تبيـن لـي عندمـا تأملـت الأحـداث التاريخيـة، الـتي عرفتهـا بـلاد المغـرب الإسـلامي أن ظاهـرة العصبيـة القبليـة في هـذه الربـوع وقفـت في طريـق أي مسيـرة تنظيميـة أرادتهـا أو قررتهـا الـدول الـتي نشـأت في هـذه الديـار، بحيـث كانـت العصبيـة دومـاً بمثابـة حجــر عثـرة، بـل غـدت معـول هـدم وتدميـر لكـل خطـوة حضارية تخطوها أي دولة من تلك الدول،كما صدمني ذلك التفكك الاجتماعي والانحلال السياسي السائدان في المجتمعات المغربية بكاملها، بسبب القبلية المهيمنة على هذه البلاد.