كتاب العلوم السياسية و العلاقات الدولية

عتبر السياسة وعلومها أساس العقد الاجتماعي الرابط بين الدولة ممثلة بالحكومة؛ والأمة الممثلة بالشعب والأفراد، لذلك اتخذت مكاناً مرموقاً بين الشعوب بمختلف العصور كأداة اجتماعية رابطة بين مفاهيم عدة تحقق للجميع مصلحة مشتركة ومنفعة متبادلة. فمنذ القدم مارس اليونانيين القدامى والإغريق والرومان مفاهيم السياسة وابتدعوا نظماً وطرائق تكفل حرية العيش ونظاماً اجتماعيا يطبق على كافة الأفراد بين مختلف الطبقات. وعند أجدادنا المسلمون كانت السياسة أيضاً ذات أهمية كبيرة فشرعنا الحنيف دخل في حياة المسلم وعالج كافة اموره الشخصية والاجتماعية والسياسية ونظم من القواعد بينه وبين الحاكم (الخليفة او السلطان او الملك.. الخ) ما يكفل دوره في الدولة الإسلامية ويحقق مقاصد الشرع من استخلاف وعيش كريم. وقد عالج كتابي هذا الأسس النظرية لعلم السياسة ونشأته وتاريخه وأهم مصطلحاته وبيان معاينها وطرق ممارسة القواعد السياسية داخل إطار الدولة وخارجها. وبينا في فصول عده مفهوم الدولة والحكومة والشعب ومما تتكون هذه المفاهيم وأهم مكوناتها وحقوقهم وواجباتهم، ولم نغفل اراء كبار الفلاسفة والسياسيين القدامى واختلافاتهم في تحديد ماهية كل مصطلح وربطه بالواقع بما ويتناسب مع زمن وعصر ذاك الفيلسوف او العالم.

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 14677

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *