النظام العالمي: قراءة تاريخية معاصرة
د. علاء فاهم كامل(*) قضايا سياسية 2019, المجلد , العدد 57, الصفحات 179-200
أفضت المعطيات التاريخية في انتقالات زمنية متتابعة إلى أمر في غاية الأهمية والخطورة، تلك التي تنطوي على قدر عالٍ من الموضوعية والواقعية وليس على الخيال والتمني وذلك في طبيعة السياسة الدولية وما يكتنفها من لبس وغموض في واحدة من عوامل أو مكنة الدولة العظمى / الكبرى والتي موضوعها الاساس أو الحتمي والمتمثل بالقدرة التي تتصف بها وتفيض فيها أو يعبر عنها بسياسة السيطرة أو الهيمنة سواء تلك المتمثلة بإدارة شؤون المجتمع الدولي ذات القطبية الاحادية أو ثنائيتها أو المتعددة الأقطاب.. وتلك حقيقة التاريخ الكبرى التي يبحث في مجالاتها خبراء ومختصون.. باحثون وآكاديميون..الخ، يبحث في مجالاتها كتجربة أو ظاهرة أو حالة سلوكية والتاريخ إذ يقف عند حالة النظام العالمي ضمن منظومة المجتمع الدولي فإنه يذهب إلى المدخلات التي تفيض إلى مخرجات أي الذهاب إلى (التناقض والتباين في الصراع كما يذهب إلى (التوافق والتعاون فالسلام) فضلاً عن أنه يذهب إلى المواجهة العسكرية أو تجنبها أو حروبها بالنيابة أو في حربها البادرة التي تبحث رسائلها في موضوعة الردع في التخلي عن الاهداف المرسومة للطرف المستهدف والتي لا تتوافق والتوازنات الدولية ويقع في المقدمة منها (مناطق النفوذ المباشرة ).وعليه يمكن القول كمقدمة أولية لها بداياتها وليس هناك تحديداً زمنياً لنهاياتها..