مقتل الرئيس إدريس ديبي وتداعياته

مقدمة:

تتجه الأنظار إلى تشاد بعد الأزمة السياسية والعسكرية التي اندلعت فيها عقب مقتل رئيسها إدريس ديبي بعد إصابته على جبهة القتال مع المتمردين، واستيلاء نجله محمد على السلطة في إجراءٍ قوبل برفض من المعارضة التي اعتبرت تلك الخطوة انقلابًا على الدستور وتعزيزًا لحكم العسكر، لكن الوضع الجديد حظي بدعم فرنسا صاحبة النفوذ الواسع في مستعمراتها السابقة ومنطقة الساحل الأفريقي عمومًا. وتأتي هذه التغيرات مع حديث عن وجود دور لروسيا في الأزمة الأخيرة، ومحاولتها منافسة الفرنسيين على البلد الذي يتمتع بثروات كبيرة، فضلًا عن موقعه الذي يربط بين دول أفريقيا من جهات عدة، ما يثير تساؤلات عن مستقبل هذه الأزمة وأثرها داخليًا وخارجيًا.

مقتل إدريس ديبي:

لم تمضِ ساعات على إعلان لجنة الانتخابات في تشاد فوز الرئيس إدريس ديبي بفترة ولاية سادسة خلال الانتخابات الرئاسية التي أقيمت يوم 11 من نيسان/أبريل- 2021، وحصوله على نسبة 79.32 بالمئة من الأصوات، حتى أعلن الجيش التشادي وفاة ديبي متأثرًا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين شمال البلاد يوم 20 من نيسان/أبريل- 2021[1].

حادثة مقتل ديبي يلفُّها الغموض، وهناك عدة روايات لها؛ أبرزها: أنه خلال فترة الانتخابات الأخيرة، هاجم متمردو “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” (FACT) – وهي جماعة عسكرية سياسية تشادية مقرها منطقة الجُفرة الليبية التي تسيطر عليها قوات الجنرال خليفة حِفتر ويقودها محمد مهدي علي – ولاية تبستي شمالي تشاد، حيث استولوا على إقليم كانم الواقع على بعد نحو 220 كيلومترًا من العاصمة أنجامينا  “دون مقاومة”[2]، واعتبروا الانتخابات التي أقامها ديبي “مثيرة للسخرية هدفها الوحيد الحصول على ولاية سادسة”[3]، في حين أعلن الجيش التشادي صد الهجوم، وقتل أكثر من 300 مسلح وأسر 150 آخرين[4]، هذا الهجوم دفع بالرئيس ديبي للذهاب إلى منطقة القتال لرفع معنويات قواته، قبل أن يُصاب أثناء مناورة للتصدي للمتمردين، حيث نُقل إلى العاصمة ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك في وقت لاحق[5].

فيما تقول رواية ثانية للحادث: إنه بعد اندلاع المواجهات في إقليم كانم، كان هناك وقف غير رسمي لإطلاق النار بين المتمردين والقوات الحكومية، كما عُقد اجتماع بينهما في مدينة ماو – 240 كم شمال العاصمة – بحضور الرئيس ديبي وضباط من الأركان، ثم تحول الاجتماع إلى صدام مسلح وإطلاق نار بين المجتمعين، أدى لإصابة إدريس ديبي بجراح خطيرة، وتوفي لاحقًا أثناء إجلائه إلى أنجامينا.[6]

وفور مقتل ديبي سارع الجيش إلى إصدار عدة قرارات عاجلة؛ منها: إعلان الحداد العام، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة شؤون البلاد لمدة 18 شهرًا؛ يتألف من 15 جنرالًا برئاسة محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل (37 عامًا) – الذي كان يشغل منصب قائد الحرس الجمهوري -، إضافة إلى تعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة، وفرض حظر تجول، وإغلاق الحدود، ووعد بإجراء انتخابات “ديمقراطية” بعد فترة انتقالية[7].

قرار تشكيل مجلس عسكري رفضه متمردو “جبهة التغيير والوفاق في تشاد”، وهددوا بالزحف نحو العاصمة أنجامينا، لكنهم منحوا عائلة ديبي مهلة لإجراء مراسم الدفن، ودعوا جميع الوفود ورؤساء الدول الذين أعلنوا حضورهم حفل التأبين إلغاء حضورهم لأسباب أمنية[8]. وبرغم تلك التحذيرات شارك 12 رئيس دولة في مراسم تشييع ديبي، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدد من رؤساء الدول الأفريقية[9]. في حين وصفت المعارضة والمجتمع المدني قرار تشكيل المجلس العسكري بأنه “انقلاب مؤسّسي يهدف إلى إرساء خلافة عائلية”[10]، وطالبوا بأن يتخلى الجيش عن السلطة لحكومة يقودها مدنيون، كما دعوا إلى مسيرات احتجاجية ضد المجلس العسكري، حيث استجاب الآلاف لهذه الدعوات، وخرجوا في مظاهرات قُتل فيها 6 أشخاص في اشتباكات مع الشرطة[11].

ومنذ تولي المجلس العسكري السلطة سعى إلى تهدئة المخاوف الدولية والداخلية من انزلاق البلاد نحو الفوضى، حيث أعلن رفع حظر التجوال[12]، وتشكيل حكومة انتقالية من 40 عضوًا؛ بينهم عناصر من المعارضة، لكنه أبقى معظم الوزارات السيادية في أيدي حزب “حركة الإنقاذ الوطني” الحاكم، في حين تمكن المجلس من كسب تأييد صالح كبزابو- أبرز معارضي ديبي- بعد تعيين اثنين من قادة حزبه “الاتحاد الوطني للديمقراطية والتجديد” في الحكومة الانتقالية[13].

بدورها سارعت فرنسا – حليفة الرئيس الراحل – إلى الترحيب بالمجلس العسكري، وشددت على ضرورة أن يكون عمل هذه الحكومة لفترة محدودة[14]، فيما عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من أن تتأثر عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة في تشاد بالعنف المندلع منذ وفاة ديبي. وأوضحت أنها تراقب الوضع السياسي عن كثب[15]، كما أعلنت دول تجمع الساحل الأفريقي الخمس دعمها الكامل للمرحلة الانتقالية المعلنة في تشاد[16]، في حين أعرب الاتحاد الأفريقي عن “قلقه العميق” إزاء الوضع الحالي في البلاد، وطالب الجيشَ بإعادة إرساء النظام المدني في أسرع وقت ممكن[17]، وأعلن إرسال “بعثة لتقصي الحقائق”، والبحث في “الوضع السياسي والأمني” في البلاد؛ بهدف “دراسة الاستراتيجيات التي تهدف إلى تسهيل العودة السريعة إلى النظام الدستوري والحكم الديمقراطي”[18].

من هو إدريس ديبي؟

ولد عام 1952 في مدينة فادا بجمهورية تشاد لأسرة تنتمي إلى قبيلة الزغاوة الموجودة في كل من تشاد والسودان، وتشغل مناصب سياسية وعسكرية عليا في تشاد. درس في كلية الضباط بالعاصمة أنجامينا، ثم سافر إلى فرنسا وتلقى تدريبات عسكرية هناك، وتخرج طيارًا، وحصل على شهادة المظليين، وعاد إلى تشاد عام 1976[19].

شارك ديبي في حركة تمرد ضد حكم الرئيس الأسبق جيكوني عويضي في عام 1982، وأظهر دعمه لحكم خلفه الرئيس حسين حبري (1982-1990)، الذي عينه قائدًا عامًا للقوات المسلحة، ثم مستشارًا رئاسيًا للشؤون العسكرية. واضطر إلى مغادرة البلاد باتجاه السودان عام 1989 بعد أن وُجهت له تهمة التدبير للانقلاب على الحكم. وأسس هناك حركة مسلحة سماها “حركة الإنقاذ الوطني”، وفي عام 1990 استولى على السلطة بعد الإطاحة بالرئيس حبري خلال عملية تمرد مسلح[20]، وتمكن من حكم تشاد مدة 30 عامًا، واعتُبر واحدًا من أطول زعماء أفريقيا بقاءً في السلطة.

العلاقة الخاصة بين ديبي وفرنسا:

حافظت فرنسا على علاقة وثيقة مع ديبي ونظامه، ونعته عقب وفاته واصفةً إياه بـ”الصديق الشجاع”[21]، وذلك بعدما رعى مصالحها في البلاد لسنوات طويلة على مختلف الأصعدة منذ انقلابه في عام 1990، ووفرت له باريس الحماية منذ ذلك الوقت، ومنعت المتمردين من الوصول إلى العاصمة[22]، كما كان ديبي يدها الضاربة في دول المحيط الأفريقي؛ خاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى. ولعل هذا أحد الأسباب التي تكشف سبب مسارعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المشاركة بشكل شخصي في جنازته، ودعم نجله الذي تولى رئاسة المجلس العسكري. كما صرح ماكرون خلال التشييع بأن باريس “لن تدع أحدًا يهدد استقرار تشاد الآن أو لاحقًا”[23]، الأمر الذي يدلل على عدم وجود تغيير في سياسة باريس في تشاد بعد مقتل ديبي، بل ستواصل العمل على ترسيخ نفوذها في البلد الذي استعمرته قديمًا، وسيطرت على قيادته السياسية أخيرًا، مهما كان ذلك على حساب الديمقراطية وانقلابًا على الدستور[24].

لم يعد خافيًا أن باريس تحاول بدعمها نجل ديبي الحفاظ على نفوذها العسكري والاقتصادي في تشاد؛ التي تعد مصدرًا لثروات معدنية نفيسة؛ مثل: الذهب واليورانيوم إضافة إلى النفط، كما استخدمت فرنسا القوات التشادية في الحروب ضد جماعة بوكو حرام وجماعات مسلحة أخرى في المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو؛ بهدف تخفيف الضغوط على قواتها هناك. ويبدو أن مبعث القلق الفرنسي من الأوضاع الحالية في تشاد هو عدم قدرة نجل ديبي على السيطرة على مفاصل الحكم، مع  احتمال وجود انقسام بين الجنرالات داخل الجيش؛ فضلًا عن هجمات المتمردين الذين تمكنوا من قتل ديبي[25]، وربما هذا ما دفعها إلى شن ضربات جوية ضد متمردي “جبهة التغيير والوفاق”، في حين اتهمت الأخيرة فرنسا بمساعدة القوات التشادية عبر طائرات الاستطلاع في توجيه غارات جوية على مركز قيادتهم شمالي كانم ليلة 21 و22 من نيسان/أبريل- 2021 بهدف اغتيال زعيمهم محمد مهدي علي، وعرقلة زحف المتمردين نحو العاصمة أنجامينا.

دور روسي محتمل:

ولا يبدو أن فرنسا هي الوحيدة التي تحاول ترسيخ نفوذها في تشاد والحفاظ على هيمنتها عليها؛ إذ بدت روسيا هي الأخرى منافسة لها في هذا البلد الأفريقي الغني بالثروات، وهذا ما ظهر في احتمالية وجود دور روسي في الأزمة الأخيرة ومقتل الرئيس من خلال تلقي متمردي جبهة التغيير والوفاق تدريبات عسكرية على أيدي مرتزقة “فاغنر” الروسية الذين يقاتلون إلى جانب قوات حفتر في ليبيا[26]، وهذا ما أكده السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بأن “مرتزقة فاغنر كان لديها أشخاص شاركوا في الهجوم داخل تشاد، ورافقوا قافلة المتمردين”، كما يعتقد السفير الأمريكي أن عددًا من المرتزقة التشاديين الذين تم جلبهم للمساعدة في القتال إلى جانب حفتر شاركوا أيضًا في الهجوم الأخير[27].

ويبدو أن التدخل الروسي ضد الرئيس المقتول ديبي جاء بعد توتر العلاقات بينهما في الفترة الأخيرة، بعدما كانت في حالة جيدة من خلال استثمار رجال أعمال روس في تشاد بقيمة 7.5 مليار يورو في عام 2018، في حين زار ديبي مدينة سوتشي في تشرين الأول/أكتوبر- 2019 لحضور القمة الروسية الأفريقية الأولى، وفي 2020 بدأ الطرفان مناقشات عقد اتفاقية تعاون قضائي من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، ولكن في آذار/مارس- 2021 توترت العلاقة بينهما بعدما صرح السفير الروسي لدى جمهورية أفريقيا الوسطى فلاديمير تيتورينكو بأن “حكومة تشاد غير قادرة أو ربما لا تريد مساعدة حكومة أفريقيا الوسطى على تأمين المنطقة الحدودية التي يوجد فيها العديد من المرتزقة”، في حين ردت الخارجية التشادية على تصريحات السفير الروسي بالتعبير عن “دهشتها وأسفها لتجاوزه صلاحياته كدبلوماسي”[28].

الخاتمة:

على ضوء ما سبق لا يبدو أن فرنسا تتجه نحو تغيير سياستها في تشاد التي انتهجتها منذ ثلاثة عقود مضت إبان فترة حكم إدريس ديبي، بل إنها ماضية نحو تكريس حكم ديبي الابن برغم الانتقادات التي تتعرض لها من الوقوف بجانب “الانقلابيين”، ومنع المشهد الديمقراطي في دول منطقة الساحل، ما يعزز من مشهد القمع والتخلف السياسي وبقاء العسكر على رأس الحكم. ولعل باريس تريد بتلك السياسة استمرار هيمنتها وبقائها اللاعبَ الأبرز الذي باستطاعته التحكم بمقاليد السلطة من خلف الستار؛ لتضمن بذلك حماية مصالحها الاقتصادية بحجة تحقيق الاستقرار السياسي والقيام بعمليات ضد الجماعات المسلحة هناك.

وتبدو مزاحمة روسيا لفرنسا في تشاد سببًا إضافيًا يدفع الأخيرة لتعزيز وجودها في الحالة التشادية، وبالتالي فإن التنافس الدولي على تشاد مع وجود جنرالات ممسكين بالسلطة يتمتعون بالحماية الفرنسية، كرّس وسيكرس في تشاد حالة الفقر والبطالة والهجرة، مع قتل أي فرصة لتنمية الموارد والاستثمار، برغم الثروات الهائلة التي يتمتع بها البلد. وهذه بالمجمل سياسة فرنسا في معظم دول القارة الأفريقية التي تستعمرها بشكل غير مباشر منذ نهاية حقبة الاستعمار المباشر.


[1] https://bit.ly/3h071A5

عربي21، جيش تشاد يعلن مقتل الرئيس إدريس ديبي خلال معارك

[2] https://bit.ly/3b2cfHE

منشور في فيسبوك على صفحة “جبهة التغيير والوفاق في تشاد”

[3] https://bit.ly/3eiK0GP

منشور في فيسبوك على صفحة “جبهة التغيير والوفاق في تشاد”

[4] https://bit.ly/3ePNOOQ

روسيا اليوم،  القوات التشادية تعلن مقتل أكثر من 300 مسلح و5 من جنودها في الاشتباكات شمالي البلاد

[5] https://bbc.in/3elk51h

بي بي سي عربي، إدريس ديبي رئيس تشاد يموت “متأثرا بجروح أصيب بها في معركة” على خط المواجهة

[6] https://bit.ly/2QU5HUA

موقع مينا ديفانس، من قتل رئيس تشاد؟ وكيف؟

[7] https://arbne.ws/3vIvqOz

موقع الحرة، مجلس عسكري في تشاد بقيادة نجل الرئيس المقتول.. والجيش يحل البرلمان والحكومة

[8] https://bit.ly/3en7SJa

منشور في فيسبوك على صفحة “جبهة التغيير والوفاق في تشاد”

[9] https://bit.ly/3tnKMq6

دويتشه فيله، بحضور ماكرون.. تشييع الرئيس التشادي إدريس ديبي

[10] https://bit.ly/3eQPyr4

العرب، حكومة انتقالية في تشاد تستوعب المعارضة

[11] https://bit.ly/3elrGwy

عربي 21، 6 قتلى في مظاهرات ضد المجلس العسكري في تشاد

[12] https://bit.ly/3ek1zWN

روسيا اليوم، المجلس العسكري في تشاد يرفع حظر التجوال المفروض

[13] https://bit.ly/2Solrzz

فرانس 24، المجلس العسكري الحاكم في تشاد يشكّل حكومة انتقالية

[14] https://bit.ly/2PQxGUH

العين الإخبارية، لفترة مؤقتة.. فرنسا تعلق على حكومة تشاد

[15] https://bit.ly/3eOqWPy

دويتشه فيله، “انقلاب مؤسساتي”.. رحيل ديبي يفتح مرحلة من عدم اليقين في تشاد

[16] https://bit.ly/3xQlKU2

الأناضول، دول الساحل الأفريقي تعلن دعمها للمرحلة الانتقالية في تشاد

[17] https://bit.ly/3vFmZnc

الجزيرة، تشاد.. الاتحاد الأفريقي يطالب الجيش بإعادة السلطة للمدنيين وفرنسا تؤيد دورا انتقاليا للعسكر

[18] https://bit.ly/2QWvUSs

الاتحاد الأفريقي؛ بيان: تقوم مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بإيفاد بعثة لتقصي الحقائق إلى جمهورية تشاد

[19] https://bit.ly/3h7v1Bg

الوطن، 8 معلومات عن الرئيس التشادي إدريس ديبي بعد مقتله: جاء الحكم بتمرد مسلح

[20] https://bbc.in/2QZHLPH

بي بي سي عربي، إدريس ديبي: ماذا تعرف عن رئيس تشاد الذي حكم بلاده منذ عام 1990؟

[21] https://bit.ly/3h3uTTf

فرانس 24، وفاة إدريس ديبي: فرنسا تشدد على أهمية “الانتقال السلمي” للسلطة وتمسكها الثابت باستقرار تشاد

[22] https://bit.ly/33fBvWE

TRTعربي، مقتل الرئيس التشادي.. هل تلقت فرنسا صفعة جديدة في أفريقيا؟

[23] https://bit.ly/3ujXMhX

يني شفق، تشاد.. لماذا قبل المتمردون وساطة موريتانيا والنيجر

[24] https://bit.ly/3h3vtAp

الشرق الأوسط، إدريس ديبي… رجل باريس المدلل في أفريقيا

[25] https://bit.ly/3ejyOK4

العرب، فرنسا تراهن على ابن ديبي لضمان استمرار مصالحها في تشاد

[26] https://bit.ly/3vJtohg

صحيفة تايمز، متمردو تشاد الذين دربتهم روسيا يسيرون في قلب أفريقيا

[27] https://bit.ly/2PQwTDg

الشرق الأوسط، نورلاند: حفتر أصر على هجوم طرابلس… ومهمتي كانت وقفه

[28] https://bit.ly/33fCdTO

عربي بوست، هل تخلصت روسيا من رئيس تشاد بسبب ماكرون؟ ما فعله المتمردون يكشف دور فاغنر في العملية

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button