د. إبراهيم بحر العلوم
في عامي 2019-2020، أصبحت قضية (السبادة) أكثر انشغالا واشتغالا في الوسط السياسي العراقي، بل توسعت دوائر نقاشها لتصبح أحذي المفرادت الساخنة للنخب العراقية والاعلام والشارع العراقي. كل ذلك يحدث في ظل تطورات الصراع الإقليمي الدولي وما شهدته الساحة العراقية من انتهاكات مباشرة وغير مباشرة لسيادة العراق جوة وأرض حتى بات الأمر يهدد السلم المجتمعي ويقترب من احتراب أبناء البلد الواحد تحت ذريعة انتهاك السيادة، وبات الانقسام السياسي بين النخب السياسية والمجتمعية في ظل سياسة المحاور مسرحا لغياب مفهوم واضح للسيادة، وأدى ذلك إلى اختلال الرؤية السليمة لتحديد مساحات المصالح الوطنية للبلد.
لذا أصبحت الحاجة ماسة لاقتحام ملف (السيادة)، وبناء على ذلك فقد وجه (معهد العلمين للدراسات العليا بالتعاون مع (ملتقى بحر العلوم للحوار) و(جريدة المواطن)، دعوة الى السادة الذين تستموا رئاسة مجلس الوزراء في العراق بعد التغيير لفتح حوار جاد حول كيفية تعاطيهم مع قضية السيادة اثناء تجربة الحكم، على أن تشكل مخرجات هذا الحوار محورية تتواصل مع دوائر أوسع سعيا لفهم مشترك للسيادة ولو في حدوده الدنيا.