كتاب علم المشكلات الاجتماعية
علم المشكلات الاجتماعية أحد فروع علم الاجتماع ويعني بدراسة المشكلات الاجتماعية وتتبع تطورها والعوامل التي تقف وراء نشوئها سواء كانت عوامل سياسية أو اقتصادية أو غير ذلك من عوامل. ويركز هذا العلم بالدرجة الأولى على دراسة مواضيع الجنوح والانحراف والعنف والتحيز والتعصب العرقي والقومي والطائفي الوصم الاجتماعي. وانطلاقاً من رؤيته لوجود علاقة جدلية متفاعلة بين التغير الاجتماعي والمشكلات الاجتماعية.
يتناول المؤلف تلك المشكلات الاجتماعية في خمسة فصول، يبحث الفصل الأول في مواقف الأفراد من المشكلات الاجتماعية حيث يتخذ كل فرد موضعاً مختلفاً الآخرين وبحسب بعده الاجتماعي وقربه منها. وهو يرى أن لدراسة المشكلة الاجتماعية بمنهجية متكاملة يجب أن لا نكتفي بالجانب الأخلاقي والأدبي بل بالعمق التاريخي لها وبالذات بالجانب الإنساني. ويركز المؤلف في الفصل الثاني على المراحل التاريخية لرؤية علم الاجتماع للمشكلات الاجتماعية مبتدئاً من بداية تناوله لها مروراً بنظرياته، كما يتعرض لدور الباحث الاجتماعي في رصده للمشكلات الاجتماعية ودراستها وتحليلها.
أما في الفصل الثالث، أسباب المشكلات الاجتماعية، إذ لا يمكن حصر ذلك في سبب واحد، بل عدة أسباب متفاعلة وهو يرى إمكانية إيجاد قواسم مشتركة بين المشكلات الاجتماعية دون ربطها بنوع المشكلة أو تحديد نوع مجتمعها بشكل دقيق كالهجرة، وصعوبة التكليف في مواجهة متطلبات التغيرات الاجتماعية وعدم مسايرة النظم الاجتماعية مع تطورات المجتمع الحديثة.
ويعرض الفصل الرابع لموضع التفكك الاجتماعية الذي يتضمن عدم فاعلية أو ضعفا في حيوية أدوار ومواقع بنيوية داخل التنظيم. وأخيراً يتناول في الفصل الخامس والأخير بعض أنواع المشكلات الاجتماعية، كالانحراف السلوكي، والعنف والفقر والإدمان على تناول الخمور، ومشكلات المراحل العمرية.