المكتبة التاريخيةدراسات تاريخية

كتاب التاريخ المحظور – دوغلاس كينيون

حوالي 3400 قبل الميلاد، اختفى ما يقارب اثنين مليار من الناس ومسحوا تماماً مع تقنياتهم المذهلة من على وجه الأرض. هذا العرق البشري المتفوق تكنولوجيا سبقنا إلى القمر، وفي صنع الكمبيوتر، وكذلك الحرب النووية.

في الجزء الأول يقدم لنا الكتاب معلومات مذهلة عن هذه الحضارات المتقدمة والتي دمرت بالكامل وأزيلت عن الوجود نتيجة كارثة كونية شاملة أنتجت موجات عملاقة من الماء بلغ ارتفاعها 6000 قدم. وقد عرفت هذه الكارثة في العالم باسم الطوفان العظيم (وقد ذكر هذا الطوفان في الكثير من المراجع القديمة جداً أشهرها سفر التكوين حيث بنى نوح سفينته لينقذ ما تبقى من البشر). انتشر بعدها أحفاد هذا العرق العظيم من جبل أرارات في أرمينيا (بالإضافة إلى مناطق أخرى في العالم مثل الهيمالايا) ليعيدوا إنشاء حضارات متقدمة تكنولوجيا، لكن بدرجة أقل، ولكنهم كانوا على معرفة جيدة بأصول حضارة أسلافهم العظماء.

يؤكد الكاتب أن نظرية التطور (التقدم التدريجي للإنسان) لا تستطيع أن تصمد أمام الحقائق المستخلصة من الاكتشافات الأثرية مجتمعة، فجميعها تشير إلى حقيقة واضحة فحواها أن الإنسان كان متقدماً جداً تكنولوجياً وفكرياً عاش في مدن عظيمة وبنى حضارة جبارة، لكن هذه الحضارة تراجعت وانحدر الإنسان من القمة إلى الحضيض، حيث حياة البدائية والتوحش. وفي عام 2000 قبل الميلاد، حدث انهيار كبير على مستوى عالمي. وهذه المرة كان نتيجة محرقة نووية هائلة. وبعدها بدأت مرحلة التاريخ المسجل الذي نعرفه في وقتنا الحاضر (التاريخ الرسمي الذي ندرسه في المدارس). يشير المتنبئون في وقتنا الحالي، والذين يعتمدون في تنبؤاتهم على الكتب المقدسة والمخطوطات القديمة الأخرى إلى أن البشرية اليوم هي في طريقها إلى كارثة رهيبة أخرى.

أما في القسم الثاني، فيقدم لنا الكاتب البراهين والإثباتات على وجود هذه الحضارة العظيمة المفقودة وأصولها وسلالاتها المتعاقبة. مجالات كثيرة مثل علم الجغرافية، الفلك، الرياضيات، المعادن، الأعمال الزجاجية، الحجارة العملاقة، تقنيات البناء، الاختراعات الميكانيكية، الألبسة، الفن، الصحة، الكهرباء، الطيران، الأسرار المفقودة، والأسلحة وغيرها من المجالات التي تكشفها قائمة طويلة تتألف من 1000فقرة تثبت بقوة وجود تقنيات قديمة متفوقة على التقنيات الحديثة الموجودة في أيامنا الحالية يتساءل الكاتب هل تعرفون أن هناك أدلة ووثائق قوية تدل على وجود عدة مستعمرات بشرية وجدت على سطح المريخ القمر ؟ .. وأن أهل الكهوف الأوائل قاموا بارتداء ملابس كملابسنا؟.. وأن الإنسان علم وأدرك أسرار الطيران قبل القرن العشرين؟. وأن الحضارات القديمة كانت تقوم بإجراء عمليات القلب المفتوح والتصوير باستخدام أشعة اكس؟.. وإنه كان هناك مدن تمتم إنارتها بالكهرباء من مصدر مجهول لازلنا لا نعلم سره في وقتنا الراهن؟ جميع هذه الوثائق والأدلة اللا متناهية تقوم بالإشارة إلى وجود حضارات مدهشة وعظيمة تطورت وازدهرت يوماً في إحدى فترات التاريخ السحيقة، فلا يمكننا أن نستمر في تجاهلها..

الاطلاع على الكتاب – النسخة الانجليزية

الاطلاع على الكتاب – النسخة الفرنسية

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى