هذا الكتاب من الكتب القليلة، التي درست داعش، هذه المنظمة الإرهابية المتوحشة. إنه يكشف نشأتها وبنيتها وأهدافها بطريقة منهجية، ويقدم الدليل، بأناة الباحث، على ارتباط المنظمات الإرهابية بالخطط الإمبريالية الصهيونية لبلقنة كل من سورية والعراق، وفي السياق نفسه، على التناغم الأمريكي معها واستثمارها في تنفيذ خطط الإدارة الأمريكية في العالم العربي والإسلامي.
لا يدع هذا الكتاب زاوية مظلمة في نشاطات هذه المنظمة الإرهابية من دون أن يسلط عليها الضوء. وبالتالي فهو مصدر مهم لأي مراجعة فكرية متأنية لهذا الوباء، الذي ضرب منطقتنا وأصابها بأضرار بالغة. إنه سلاح بيد الباحث والمهتم بالشأن العام لإلحاق الهزيمة الفكرية بالإرهاب.