المكتبة التاريخيةالمكتبة السياسيةدراسات تاريخيةدراسات سياسية

كتاب الفكر اليوناني والثقافة العربية – ديمتري غوتاس

ديمتري غوتاس: الفكر اليوناني والثقافة العربية

الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، المنظمة العربية للترجمة

هذه دراسة للعوامل الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية التي أدت إلى حركة ترجمة لم يسبق لها مثيل من اليونانية إلى العربية في بغداد العاصمة المنشأة حديثاً للأسرة العربية، العباسيون، خلال القرنين الأولين من فترة حكمهم (القرن الثاني وإلى نهاية الرابع هـ/الثامن وغلى نهاية العاشر) إنها تنهل من عمل طويل ومميز للأعمال للأعمال التاريخية والفيلولوجية في مجال الدراسات اليونانية-العربية أو دراسة الترجمان التي تمت في العصور الوسطى للكتب العلمانية اليونانية إلى العربية.

ومن ثم فإن هذه الدارسة تتخلى من أسئلة من وماذا ومتى، المرتبطة بحركة الترجمة اليونانية- العربية، وتركز على كيف ولماذا، باذلة جهودها في فهمها وتفسيرها على أنها ظاهرة اجتماعية وتاريخية، وبالتالي فإن الهدف من هذا الكتاب هو وضع صورة أخرى للقضية الكبرى، الترجمة اليونانية-العربية من حيث جذورها وتطورها حتى بلغت وما بلغته وآتت أكلها في القرنين الثالث والرابع الهجريين/ التاسع والعاشر الميلاديين.

عنى المؤلف، بارئ بدء بالأهمية التاريخية والاقتصادية والثقافية للفتوح العربية. ولعل أبرزها ما بينه هو أن هذه الفتوح وحدت منطقة واسعة تمتد من أواسط آسيا إلى جبال البرانيس في شبه الجزيرة الإسبانية. فيسرت التواصل والاتصال تجارة وثقافة، وبذلك مهدت للنباتات أن يتسع مداها وللآراء والأفكار أن يتحرر تنقلها.

وانتقل المؤلف بعد ذلك إلى قيام الدولة الإسلامية، وأسرع بطبيعة الحال إلى الثورة العباسية، وقيام هذه الخلافة، وعاصمتها، منذ أيام المنصور ببغداد وتنبه المؤلف إلى أن ترجمات من أنواع مختلفة سبقت قيام الدولة العباسية، وبذلك كانت قد فتحت الطريق للعمل. ويلفتنا ديمتري غوتاس في وقت لاحق من الكتاب إلى الحلم الأرسطي ويحلله كما كان قد درس قضية بيت الحكمة، وتوصل إلى القول بأنهما ضخّما من أجل التأكيد على دور المأمون كراع لحركة الترجمة أصلاً، والنشاط العلمي والفكري على نحو عام.

نبذة الناشر:

مع تولي الأسرة العباسية العربية السلطة وتأسيس بغداد (453هـ/762م) قامت حركة ترجمة من اليونانية إلى العربية استمرت ما يربو على القرنين. ومع نهاية القرن الرابع الهجري/القرن العاشر الميلادي كانت، تقريباً، كل الكتب العلمية والفلسفية العلمانية قد ترجمت إلى العربية.

هذا الكتاب يكشف عن العوامل الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية التي تفاعلت في المجتمع العباسي، وأدت إلى قيام حركة الترجمة وساندتها. ويبحث في المجموعات الاجتماعية التي ساندت هذه الحركة واستفادت منها، كما يدرس الدور الريادي الذي كان للتقليد العلمي والفلسفي الناشئ ي علاقته التآلفية مع حركة الترجمة. وأخيراً فإنه يتعقب إرث حركة الترجمة في الأقطار الإسلامية وخارجها، إذ يرى صلة مباشرة بالإحياء الكلاسيكي الذي قام في القرن التاسع في بيزنطة. لذلك فهو تحليل وتوثيق لنل الثقافة اليونانية القديمة إلى العصور الوسطى.

الاطلاع على الكتاب – المصدر موقع archive.org

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى