مستقبل البشرية بين المنظور السياسي والمنظور الفيزيائي
تزايدت في السنوات القليلة الماضية تنبؤات يطرحها السياسيون بخاصة في الدول الكبرى عن تزايد احتمالات اشتعال حرب عالمية ” لا تبقي ولا تذر”، لكن أبرز علماء الفيزياء المعاصرين وهو ستيفن هوكينغ يرى أن التطور التكنولوجي من ناحية والآثار المترتبة على ذلك (كالتلوث والاضطرابات المناخية ..الخ) من ناحية ثانية تدفع لاحتمالات أخرى :
أ- ارتفاع درجة الحرارة على الارض إلى 250 درجة وهي درجة لا يطيقها البشر ،مما سيدفع البشر للبحث والتفكير في ” ملجأ آخر”
ب- تطور فيروسات غير ممكن السيطرة عليها في إطار أبحاث الهندسة الجينية أو فيروسات قادرة على مقاومة أية مضادات لها، مما سيضغط على البشرية للهرب لمكان آخر.
ت- تصاعد سباق التسلح للوصول إلى اسلحة ” الروبوت” التي يصعب السيطرة عليها في إطار الثورة الثالثة في صناعة السلاح، مما سيدفع للهرب من آلة ” فرانكشتاين”.
ث- اشتعال حرب نووية لا تبقي ولا تذر..وينتهي النقاش.
ما هو المخرج المحتمل ؟ :
يرى ستيفن هوكينغ ومعه عدد آخر من العلماء الفيزيائيين( خاصة ممن يعملون في نطاق البحوث الفضائية) أن المخرج من هذا الوضع سيدفع البشرية للبحث عن ” مكان آخر غير الأرض” للانتقال له خلال ال” مئة عام ” القادمة ، وسيكون ذلك تحت ضغط ما سبق ذكره مضافا له التزايد الهائل في عدد سكان الكرة الأرضية ، بل إن بعض العلماء بدأ يضع تصورات حول طبيعة وبنية المجتمعات الجديدة التي ستنشأ في الكواكب الأخرى غير الأرض…وستصبح عبارة المجتمعات الأرضية والمجتمعات ” غير الأرضية” شكلا جديدا من اشكال علم الأجتماع الجديد مقارنة مع علم الاجتماع القديم…..
هل أنا بحاجة ل “ربما”…ربما.
وليد عبد الحي