منهجية التحليل السياسينظرية العلاقات الدولية

منهجية البحث في العلاقات الدولية

 

لدينا في مقياس المنهجية بعض المفاهيم و التي كثيرا ما تستخدم كمترادفات، و لعل أحد أهم هذه المفاهيم التي نذكرها، هي المنهج، الإقتراب، الأسلوب، و الأداة.

عادة ما يقع الكثير من الباحثين وطلبة العلوم السياسية في مسألة الخلط بين المنهج و كل من الأسلوب، و الأداة و الإقتراب، فتارة يوظف المنهج على أساس أنه إقتراب، فيقال مثلا: المنهج النسقي بدلا من الإقتراب النسقي، أو المنهج المؤسسي بدلا من الإقتراب المؤسسي، وهي في حقيقة الأمر – يجب توظيفها في منهج البحث السياسي على أنها إقترابات و لیست مناهج، فنقول إقتراب التحليل النسقي، و الإقتراب المؤسسي، بدلا من إعتبارهما مناهج، و تارة أخرى يتم توظيفه كأداة أو أسلوب، فيقال المنهج الإحصائي بدلا من الأداة الإحصائية، أو منهج التحليل الغرضي بدلا من أسلوب التحليل الغرضي، وهي في الحقيقة أدوات وأساليب و ليست مناهج، كما أنه في كثير من الأحيان ما توظف الإقترابات و الأدوات و الأساليب على أنها مناهج، و هنا كذلك مكمن الخطأ، و من أجل تفادي هذه الإنزلاقات العلمية، و كذا تفادي الخلط بين كل من المنهج من جهة، و كل من الإقتراب، الأسلوب، و الأداة من جهة أخرى، لا بد أن نتطرق لتعريف كل من المنهج، الإقتراب ، الأسلوب، و الأداة، بغرض تبيان الفرق، و كذا مكمن التداخل بين هذه المفاهيم، و ذلك على النحو الآتي…

تحميل المحاضرات

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى