إنتخابات البرلمان الأوروبي ومستقبل المسلمين في أوروبا
صعود اليمين المتطرف وتراجع الوسط وصفت صحيفة الحياة اللندنية الانتخابات الأوروبية بأنها تنهي ثنائية اليمين واليسار إذ تشيد تقديرات بأن كتلتي الحزب الشعبي الأوروبي (نحو ۱۸۰ مقعد والاشتراكيين الديمقراطيين (۱۵۰ مقعدا) لن تتمكنا من إعادة تشكيل ( التحالف الكبير) الذي أتاح لهما بقاء توافقات حول نصوص تشريعية وتقاسم المناصب القيادية، وكان الحرب الشعبي الأوروبي يشغل ۲۱۹ مقعدا، والاشتراكيين الديمقراطيون ۱۸۰ مقعدا.
ورغم أن النتائج الأخيرة أظهرت أن تحالف أحزاب الوسط – أقوى تجمع سياسي منذ بدء الانتخابات المباشرة قبل 4 عاما – لن تضمن الأغلبية إضافة زيادة في عدد مقاعد أحزاب الخضر والليبراليين الديمقراطيين، إلا أن عدد مقاعد أحزاب اليمين المتطرف والمتشككين في الاتحاد الأوروبي في ارتفاع باستمرار خلال السنوات الماضية؛ ففي انتخابات عام ۲۰۰۹م وصلت تلك النسبة إلى 11%، وخلال انتخابات عام ۲۰۱4م حققت تلك المجموعات ۲۰، وقد استطاعت في الانتخابات الأخيرة الحصول على 16 مقعدا، وهذا يعني أنه ستكون هنالك كلمة أكبر لأولئك الذين يتطلعون إلى تقليص صلاحيات الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني أنا إذا عندنا الخط علي استقامة فإنه ليس من المستبعد أن يحصل اليمين المتطرف على الأغلبية خلال الأعوام القليلة القادمة