السياسات العامة

وضع استراتيجيات السياسات العامة… الى أين؟

 

ملخص

هناك سؤال يطرح باستمرار….لماذا تغير غيرنا و حصل تقدم ملحوظ في استراتجيات الدول المتقدمة بينما نحن لم نتقدم وبقيت مجتمعاتنا تعانى من الفقر والبؤس التخلف؟

للإجابة على هدا التساؤل, ينبغ أن ندرك بأن مشاكلنا تنبع من سوء فهمنا للعام و عدم التفكير بأن قيمة العلم نكمن في توظيفه واستعماله بعقلانيه لخدمة المجتمع. ثم ما فائدة أن تعرف بدون أن تطبق؟ وعليه,فلن وضع الاستراتجيات على الورق و السعي لتغيير المجتمعات بمراسيم فوقية غير مجدية في الدول المتقدة الخطط و الاستراتجيات يضعها خبراء و علماء المال و الاقتصاد. أما فى البلدان النامية فان الاستراتجيات الوهمية توضع من طرف الحاشية و الجماعات الموالية التي هي متخصصة فى تقوية الشخص الحاكم و ليست متخصصة أ ذات كفاءة مهنية (مثلما هو حاصل في الدول الغربية).

ثم إن تسليم السياسات العامة للبيروقراطية لتنفيذها هو الذي يفرغها من محتواها. وفى الحقيقة,أن البيروقراطيين بدورهم يعانون من قلة التدريب و انعدام الخبرة, بالإضافة الى غياب آليات التنفيذ(ميكانيزمات) والنقص في الأموال, و الغموض في السياسات الموضوعة بدون مشاركتهم فى صياغتها. و باختصار, إن السياسات العامة في الدول النامية متعثرة بسبب إعدادها من طرف أناس ليسو خبراء,و لذلك  فالاستراتجيات  الارتجالية غير مجدية, و البيروقراطيون هم المستفيدون من السياسات الغامضة مادامت رواتبهم مضمونة في نهاية كل شهر.

 

تحميل الدراسة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى