تهدف هذه الدارسة الموسومة ب : تفاعلات الملف النووي الإيراني و تداعياتها على المثلث الإست ا رتيجي (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين ) إلى سير أغوار تعقيدات هذا الملف و تداعياته الجيواست ا رتيجية و الجيواقتصادية و الجيوسياسية غي إطار اللعبة الص ا رعية و التنافسية بين القوى الثلاث المشكلة لأضلاع المثلث الإست ا رتيجي العالمي. تنطلق هذه الد ا رسة من إشكالية رئيسية مفادها ” إلى أي مدى أثرت تفاعلات الملف النووي الإي ا رني على العلاقات الإست ا رتيجية بين قوى المثلث الإست ا رتيجي العالمي: الولايات المتحدة روسيا، الصين ؟” إن محاولة الإجابة على هذه الإشكالية إستندت إلى مجموعة من الإفت ا رضات مفادها ما يلي: – اعتبار الملف النووي الإي ا رني قضية جوهرية ضمن الأجندة الإست ا رتيجية لقوى المثلث الإست ا رتيجي العالمي ، إضافة إلى أن إخ ا رج الملف النووي الإي ا رني عن نطاقه التقني و الفني كلما وظف و فق إست ا رتيجيات القوى الكبرى ، و لفحص واختبار مدى صدقية هذه الفرضيات تطلبت الد ا رسة بناءا هيكليا من أربعة فصول تناولت مختلف المحاور و الزوايا البحثية التي تعقد المقاربة التحليلية لمتغي ا رت هذا الموضوع . إن عملية التحليل و الد ا رسة أفضت إلى مجموعة من النتائج التي توصل إليها كإجابة على مجمل الأسئلة التي طرحت بشأن هذه الد ا رسة من أهم النتائج التي توصلت إليها هي: أن أقطاب المثلث الإست ا رتيجي وضفت ملف البرنامج النووي الإي ا رني وفق مصالحه الإست ا رتيجية في إطار اللعبة التنافسية و الص ا رعية على مناطق النفوذ و المجالات الحيوية خاصة في منطقة الشرق الأوسط ذات إستقطاب دولي كبير كمنطقة الشرق الأوسط .