الأبعاد السياسية لمفهوم الحاكمية

إنّ السيادة هي أحد المفاهيم الأساسية في علم السياسة ، وقد أثار هذا المصطلح الكثير من الجدل والمناقشة وهو يستعمل بصور متعددة ، فهي تعني أنه في كل دولة مستقلة توجد سلطة نهائية لها مظهرها الداخلي ، متمثل بسلطانها في إدارتها لمرافقها داخل البلاد ، وخضوع كل من يقيم على أرضها لأنظمتها وأحكامها ، وكذلك قيامها بالمحافظة على الأمن وحمايتها للأرواح والأموال ، ومظهرها الخارجي المتمثل بعلاقتها وروابطها الخارجية مع غيرها من الدول .
ومفهوم الحاكمية من المفاهيم المتداولة التي طرحها بعض المفكرين الإسلاميين ، وقد أثارت فكرة الحاكمية جدلاً معرفيًّا، وخلافاً فكريًّا بين أصحاب الفكر والدعوة ، كما شكّل هذا المفهوم ، في فترات زمنية معينة ، محوراً للممارسات الدعوية والحركية ، ومرتكزاً لبناء النظريات السياسية الإسلامية في أنظمة الحكم ، وتلقفته بعض الحركات الإسلامية واتخذت منه محوراً ، وهدفاً لتحركاتها السياسية ، والعقائدية في عالمنا المعاصر .
سنتناول الموضوع في ثلاث مباحث ، الأول حول نظرية الحكم الإسلامية ، أمّا المبحث الثاني فسيكرس لنظرية ومفهوم الحاكمية لغةً واصطلاحاً ، والمبحث الثالث فسيدور فسيكون حول الفلسفة السياسية لنظرية الحاكمية مع عرض بعض الأفكار في نقد الأطروحة ، وأخيراً الخاتمة.

 

 

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 14579

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *