دراسات استراتيجية

دخان وضباب وظلال – وليد عبد الحي

تواترت تصريحات فلسطينية ناقدة لصفقة القرن وورشة البحرين ، لكن هذه التصريحات بقيت في نطاق ثقافة الهجاء مثل ” كوشنير كذاب، وترامب ابن الكلب، وامريكا ليست وسيطا نزيهة وغيرها من الشتائم التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وفي تقديري ان دبلوماسية الاسفنجة هذه ليست الا وسيلة امتصاص لاحتقانات قد تتحول الى انتفاضة جديدة.

إن رفض صفقة القرن وورشة البحرين يستوجب:

1- التحلل من كل التزامات أوسلو

2- حل جهاز التنسيق الامني مع أجهزة الأمن الاسرائيلي

3- التوجه الى قطاع غزة وعقد مؤتمر وطني يعيد بناء منظمة التحرير والميثاق الفلسطيني

4- رفع الحصار “الفلسطيني ” أولا عن غزة واعادة الرواتب وانهاء معاناة اسر الشهداء والأسرى

5- الاعلان بشكل صريح عن حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بكل الاشكال السلمية والمسلحة

5- تركيز مشروعات التنمية في الريف الفلسطيني ، وهذا ما يضمن تشبث الفلاح الفلسطيني بارضه التي ينهبها الاستيطان بدلا من مدن الكازينوهات التي تجذب ابناء وأهل ذلك الفلاح ، وهو ما يجري حاليا ضمن خطة مدروسة وواضحة المعالم.

6- اجراء انتخابات لاختيار رئيس مستعد- عند الضرورة – ان يكون بجوار احمد سعدات ومروان البرغوثي وآلاف المعتقلين في زنازين العدو

7- القضاء على الفساد في اجهزة السلطة والتي وصفتها تقارير دولية بأنها من ضمن الاكثر فسادا

8- على حركتي حماس والجهاد الاسلامي تشكيل قيادة موحدة ، فما يجمعهم يفوق بمئات المرات ما يفرقهم، والا فأنهم مشاركون في مرض ” نرجسية الجزئيات” ، وهذه القيادة ستساهم في تعبيد الطريق لعودة حماس لخندق محور المقاومة ، ويعزز مفهوم الوحدة الوطنية، ويحول دون تفاقم “نرجسية الجزئيات” التي تسعى اسرائيل ودول عربية لتأجيجها..

 أخيرا ..لا تقل لي ولكن دعني ارى، لكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا…إنها دبلوماسية الاسفنجة وهي جزء غير منفصل عن التنسيق الامني مع الموساد والشين بيت مهما غطوها بدخان الهجاء وضباب العنتريات وظلال دبلوماسية الاسفنجة.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى