نظرية العلاقات الدولية

نحو قطبية جديدة في النظام الدولي

الخلاصة

كثيرة هي التحولات التي يشهدها واقع القطبية الدولية، نتيجة لحدوث التغيير في نمو القوة بين الوحدات السياسية الدولية المختلفة المكونة للنظام الذي يتجسد في صيغة صعود قوة معينة وهبوط قوى اخرى وما يرتبط بهذه العملية من التغيير في انماط التفاعلات السائدة بينها، فضلا عن التأثيرات الناجمة عن التفاعلات الجارية وما يترتب عليها من نتائج.لذا فأن التغيير في اي نظام دولي سوف يرتبط بحالات النهوض والتراجع بالنسبة للدول الأقوى التي سيطرت على النظام وفقا لعوامل القوة والاقتصاد والتكنولوجيا مما يمهد نحو انتقالات في قطبية النظام الدولي نحو صيغة مختلفة.وعلى هذا الاساس فان العلاقات الدولية تسير نحو وضع دولي تغيب فيه الاقطاب، حيث لا تسيطر دولة واحدة او عدة دول على التفاعلات الدولية فيه، بل ستتشكل مراكز متعددة ستلعب دورا في تحديد المعالم المستقبلية للنظام الدولي. الذي يتميز بعدد كبير من المراكز تتقاسم القوة أي أنه لا أحد يحقق شروط القطب. والقيادة العالمية ترتكز على مفهوم القوة النسبية التي تتسم بالتعددية والتشاركية أو تتقاسمها دول عدة رغم عدم التكافؤ بينها. وتؤدي القوة العظمى دور القائد بالتعاون مع دول أخرى ومراكز أخرى قادرة على ممارسة دور رئيس في الشؤون الدولية.

تحميل الدراسة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى