بالجملة ثمة أزمة طبيعية في المياه عالمًا، ونقصد بذلك تحديدًا المياه العذبة الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي. فمن بين المسطحات المائية التي تغطي 71% من مساحة الأرض، يوجد فقط 3% مياه عذبة. 77.6% من هذه النسبة الضئيلة من المياه العذبة عبارة عن جليد غير مُستفاد منه غالبًا، و21.8% مياه جوفية غير مُستخرجة، بينما يعتمد سُكان العالم الذين تجاوز عددهم 7 مليار وفقًا لإحصاء أمريكي في 2012، على 0.6% فقط من المياه العذبة القليلة أصلًا!
مع هذا، ورغم وجود أنهار النيل ودجلة والفرات وغيرها، إلا أن العالم العربي إجمالًا يقع ضمن قائمة المناطق الأكثر فقرًا في المياه العذبة، بحصة فردية تُساوي 500 متر مكعب من المياه في العام، في حين أن المعدل العالمي لحصة الفرد من المياه ينبغي ألا يقل عن ألف متر مكعب. فضلًا عن هذا فإن نحو 30% من الأرض الصالحة للزراعة في العالم العربي مُعرضة للتصحر أو البوار؛ بسبب أزمة المياه.