نظرية العلاقات الدولية

مفهوم التعاون الدولي في المدراس الفكرية للعلاقات الدولية

أ.م.د.سمير جسام راضي

یشــكل التعــاون الــدولي احــدى المســائل الاساســیه والمهمــه فــي حقــل العلاقــات الدولیـــه ان اهتمـــام العلاقـــات الدولیـــه كمـــاده علمیـــه اكادیمیـــه یقـــوم علـــى دراســـة الجوانـــب النظریــه للعلاقــات الدولیــه،والتــي تتضــمن العدیــد مــن التیــارات الفكریــه المتنوعــه التــي قســمت حســب اهتمـــام كـــل مجموعـــه مـــن التیـــارات الفكریــه الـــى ثـــلاث مـــدارس مختلفـــه تمیـــزت كـــل واحــده مــن هــذه المـــدارس بمناقشــة مفهــوم التعــاون الـــدولي مــن خــلال اســتخدامها متغیـــرات متنوعـة.

ركـزت المدرســة الواقعیـة علــى اعتبـار الدولـة هــي ا لوحـده الاساســیه والوحیـده التــي تقــوم بالتعــاون الــدولي.

المدرســة اللیبرالیــة اكــدت علــى اعتبــار الدولــة والمؤسســات الدولیــه،الوحــدات السیاســیه التــي تقــوم بالتعــاون الــدولي،لكنهــا ركــزت فــي مناقشــاتها لمفهــوم التعــاون الـــدولي علـــى اهمیـــة المؤسســـات الدولیـــة كاســـاس لاســـتمرار التعـــاون الـــدولي.امـــا المدرســـة البنائیـة فهـي تتفـق مـع المدرسـه الواقعیـه فـي كـون الدولـة هـي الاسـاس فـي التعـاون الـدولي،غیـــر انهـــا اضـــافت لهـــا اهمیـــة متغیـــرات اخـــرى مـــؤثره فـــي اداء الدولـــه مثـــل الهویـــة والقـــیم الاجتماعیـــة وغیرهـــا مــــن المتغیـــرات الاخـــرى.

واخیــــرا،یـــدور جـــدل علمــــي كبیـــر فـــي هــــذه المــدارس حــول اهمیــة التعــاون الــدولي وحاجــة العــالم الیــه لتحقیــق المصــالح المشــتركه بــین الوحدات الدولیه.

ان عملیـة ایجـاد الیـات مناسـبه لهـذه المسـأله مهمـه اساسـیه للمنظـرین فـي حقـل العلاقــات الدولیـه مــن اجــل ایجـاد منــاخ دولــي یصـبح فیــه التعــاون فـي كافــة المجــالات من القیم العليا التي یجب ان یقتدى بها على كافة المستویات.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى