يهدف هذا الكتاب إلى توضيح أهمية التوعية الأمنية لدى المواطنين وخاصة الشباب، من خلال عرض أساليب عمل أجهزة المخابرات بصفة عامة، وأشهر قضايا الجاسوسية. والواقع أن الثقافة الغربية تتناول قضايا المخابرات والجاسوسية في إطار من الشفافية وحق المعرفة، وذلك لدواعي أمنية في إطار التوعية الأمنية للمواطن والحفاظ على الأمن القومي للدولة، ولإعطاء دروس مستفادة للجميع، ولتطوير مستوى الأداء في عمل أجهزة المخابرات في الداخل والخارج.
وسوف نعرض في هذه القضايا الملابسات التي جعلت هؤلاء الجواسيس يعملون لصالح جهاز مخابرات دولة أجنبية، ويخونون دولتهم. والحقيقة المطلقة في هذا الشأن أنه في النهاية لا يوجد مقابل يمكن قبوله أو تبريره أو يوازي خيانة الوطن. وبدلًا من أن يكون المرء بطلًا قوميًا تفخر به دولته، نجده يصبح خائنًا ويجلب العار والمهانة لنفسه.
يتناول الكتاب أجهزة المخابرات وأساليب عملها، ويتضمن معلومات أساسية تنطبق على جميع أجهزة مخابرات العالم، ويتناول عددًا من أشهر قضايا الجاسوسية في الولايات المتحدة، وهي قضايا عالمية نظرًا لخطورة تبعاتها على الأمن القومي الأمريكي بما جعلها قضايا شهيرة على مستوى العالم. كما يتحدث الكتاب عن الوعي الأمني وأهمية غرسه في نفوس وعقول الأطفال والشباب.
والمرجو أن يسهم الكتاب في عرض معلومات تفيد القارئ والوطن الذي نعتز ونفخر بالانتماء اليه ونحرص على الحفاظ على أمنه القومي في الداخل والخارج.