العادات الإجتماعية و التقاليد في الوسط الحضري بين التقليد و الحداثة مقاربة سوسيو- أنثربولوجية لعادات الزواج و الختان مدينتي وهران وندرومة نموذجا
مجال البحث: علوم إنسانية وإجتماعية
الشعبة: علم الإجتماع
تخصص: علم الإجتماع
من إنجاز: إسعد فايزة
تاريخ المناقشة: 2013/01/29
تحت إشراف: حجيج الجنيد، أستاذ، جامعة وهران
رئيس لجنة المناقشة: يزلي بن عمر، أستاذ، جامعة وهران
عضو مناقش رقم 1: مولاي حاج مراد، أستاذ محاضر أ، جامعة وهران
عضو مناقش رقم 2: حمداوي محمد، أستاذ محاضر أ، جامعة مستغانم
عضو مناقش رقم 3: إبراهيم أحمد، أستاذ محاضر أ، جامعة مستغانم
عضو مناقش رقم 4: بشير محمد، أستاذ، جامعة تلمسان
الملخص
تعتبر العادات و التقالـيد إرثا اجتماعيا – ثقافيا لأي مجتمع يتمكن مــــن خلالــــها الحفــاظ على إستمراريته ، تتوارثها الأجيال كلغة رمـزية تمكنهم مــن الاتصال على مر العصور كما تعبر عن هويتهم الجماعية ، وتشكل عاملا أساسيا لتوحيد الذهنيات حول مبدأ المحافظة على التـراث و الاتصال بالماضي. و تعتبر العائـلة أحد التركيبات الأساسية التي تفرز في حركيتها هذه العادات و التقاليد كممارسات ناتجة عـــن الوجدان الشعبي تحفظها الذاكرة الجمعية وتحييها فــــي كل مناسبة ، كــــما أن العائلة تلقن أفرادها ثقافة المجتمع و معاييره و قيمه مما يظهر وجــود رباط روحي يربــــط العائلة بعاداتها و تقاليدها ، لأنها تعــــتبرها وسيلة أساسية فـي الضبط الاجتماعي وبذلك هي تمارس سلطة رمزية على أفـراد المجتمع ،ولكن قـــد تتخلل هذه العادات مكتسبات جديدة ضمن تجليات التغير و الحداثة تؤثر عليها ، مـما يوقع العائلة فــــي صراع بي -ثقافي صراع بين عادات قديمة يجب المحـــافظة عليها وعادات جديدة نعايشها دائما ضمن حركة التغيير .. ولــكن مع ذلك لازالت تمارس داخل المجـتمع الجــزائري عادات و تقـاليد حافظ علـــيها الأجيال ، فتتجدد في مناسبات كالزواج و الختان ويعود إليها الفرد و يمارسها خوفا من عقوبة المجتمع ، و لأنها تشكل الوشاح الذي يجــد فيه الاطمئنان و الحـماية لذاته وهويته الاجتماعية و الثقافية خصــوصا فـي عادات الزواج و الختان لأنها أكــــثر العادات تعرضا للتناقضات التي يفرضها مبدأ المحافظة و التمسك بالماضي و تبني الحديث ومحاولة التشبت به