ما الذي يجب أن تقدمه الدراسات الأمنية النقدية للمنطقة العربية ؟
. وبالنسبة لمعظم الباحثين في المنطقة العربية، فإن المقاربة المتبعة في الدراسات الأمنية التقليدية غير كافية وتشكل إشكالية في سياق توجد فيه اشكال متعددة ومتنوعة من انعدام الأمن. و لهذا نسعي كباحثين في الشؤون الامنية و الاستراتيجية تصور مشروعا يسعى إلى مقاربات حوارية و مناقشات مثمرة في مجال دراسات الأمن النقدي بين الباحثين العرب وعلى هذا النحو، فإن التصور الذي نسعى الي تطويره يقوم على افتراضين لهما صلة بتشجيع مثل المناقشات الاكاديمية في حقل الدراسات الامنية و علي وجه الخصوص الدرسات النقدية لمكافحة الارهاب: أولا، أن مجال دراسات الأمنية النقدية يفتقر إلى رؤى هامة ذات صلة بالمجال الذي يمكن أن ينبع منه بناء معرفي و اكاديمي عربي لمشاكل المنطقة العربية في ظل سيطرة كاملة و هيمنة التحليل الصادرة من مراكز الابحاث للدراسات الامنية الغربية التي ترسم سياسية المنطقة العربية بنظرة غربية نفعية بعيدة كل البعد عن التصور العربي للحلول و ايجاد صيغية نابعة من الفكر الامني العربي و صاردة من صناع القرار العرب دون حاجة الي تبني التصورات و التقارير الصاردة من مراكز الابحاث الغربية خاصة دوائر صناعة القرار الغربية من الولايات اللمتحدة الامريكية و الاوربية، وثانيا، علي الباحثين العرب ايجاد اطر و اليات العمل الاكاديمي الجماعي الذي يخدم شعوب المنطقة العربية بكل بصدق و حب للوطن و الامة العربية إن تحقيق هذا الهدف يقتضي بدء تطوير المؤسسات الضامنة لسعة هذه المشاركة مصحوبة بنشر الوعي الديمقراطي وجهد فاعل للتنمية المستدامة وإصلاح في نظام التعليم وكفالة الرأي والرأي الآخر لتحقق التفاعل الاجتماعي على الحوار بدلا من العنف. وأضاف أن من يرفض الإصلاح والتغيير ولا يستوعب حقائق العصر ومتطلبات المجتمعات الحديثة سوف تغيره ضرورات التاريخ.