دراسات سياسية

الأحزاب السياسية في الجزائر بين البرامج والتطبيق

بقلم بغزو سميرة

الأحزاب السياسية في الجزائر ليست لديها القدرة الكافية على توجيه الرأى العام عموما وتعميق الوعي السياسي لدى الشباب خصوصا وعدم مقدرة هته الأحزاب على طرح مشاكل الشعب على طاولة الحوار كما ينبغى وشرح حيثيات وأسباب مشاكله وإقتراح وسائل لحلها ،الأمر الذي أدى إلى فقدان مصداقية الشعب في جل الأحزاب السياسية وكذلك هذا ادى إلى تدني الحراك الفكري والسياسي بكل معانيه ، من المفروض الأحزاب السياسية تستنبط وتتخذ الشعب كمدرسة لها، فالأحزاب السياسية تمتلك طبقة مثقفة بما يكفى لتوجيه الشعب في مصدقيتهم، فضعف القوى السياسية في بسط وفرض مفاهيمها السياسية للأمة، يرجع ذلك إلى عدم تمكين الفضاء الإجتماعي في كافة أطره، بل أنه فرض هيمنة وسط معظم الفئات والطبقات المجتمعية التي تتسم بسياسية الديماغوجية والتخذير السياسي لدى فئة إجتماعية عموما والسبيل الوحيد هو تشكيل مجتمع ذو معياير مفهوماتية برغماتية لنشر روح قيم المواطنة التي إضمحلت نهائيا ، بل أن معظم الفئات والطبقات أصبحت تعرف عجزا وتبعية مما إندثر مفهوم المثقف السياسي وجعل الكونيالية والإستلاب شكل اساسي لدى مثقفينا الشباب خصوصا وعدم مقدرة تأثير الأحزاب راجع إلى هشاشة البرامج السياسية وعدم وضوح أهدافها وأطروحاتها يجعلها تستورد أفكارها من الخارج هذا ما أدى إلى إخفاق برامج التيارات السياسية على أرض الواقع، فالمعارضة في النظم السياسية نوع من السلامة السياسية والممارسة السياسبة ، فهي متغير وطرف مهم في المعادلة السياسية الحاصلة حاليا ولعل أبرز أسباب ضعف الاحزاب السياسية في الجزائر فشل التحالفات والإئتلافات الحزبية ، الإنشقاقات المتتالية ، وغياب الديمقراطية الداخلية ، هشاشة البرامج السياسية ومنه نقول ان قوة أي حزب سياسي تتجلى في مدى قوة التأثير على الحياة السياسية وإتخاذ قرار في شأن الوظيفة الرقابية والتشريعية هذا ما سيؤدي حتما إلى ضمان تحول ديمقراطي واضح .

 

 

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى