الشواهد والمعطيات بشأن الوضع الداخلي «الأمريكي السيء كثيرة، كلها تؤكد بأن «أمريكا» ليست مؤهلة للتدخل في شؤون الدول الأخرى بأي صفة؛ لأنها تفتقر في نفسها لإصلاح وضعها ومعالجة مشاكلها في كافة مجالات الحياة العدالة والحريات والحقوق، والأمن والاقتصاد والسجون والمرأة والطفل، والصحة والبيئة.
يدرك العالم أن الوضع الداخلي في «أمريكا» مليء بالاختلالات والفوضى والانتهاكات والدمار لدرجة أن الإنسان لا يستطيع أن يتجول في «أمريكا وهو يحمل أموالاً نقدية؛ لأنه سيكون عرضة للقتل والنهب وسط النهار في الشوارع والطرق والأسواق وهذا شيء طبيعي في بلد ومجتمع تحكمه العصابات وتديره كوادر اللوبي الصهيوني الإجرامي.
وبالتالي فإن من المنطقي والبديهي القول ببطلان كافة التدخلات «الأمريكية» في شؤون الدول وعدم شرعيتها وصلاحيتها ومن ذلك التقارير «الأمريكية» المرسلة في ۲۰۱۸م إلى ١٩٠ دولة حول ممارسات حقوق الإنسان، والتي وجهت فيها «أمريكا» أصابع الاتهام والانتقاد عن أوضاع حقوقية وإنسانية في بلدان العالم متجاهلة وضعها الداخلي والانتهاكات الجسيمة…