشبكات الإرهابية التابعة لها ، ومنع عودة ظهور داعش ، ومعالجة الأزمات الإنسانية ، ومضاعفة الجهود لحل النزاعات المسلحة المعقدة التي تهدد الاستقرار الإقليمي هي من أبرز معالم استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال بايدن “في الوقت نفسه ، لا نعتقد أن الإكراه هو الرد على تحديات المنطقة”. لن نعطي شيكات بيضاء لشركائنا في الشرق الأوسط لاتباع سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية.
وأضاف: “لهذا السبب سحبنا الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية في اليمن ودعمنا جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب (في اليمن).
وقال الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة: “هدفنا هو تقليل التوترات الإقليمية وخلق مساحة للناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط لمتابعة مثلهم العليا”.
التهديد النووي
إن استئناف القيادة الأمريكية في مكافحة إنتاج الأسلحة النووية وانتشارها هو محور حيوي آخر لاستراتيجية إدارة بايدن للحد من المخاطر التي تشكلها الأسلحة النووية.
وقال بايدن عن استراتيجية الأمن القومي الإستراتيجي لحكومته: “سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لمتابعة الدبلوماسية المبنية على المبادئ للتصدي لبرنامج إيران النووي”.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية ، قال: “سنمكّن دبلوماسيينا من العمل على تقليل التهديد الذي تشكله برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتزايدة ، وسنقف جنبًا إلى جنب مع كوريا الجنوبية واليابان”.
الصين وروسيا
وأشار التقرير إلى أن الصين هي المنافس الوحيد القادر على تعزيز قدراتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية لتحدي نظام دولي حر ومستقر.
وأشار بايدن أيضًا إلى روسيا وقال: إن روسيا لا تزال مصممة على تعزيز نفوذها في العالم ولعب دورها التخريبي على المسرح العالمي.
وقال “لقد استثمرت بكين وموسكو بشكل كبير في محاولة اختبار قوة الولايات المتحدة ومنعنا من الدفاع عن مصالحنا ومصالح حلفائنا في جميع أنحاء العالم”.
خطر الإرهاب
لا يزال بايدن ينظر إلى الإرهاب والتطرف العنيف ، على الصعيدين المحلي والدولي ، على أنهما يمثلان تهديدًا رئيسيًا. شكل لتعزيز مصالحنا وقيمنا وبناء عالم أكثر حرية وأمانًا وازدهارًا
وأضاف أن الولايات المتحدة يجب ألا ولن تخوض في “حروب لا نهاية لها” كلفت آلاف الأرواح ومليارات الدولارات.
رئيس الولايات المتحدة في الدليل الاستراتيجي لإدارته للأمن القومي المؤقت الحرب في أفغانستان ووصف الولايات المتحدة بأنها الحرب الأطول ، وقال إن إدارته ستعمل بمسؤولية لإنهائها مع ضمان ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذًا آمنًا للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة.
المصدر : وكالة ايسنا للأنباء.
=========================
الرؤية :«المنافس الوحيد».. وثيقة أمريكية تكشف نقاط قوة الصين
حذرت وثيقة الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي الأمريكي من الصعود القوي للصين في المشهد الدولي وقوتها المتنامية في كافة عناصر القوة الحديثة.
وجاء في الدليل الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، أنه يجب على الولايات المتحدة أن تتعامل «مع حقيقة أن توزيع السلطة في جميع أنحاء العالم يتغير، ما يخلق تهديدات جديدة».
مطالبات باستقالة فورية لنائبين من تحالف ميركل المسيحي بسبب اتهامات بالفساد
وصرح بايدن أن الترويج للديمقراطية في جميع أنحاء العالم سيكون عنصراً مركزياً في استراتيجيته للأمن القومي، وذلك ضمن خطوط إرشادية جديدة للسياسة الأمريكية الدولية.
وجاء في الوثيقة المكونة من 24 صفحة «سوف نعزز حلفاءنا ونقف وراءهم، نعمل مع شركاء متشابهين في التفكير، ونجمع قوتنا الجماعية لتعزيز المصالح المشتركة وردع التهديدات المشتركة. وسنتولى القيادة بالدبلوماسية».
وتمت الإشارة في الوثيقة إلى الجوائح وأزمات المناخ والتهديدات الإلكترونية والتطرف العنيف على أنها من بين «أكبر التهديدات».
وأشارت إلى أن كثيراً من تلك التهديدات «لا تعرف حدوداً أو أسواراً ويجب أن تقابل بعمل جماعي».
وشددت الوثيقة الأمريكية على أن «الصين، على وجه الخصوص، أصبحت أكثر حزماً بشكل متسارع، إنها المنافس الوحيد المحتمل القادر على الجمع بين قوته الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية لتشكيل تحدٍّ مستدام لنظام دولي مستقر ومنفتح».
كما أشارت الوثيقة إلى «التهديد» الذي تفرضه روسيا «التي لا تزال تصر على تعزيز نفوذها العالمي وأن تلعب دوراً يتسبب في حالة من الفوضى على الساحة العالمية».
وشدد البيت الأبيض أيضاً على أن واشنطن «لن تتردد أبداً في استخدام القوة عند الحاجة للدفاع عن مصالحنا الوطنية الحيوية»، مضيفاً أن الدبلوماسية ستكون الملاذ الأول لتعزيز مصالح الولايات المتحدة عالمياً.
=========================
الثائر :زاسبكين يقرأ في الدليل الأستراتيجي المؤقت للأمن القومي الأمريكي
نستنتج من تقرير الإدارة الأمريكية، الخاص بالاستراتيجية الأمنية للولايات المتحدة الأمريكية، الحقائق التالية :
أولاً: تبدو جلية رغبة الإدارة الأمريكية بالعودة إلى إيديولوجية عهد اوباما، فهي تتحدث عن الديمقراطية كهدف رئيسي، ولكنها تعترف علانيةً بفشل مشروعها بنشر الديمقراطية بالقوة، كما تعترف ضمناً بالضرر الذي لحق بسمعة أمريكا ، وانخفاض هذه السمعة على المستوى الدولي . ومن الواضح أن إعلان الانتقال إلى أساليب دبلوماسية، ينبع من الوقائع التي حصلت خلال السنوات الأخيرة، وجدير بالذكر أيضاً، أن الرئيس ترامب كان يفهم ذلك جيداً، ولذلك اقترح الانسحاب من سوريا .
ثانياً : إن مبدأ الديمقراطية بالمفهوم الأمريكي خطر للغاية، لأنه يؤدّي إلى المجابهة بين التكتل الأمريكي، المُسمى ديمقراطي، والأطراف الأخرى التي تسميها امريكا ب (أنظمة ديكتاتورية) والتي لا تقبل سيطرة أمريكية عليها، كما تعارض هذه النظرة أيضاً تصوّر روسيا ، بخصوص نظام عالمي متعدد الأقطاب، يجب أن يعتمد على؛ التوازنات، والاستقرار، والمنافسة العادلة، والتعاون في المسائل التي تهم البشرية جمعاء، وليس على الخلافات والضغوطات .
ثالثاً: يؤكد التقرير أن الولايات المتحدة سوف تواصل الصراع مع روسيا . ونحن في الحقيقة لم نتوقع منهم شيئاً آخر، لأن الحزب الديمقراطي هو الذي يتهم روسيا بجملة أمور لم تحدث أصلاً، مثل التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أو القرصنة الإلكترونية، أو تخريب الديمقراطية الأمريكية. وكذلك ترويج قصة تسميم المعارض الروسي نافالني، وهم يستخدمون هذه الأكذوبة، لبثِّ الشائعات عن البرنامج الروسي للأسلحة الكيماوية، في حين أن روسيا قامت حقيقةً بتصفية هذه الأسلحة، بينما ما زالت الولايات المتحدة تحتفظ بكميات كبيرة من هذه الأسلحة، وتدعم هذه الأنشطة بملايين الدولارات في مختبرات عدة دول كجورجيا وأوكرانيا .
إنهم يقومون بتزوير الحقائق، وهذا يشمل مجالات عديدة، فالمطلوب شيطنة روسيا، لأنها تعيق تحقيق الأطماع التوسعية والسيطرة الأمريكية في كافة المجالات.
ويعلم الأمريكيون أن الحرب ضد روسيا مستحيلة، وحتى مجرد التفكير في ذلك أمر مستبعد، بسبب خطورة ما قد يحدث للعالم. وانطلاقاًً من هذه القناعة تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى زعزعة الأوضاع الداخلية في روسيا، من خلال تمويل “الطابور الخامس” ودعمه معنوياً عبر وسائل الإعلام، والتصريحات السياسية ، وفرض العقوبات، وهم يُريدون تكرار ما حدث في الاتحاد السوفياتي السابق، وتفكيك روسيا الاتحادية بنفس الطريقة .
رابعاً: يوجد عدد من الدول والأطراف السياسية، التي رحّبت بهذا التقرير ، وهي تشُيد بالديمقراطية والدبلوماسية الأمريكية. ونحن نعلم أن بعض هذه الدول كانت قد تخلّت عن سيادتها لصالح الولايات المتحدة، واليوم تبدو مرتاحة إلى عودة الزعيم الأمريكي، ورأينا كيف اندفع الاتحاد الأوروبي سريعاً للمشاركة في اللعبة ضد روسيا، مستغلين قصة نافالني الملفّقة، وبدأت تُتخذ الإجراءات العدائية ضد روسيا في إطار الحرب الإعلامية.
خامساً: بالنسبة للوضع في الشرق الأوسط ، من المهم متابعة الأفعال الأمريكية، وتحديداً في المجالين العسكري والأمني، خاصة الحديث عن احتمال الانسحاب، وكذلك الموقف الأمريكي من المنظمات الإرهابية والمتطرفة. وعلى ما يبدو حتى الآن، أن الدبلوماسية الأمريكية تجاه محور المقاومة، تعني استمرار الضغوط .
سادساً: يؤكد التقرير الأمريكي على نظرية الفوقية في التعاطي مع الآخرين، وهذا يعني أنه يجب على الأطراف التي تعارض مشروع السيطرة الأمريكية، المطروح تحت مُسمى «الديمقراطية» أن تُعزّز التعاون والتنسيق فيما بينها، وفي كافة المجالات، وليس سياسياً واقتصادياً فقط، بل إعلامياً وفكرياً. ويجب كرد طبيعي على العدائية الأمريكية، أن يزيد التضامن بين القوى التي تتمسك بالسيادة الوطنية على الصعيد الدولي.
سابعاً : إن هذا التقرير الأمريكي، يؤكد لروسيا، أنها تسير في الاتجاه الصحيح ، ويجب عليها أن تتمسك بهذا النهج الاستقلالي، وقيمها وتقاليدها وحضارتها، بعيداً عن النموذج الأمريكي ل «الديمقراطية» ، الذي وكما رأينا مؤخراً أدّى إلى انقسام عميق في المجتمع الأمريكي، وأن محاولة تعميمه وتحقيقه أنتجت كماً هائلاً من الفوضى والخراب والدمار في العالم .
=========================
روسيا اليوم :الولايات المتحدة تعلن عدم رغبتها في المشاركة في “الحروب الدائمة”
تاريخ النشر:04.03.2021 | 08:25 GMT | أخبار العالم
ورد في دليل مؤقت لإستراتيجية الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة لن تشارك بعد الآن في “حروب دائمة” في الخارج.
يشار إلى أن هذه الوثيقة التي نشرت على موقع البيت الأبيض في الإنترنت، صدرت لنقل رؤية الرئيس جو بايدن للطريقة التي ستتفاعل بها الولايات المتحدة مع العالم الخارجي.
ويقول نص الوثيقة: “يجب ألا تشارك الولايات المتحدة، ولن تشارك في الحروب الدائمة التي كلفت آلاف الأرواح وتريليونات الدولارات. سنعمل على نحو مسؤول لإنهاء أطول حرب أمريكية في أفغانستان، بما يضمن أن أفغانستان لم تعد ملاذا آمنا للإرهابيين الذين يهاجمون بلادنا”.
وتؤكد الوثيقة في الوقت ذاته أن وجود القوات الأمريكية في منطقة أوروبا والمحيط الهندي والمحيط الهادئ سيكون أكثر جدية، لأن واشنطن تخطط  لـ “احتواء الخصوم والدفاع عن مصالحها من خلال العمل مع الشركاء”.
علاوة على ذلك، سيكون الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط ” بالمستوى المطلوب لتدمير الشبكات الإرهابية الدولية، واحتواء العدوان الإيراني، وحماية المصالح الأمريكية المهمة”.
 ولفتت الوثيقة إلى أن القيام بذلك سيجري من خلال الاسترشاد “بنظرة عالمية لتموضع القوات الأمريكية، بحيث تلبي أهدافنا وقيمنا ومواردنا الاستراتيجية. وستجرى هذه التغييرات مع مراعاة سلامة الكوادر وبالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء”.
وكان وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، قد أعلن في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تنوي فرض الديمقراطية بالقوة في الخارج أو الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية، لافتا إلى أن واشنطن جرّبت هذه الطريقة ولم تحقق النتائج المتوقعة.
=========================
بوابة فيتو :في دليل استراتيجي مكون من 24 صفحة.. بايدن يحدد ملامح الأمن القومي الأمريكي
أزاح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الستار عن الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي، متعهدا بمحاسبة أي جهة ترتكب هجمات سيبرانية تزعزع الاستقرار.
وتعهدت إدارة الرئيس جو بايدن، وفقاً للدليل المكون من 24 صفحة، بتوسيع الاتفاقات التي تساعد على الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وتعتمد الاستراتيجية على التعاون مع الحلفاء لردع التهديدات الإيرانية والحد من أنشطتها المزعزعة للاستقرار.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن الترويج للديمقراطية في جميع أنحاء العالم سيكون عنصرا مركزيا في استراتيجيته للأمن القومي، وذلك ضمن خطوط إرشادية جديدة صدرت الأربعاء.
وتتبنى استراتيجية الأمن القومي لإدارة  بايدن تعهداً بحل النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
وقال: “سوف نعزز حلفاءنا ونقف وراءهم، نعمل مع شركاء متشابهين في التفكير، ونجمع قوتنا الجماعية لتعزيز المصالح المشتركة وردع التهديدات المشتركة. وسنتولى القيادة بالدبلوماسية”.
وتمت الإشارة في الوثيقة إلى الجوائح وأزمات المناخ والتهديدات الإلكترونية والتطرف العنيف على أنها من بين “أكبر التهديدات”.
وأشارت إلى أن كثيرا من تلك التهديدات “لا تعرف حدودا أو أسوار ويجب أن تقابل بعمل جماعي”.
وأوضحت الوثيقة أنه “يجب علينا أيضا أن نتعامل مع حقيقة أن توزيع السلطة في جميع أنحاء العالم يتغير ، مما يخلق تهديدات جديدة”.
وأَضافت: “الصين، على وجه الخصوص، أصبحت بسرعة أكثر حزما. إنها المنافس الوحيد المحتمل القادر على الجمع بين قوته الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية لتشكيل تحد مستدام لنظام دولي مستقر ومنفتح”.
كما لفتت الوثيقة إلى “التهديد” الذي تفرضه روسيا “التي لا تزال تصر على تعزيز نفوذها العالمي وأن تلعب دورا يتسبب في حالة من الفوضى على الساحة العالمية”.
وشدد البيت الأبيض أيضا على أن واشنطن “لن تتردد أبدا في استخدام القوة عند الحاجة للدفاع عن مصالحنا الوطنية الحيوية”، مضيفا أن الدبلوماسية ستكون الملاذ الأول لتعزيز مصالح الولايات المتحدة عالميا.
=========================
الاهرام “:الأمن القومى الأمريكى بين التحديات والمخاطر
 
مصطفى السعيد21طباعة المقال
حددت وثيقة الأمن القومى الأمريكى المؤقتة خصوم واشنطن، وجاءت الصين فى المرتبة الأولى بوصفها الدولة التى تمتلك قدرات اقتصادية وعسكرية وتكنولوجية قادرة على تهديد مكانة الولايات المتحدة، ثم روسيا فى المركز الثاني، وقالت إنها تمارس سلوكا يزعزع الأمن والاستقرار فى العالم، ثم تأتى إيران وكوريا الشمالية لاحقا، ولا يختلف هذا الترتيب للخصوم عن قائمة الرئيس السابق ترامب، لكن تبدو الأدوات مختلفة بعض الشيء، فتتحدث الوثيقة عن الدور الأكبر للوسائل الدبلوماسية، وأن تتجنب الولايات المتحدة شن حروب لا نهاية لها، أو استخدام القوة فى تغيير الأنظمة، لكنها تتحدث عن نشر الديمقراطية والقيم الأمريكية، ودعم المجتمع المدنى والوجود المؤثر فى المنظمات الدولية، أى أن القوة الناعمة سيكون لها الأولوية فى مواجهة خصومها، وتؤكد الوثيقة أن الدور الخارجى للولايات المتحدة هو التحدى الأكبر، وأن المواجهة العسكرية ليست مستبعدة، وعليها تعزيز قدراتها العسكرية، وتكثيف وجود قواتها فى أوروبا والمحيط الهادي، أى حول الصين وروسيا فى المقام الأول، ثم الاحتفاظ بقوة مناسبة فى الشرق الأوسط تكفى لحماية حلفائها ومصالحها.
 
الجديد فى وثيقة إدارة بايدن للأمن القومى حول منطقة الشرق الأوسط تتعلق بوضع حد للحرب فى اليمن، وحل الأزمة عن طريق الوسائل الدبلوماسية، وتبنى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بدلا من خطة ترامب للسلام. أما على الصعيد العالمي، والذى أخذ الحيز الأكبر فيركز على أن الولايات المتحدة عليها تشكيل العلاقات الدولية، وأن تراجعها يسهل للصين وروسيا ملء الفراغ الذى تتركه الولايات المتحدة.
 
هذه الآمال الأمريكية ليست جديدة، وأوضاع واشنطن الداخلية أكثر صعوبة مما مضى، ويكفى متابعة مأساة ولاية تكساس الأسبوع الماضي، والتى انقطعت عنها الكهرباء لفترة طويلة عند هبوب عاصفة ثلجية عطلت محطات إنتاج الكهرباء، وتوقفت حركة الطيران، وسقط عشرات الضحايا فى حوادث وهم يهربون من موجة الصقيع، وهو ما يكشف تدهور البنية الأساسية، وفى وقت متقارب كان ترامب يدق طبول الحرب وسط جماهيره المحتشدة فى الملتقى السنوى للمحافظين فى ولاية أورلاندو، ويدعو إلى التصدى لمزورى انتخابات الرئاسة، ويعلن المواجهة مع الحزب الديمقراطي، وسط صياح وصخب مناصريه الغاضبين والمتعصبين الداعين لاستعادة الحكم، وتسببت المخاوف من الجماعات المسلحة فى إلغاء اجتماع مجلس النواب يوم الخميس بعد أن تلقى رئيس المجلس تحذيرات من الشرطة عن مخطط للهجوم على الكابيتول، ولا تتوقف التحديات الداخلية أمام بايدن عند هذا الحد، فمازال وباء كورونا يحصد أعدادا كبيرة، مع احتلال حملات اللقاحات صدارة الاهتمام الإعلامي، لكن بايدن ناشد الأمريكيين الالتزام بالتباعد واستعمال الكمامات، كما واجه تحديا آخر من رجال الأعمال الذين رفضوا رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارا للساعة، ليسحب بايدن المطلب تحت تهديد رجال الأعمال بفصل أعداد كبيرة من العمال غير المهرة، ومازال الاقتصاد الأمريكى يعانى تبعات وباء كورونا، الذى رفع الديون الأمريكية إلى أكثر من 27 تريليون دولار، بينما انكمش الاقتصاد وزادت البطالة، وجميعها تحديات تؤثر على سباقها مع الصين. أما مواجهة روسيا فلا تخلو من المخاطر، ووجه بوتين أكثر من إشارة أنه لن يصمت على سعى الولايات المتحدة لإثارة القلاقل والتدخل فى الشئون الداخلية لروسيا وحلفائها، وتمويل منظمات وشخصيات تسعى إلى إثارة الاضطرابات. وأمام صعوبة المواجهة مع الصين وروسيا تسعى الولايات المتحدة لجمع شمل الحلفاء الأوروبيين إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية حتى لا تتحمل وحدها تبعات كبح الصعود الصينى والروسي، كما لا تريد الولايات المتحدة استنزاف قوتها فى صراع جانبى مع إيران، وتسعى إلى تجميد الأزمة مع طهران، أو على الأقل عدم تصعيد المواجهة معها إلى مستوى الحرب، لكن العودة للاتفاق النووى مع إيران ستعنى إلغاء العقوبات الاقتصادية، والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة فى الولايات المتحدة وأوروبا وكوريا الجنوبية واليابان، وهو ما سيمنح إيران قدرات أكبر على تطوير قدراتها الاقتصادية والعسكرية وتقديم الدعم لحلفائها، ولهذا يلقى هذا التوجه اعتراضا شديدا من جانب إسرائيل ودول الخليج، وهكذا ستواجه إستراتيجية الأمن القومى لإدارة بايدن الكثير من التحديات.
=========================
معا :حل الدولتين في إستراتيجية بايدن للأمن القومي
الكاتب: العميد أحمد عيسى
درج رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية المتعاقبين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على نشر رؤاهم للأمن القومي الأمريكي مجرد توليهم منصب الرئاسة ومباشرتهم للحكم، وفي هذا الشأن نشر البيت الأبيض يوم الخميس الماضي الموافق 4/3/2021، إستراتيجية بايدن للأمن القومي في وثيقة تكونت من 24 صفحة وتضمنت 7847 كلمة وحملت عنوان “دليل إستراتيجية الأمن القومي المؤقتة”.
وفي تقديمه للوثيقة كتب الرئيس بايدن “تجسد هذه الإستراتيجية رؤيتي لكيف ستعيد أمريكا إنخراطها مع العالم، مضيفاً لقد وجهت الإدارات والوكالات في إدارتي لضبط سياساتها وعملها وفقاً للرؤية المتضمنة في الوثيقة، إذ لا يمكن لأمريكا أن تظل غائبة عن المسرح الدولي” خاتماً إستهلالته للوثيقة بالقول: “في عهدي وعهد هاريس عادت أمريكا للديبلوماسية والتحالفات”.
وتكتسب هذه الإستراتيجية أهميتها في كونها تقدم مقاربة للسياسة الأمريكية الداخلية والخارجية تقوم على فلسفة شعار (عودة أمريكا، America Back)، الذي تكرر ذكره في الوثيقة (22) مرة، أي بواقع مرة تقريباً في كل صفحة، هذا الشعار الذي يتناقض البتة مع مقاربة سلفه الرئيس ترامب التي قامت على فلسفة شعار (أمريكا إولاً، America First)، إذ فيما غلب على إستراتيجية بايدن مفاهيم مثل الديمقراطية واليبلوماسية والشراكة والتحالفات وحقوق الإنسان والإلتزام بالقانون الدولي والمؤسسات الدولية، كان ترامب قد شرع في تنفيذ سياسته الخارجية ضارباً بعرض الحائط كل هذه القيم والمبادئ كما تجلى في جملة المراسيم والإجراءات التي وقعها خلال فترة رئاسته ضد حلفاء وشركاء أمريكا قبل خصومها.
وقد حددت الوثيقة المصالح الحيوية الأمريكية بثلاث مصالح، يتعلق أولها بحماية أمن الشعب الأمريكي، ويدور ثاني هذه المصالح حول إدامة إزدهار الإقتصاد الأمريكي وتوسيع مروحة الفرص أمام الشعب، وتؤكد ثالث هذه المصالح على حماية القيم الديمقراطية ونمط حياة الأمريكيين.
واضافت الوثيقة أن حماية الأمن القومي الأمريكي يتطلب من الإدارة الجديدة العمل على:
حماية ورعاية المصادر الأساسية للقوة الأمريكية المتمثلة في الشعب، والإقتصاد، ومنظومة الدفاع القومي، والقيم الديمقراطية الأمريكية.
ضمان توزيع ناجع للقوة حول العالم، لردع الأعداء من تهديد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وللحيلولة دون تحكمهم بالتقاليد الدولية، ومنعهم كذلك من الهيمنة على مناطق حيوية حول العالم.
قيادة وحماية نظام عالمي وضعت قواعده من خلال الشراكة بين الديمقراطيات القوية والمؤسسات الدولية.
وفي سياق شرحها لاليات تحقيق المصالح الحيوية، تطرقت الوثيقة لأهدافها في منطقة الشرق الأوسط، وكان لافتاً تناول الإستراتيجية الجديدة للشرق الأوسط بعد تطرق الوثيقة لإعادة بناء التحالف والشراكة الأمريكية مع الدول الديمقراطية في كل من أوروبا الغربية أو شمال الأطلسي، واستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وكندا، والمكسيك، ثم الهند، ونيوزيلندا، وسنغافورا، وفيتنام ودول جنوب شرق اسيا، الأمر الذي يتناقض مع إستراتيجية ترامب للأمن القومي حيث إحتلت منطقة الشرق الأوسط المرتبة الأولى في ترتيب أولويات السياسية الخارجية الأمريكية.
وجاء تناول الوثيقة للشرق الأوسط في الصفحة رقم (11) من خلال فقرة واحدة تكونت من 160 كلمة أي ما نسبته 2,03% من مجموع كلمات الوثيقة، إذ بدأت الفقرة بالتأكيد على مواصلة ومحافظة الإدارة الجديدة على إلتزام أمريكا الحديدي بأمن إسرائيل، وسعيها لمزيد من الإندماج والتكامل مع جيرانها، وإستئناف دور الولايات المتحدة كمحفز لحل دولتين قابل للتطبيق، والعمل مع الشركاء الإقليميين على ردع التهديد الإيراني للسيادة والتواصل الإقليمي، وتشويش عمل القاعدة والمنظمات المرتبطة بها، ومنع داعش من التجدد والإنبعاث، وفي نفس الوقت مضاعفة جهود الولايات المتحدة لمعالجة الأزمات الإنسانية وحل الصراعات المسلحة في المنطقة.
وفي سياق متصل أضافت الفقرة أن الإدارة الجديدة لا تؤمن أن الحل العسكري هو الحل لتحديات المنطقة، وعلى هذا الأساس لن لتعطي إدارة بايدن شيك على بياض لأي من شركائها في المنطقة لتننفيذ سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية، وعلى ذلك سحبت الولايات المتحدة تأييدها للعمليات العسكرية ضد اليمن ومنحت الأمم المتحدة كل الدعم لإنهاء الحرب هناك، وختمت الفقرة بالتأكيد أن الهدف الأمريكي في الشرق الأوسط هو تخفيف التوتر في الإقليم وخلق فرص لكل شعوب المنطقة بتحقيق تطلعاتها.
وتظهر القراءة المتأنية لرؤية الرئيس بايدن لمبدأ حل الدولتين كما وردت نصاً في دليل إستراتيجية الأمن القومي المؤقتة أنها تقوم على أساس مواصلة إلتزام واشنطن الحديدي بأمن إسرائيل، والسعي لمزيد من الإنفتاح والتطبيع مع الدول العربية، وإستئناف دور المحفز على حل الدولتين.
وتجدر الإشارة هنا أن هناك إختلاف جوهري بين الأفعال (الإلتزام، والسعي، والإستئناف)، إذ أن إستئناف الدور الأمريكي لا يخلق إلتزاماُ أمريكياً بتحقيق نتيجة إقامة دولة فلسطينية تقابل تطلعات الشعب الفلسطيني، لا سيما وأن الدولة الفلسطينية التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني لا تخدم أمن إسرائيل وفقاً لخطاب كل المكونات السياسية اليهودية في إسرائيل، الأمر الذي يجعل من اي ضغط أمريكي مأمول من الفلسطينيين على إسرائيل بقبول حل الدولتين عملاً مبطلاً للإلتزام الأمريكي الحديدي بأمن إسرائيل.
وعلى ضوء ذلك يخطئ الفلسطينيون أيما خطأ إذا بنوا إستراتيجيتهم السياسية على أساس أن الدولة الفلسطينية قد أصبحت في متناول اليد في عهد إدارة بايدن ونائبته كاميلا هاريس.
=========================
ملتقى الباحثين : لماذا وكيف تهتم استراتيجية الأمن القومي الأمريكية بالدول الهشة؟
ترجمة: تامر نادي
 
أصبحت أولي الأولويات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تركز على مواضيع: مكافحة تغير المناخ، والتنافس مع الصين، ومواجهة انتشار الاستبداد، كل ذلك من خلال منظور التجديد الداخلي للولايات المتحدة.
وبينما يضع البيت الأبيض أول حروف استراتيجية الأمن القومي (NSS) الأمريكية على ورق الإدارة الجديدة، ستظهر هذه الموضوعات بشكل بارز. كما ستشمل الورقة أيضًا القضايا الأخرى الأقل بروزًا ولكنها لا تزال قضايا مُلِحَة. لذا، يجب أن يكون قضية هشاشة الدول والتهديدات المرتبطة بها علي مصالح الولايات المتحدة على رأس هذه الاستراتيجية. وكما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين خلال جلسة الاستماع في الكونجرس: إن “الرئيس جو بايدن مهتم جداً بالمخاطر التي لا تتشكل نتيجة الدول الهشة”. لذا يجب على الولايات المتحدة أن “تفعل ما في وسعها” للمساعدة في تقوية الدول الهشة ومنعها من أن تصبح “دولًا فاشلة”.
في الواقع، تدخل قضية الهشاشة ضمن الأولويات الأساسية للإدارة الأمريكية. فالدول الهشة أقل استعدادًا لمواجهة انتشار الأوبئة مثل COVID-19، كما أنه من المرجح أن تكون مصدرًا للصراعات العنيف بسبب الحكم المتوحشة، وهذه الدول أقل قدرة على كبح تغير المناخ أو التعامل مع آثاره، وفي بعض الحالات تكون أكثر عرضة للتدخل من قبل “بكين” أو “موسكو”.
 وأقدم مقترح حول لماذا وكيفي تعالج استراتيجية الأمن القومي الأميركية القادمة هشاشة الدولة.
الهشاشة كإطار لمعالجة أولويات الأمن القومي:
الهشاشة هي غياب أو انهيار عقد اجتماعي بين المواطنين وحكومتهم. فهي تحدث عندما تفشل العلاقة بين الدولة والمجتمع في إنتاج مخرجات سياسية تكون فعالة وشرعية من وجهة نظر المواطنين، وتترسخ الهشاشة عندما تستغل النخب الشرسة مؤسسات الحكم للاستفادة من الفساد أو الصراع.
يتجلى هذا التآكل في العقد الاجتماعي لدولة ما في أشكال مختلفة من العنف المسلح، بما في ذلك الحكومات التي تقمع المعارضة، والجهات المسلحة المناهضة للحكومية التي تسعى للسيطرة على النظام الحاكم، أو عصابات الإجرام المسلحة. وقد يظهر الانفصال أيضًا في الاستجابات السياسية دون المستوى – نتيجة نقص الموارد أو براعة التكنوقراط، أو مزيج من الاثنين معًا- لتلك القضايا التي تؤثر على الدول المجاورة.
تؤدي هذه الأعراض وغيرها من أعراض هشاشة الدولة إلى تفاقم أو تعقيد العديد من تحديات السياسة الخارجية لفريق بايدن. فإن الدول الهشة أكثر عرضة لضغوط تغير المناخ، وهي أقل قدرة على اتخاذ خطوات استباقية لمعالجته، وفي بعض الحالات تكون مسببا رئيسياً للانبعاثات.
كما أن مثل هذه الدول تكون أكثر عرضة لمحاولات بكين لتوسيع نفوذها، سواء من خلال صفقات الاستثمار الغامضة أو الجهود التي تهدف إلى تعزيز النموذج الاستبدادي للحزب الشيوعي الصيني باعتباره متفوقًا على النموذج الديمقراطي، وبما في ذلك تدريب ممثلي الأحزاب السياسية.
وقد يعطل العنف المسلح سلاسل التوريد ويدفع تدفقات الهجرة إلى حلفاء الولايات المتحدة. فالهشاشة تعد عامل تمكين للإرهاب الذي يستمر في تهديد مصالح الولايات المتحدة في الخارج والمواطنين في الداخل، حتى لو لم يكن هناك هجوم أجنبي على الأراضي الأمريكية منذ 11 سبتمبر 2001.
دمج هشاشة الدولة في استراتيجية الأمن القومي:
لا تحتاج الولايات المتحدة – ولا ينبغي لها – معالجة هشاشة الدولة في كل مكان. لكن يجب أن تعالجها وتتصدى لها في الدول الأكثر أهمية لمصالح الولايات المتحدة. فإن القيام بخلاف ذلك سيمثل نحيب على المقبرة، وهو بمثابة تجاهل للتحدي الرئيسي لمجرد أنه لا يحتل مرتبة بين العناصر الملحة التي أعلنتها الإدارة بالفعل.
عند صياغة استراتيجية الأمن القومي:
يمكن لفريق بايدن القيام بثلاثة أشياء لدمج ومعالجة التهديدات والفرص في الدول الهشة بشكل مناسب.
أولاً، يجب أن تتضمن استراتيجية الأمن القومي تنفيذ وتمويل “استراتيجية جديدة للولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار”، على النحو الذي دعا إليه قانون الهشاشة العالمية لعام 2019. ويجب أن تعتبر هذه الاستراتيجية بمثابة “خطة بيبفار[1] للصراع” تصل قيمتها إلى 1.1 مليار دولار على مدى 10 سنوات، وهي عبارة عن إطار عمل جاهز للتصدي لجوانب تحدي الهشاشة بطريقة تحظى بدعم من الحزبين وتستند إلى الأدلة.
يمكن للإدارة إجراء تغييرات صغيرة على الاستراتيجية (بما في ذلك إضافة تغير المناخ كسبب ونتيجة للهشاشة، على سبيل المثال) ولكنها لا تحتاج إلى إجراء تعديلات كبيرة. بالتأكيد إن معالجة الإستراتيجية النزاع بوصفها مشكلة سياسية تتطلب ديمقراطية قوية وحوكمة كطرق للحل، بالإضافة إلى أهمية بناء السلام. للحصول على التطبيق الصحيح، يجب على البيت الأبيض أن يدمج عمله بشأن الديمقراطية والدبلوماسية المتعددة الأطراف في تنفيذ الإستراتيجية.
ثانيًا، يجب أن تلتزم استراتيجية الأمن القومي بمنع النزاعات في الدول ذات الأولوية، فضلاً عن الاستثمار في البنية التحتية ورأس المال البشري اللازمين للقيام بذلك. فإن الصراع في الخارج مهم لمواطني الولايات المتحدة لأنه يمكن أن يعطل سلاسل التوريد التجارية، ويعيق الوصول إلى الأسواق القيمة، ويمكّن الإرهاب، ويسهل انتشار الأمراض مثل فيروس كورونا. فمن الأفضل تجنب هذه الاضطرابات حيثما أمكن، وذلك من خلال التعامل مع هذه التداعيات. فجهود التنقيب والإنتاج منطقية أيضًا من الناحية المالية: كل دولار يُنفق على منع العنف يمكن أن يوفر 16 دولارًا لاحقًا في التعامل مع تداعيات النزاع المسلح.
تتمتع الوكالات الحكومية الأمريكية المعنية في هذا المسعى، مثل المكتب الجديد للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لمنع النزاعات وتحقيق الاستقرار، ومكتب وزارة الخارجية لعمليات الصراع وتحقيق الاستقرار، تتمتع بالخبرة اللازمة لتحقيق هذه النتائج. جنبًا إلى جنب مع المكاتب الوظيفية المهمة الأخرى في وزارة الخارجية، مثل مكافحة الإرهاب، التي يجب منحها الغطاء الأعلى والموارد الازمة لمنع وتخفيف العنف في تلك الدول ذات الأهمية الكبرى لأمن الولايات المتحدة، وازدهارها الاقتصادي.
هذه الخبرة في المجال الوظيفي ضرورية، ولكنها ليست كافية لمنع العنف والتخفيف منه. لذا يجب أن تستثمر مكاتب الإدارات والوكالات الإقليمية، التي تضع سياسة خاصة بكل بلد، وأن تكون في الصدارة.
وإدراكًا للطبيعة السياسية المتأصلة للصراع، يجب على إدارة بايدن رفع دور الدبلوماسية في منع الصراع. وضباط وزارة الخارجية جزء لا يتجزأ من فهم مصالح نظرائهم وتحديد المسارات التي يمكن أن تتجنب اندلاع الصراع المسلح. ومن أجل زيادة قدرات الدبلوماسية الوقائية، يجب على حكومة الولايات المتحدة منح الدبلوماسيين التدريب والحوافز المهنية اللازمة للحصول على نتائج في مناطق الصراع. كما يجب أن تضيف وزارة الخارجية فصلًا دراسيًا عن منع النزاعات والهشاشة إلى دورة A-100 لجميع ضباط الخدمة الخارجية الجدد. كما يجب أن يُطلب من الضباط الخدمة في الدول الهشة، أو على الأقل مكافأتهم بالتقدم الوظيفي للقيام بذلك. وأيضا، يجب على الوزارة النظر في تمديد بعض الجولات لمدة تزيد عن عامين حتى يُتَاح للدبلوماسيين الوقت لبناء العلاقات السياسية والاستفادة منها وتحويل هذه الروابط إلى نتائج وقائية.
أخيرًا، يجب أن تسلط استراتيجية الأمن القومي الضوء بشكل صريح على أن الديمقراطية الفعالة والحكم الرشيد من أفضل الأدوية المضادة للعنف وترقيهما كحل رئيسي. وهذا من شأنه أن يتماشى مع تركيز الإدارة على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارج، ويضيف طريقة محددة لتعزيز الحكم الرشيد في الخارج لصالح الأمريكيين في الداخل. وكجزء من هذا، يجب على البيت الأبيض إعادة تقييم التأثير، وفي بعض الحالات، العواقب غير المقصودة لمساعدة قطاع الأمن الأمريكي.
إن الولايات المتحدة تخصص سنويًا ما يقرب من 20 مليار دولار لدعم قوات الأمن الحكومية الشريكة. ومع ذلك، في كثير من هذه الحالات، تأتي المكاسب الأمنية على حساب قوات الأمن التي تعمل كحماية للنخب التي تسيطر على الحكم لتأمين المحسوبية بدلاً من خدمة المواطنين. وهذا يضمن الهشاشة وبالتالي يقوض المصالح الأمريكية على المدى الطويل.
يتمتع فريق بايدن بفرصة التفكير في كيفية نشر هذه المساعدة بشكل أفضل للحصول على نتائج مستدامة، وتجنب النتائج العكسية، وحتى إعادة توجيه بعض التمويل. بينما يواجه فريق بايدن تحديات متعددة في السياسة الخارجية. لقد قررت إدارته إعطاء الأولوية للمناخ، والصين، والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. لكنها لا تستطيع تجاهل التهديدات الملحة الأخرى، وهشاشة الدولة على رأسها.
هوامش:
[1] خطة بيبفار استراتيجيات شاملة لتحسين صحة المرأة من خلال الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، من خلال الرعاية والعلاج، بما في ذلك التوسع في توفير العلاج المضاد للفيروسات الرجعية للأمهات وأطفالهن. على الرغم من عمل خطة بيبفار نحو خفض معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والوفيات المرتبطة بالإيدز للنساء والأطفال.

ملف مركز الشرق العربي 7/3/2021

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button