دراسات سياسية

دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي السياسي و الاجتماعي لدى الشباب العربي

تعد مواقع التواصل الإجتماعي الظاهرة الإعلامية الأبرز في عالمنا اليوم، كونها تستقطب شريحة كبيرة من فئات المجتمع، و خاصة الشباب بإعتبارهم الأكثر تأثيرا في أي مجتمع بما يمثلونه من طاقة و قابلية للتغيير و التطوير و قد خلصت دراسة بحثية عربية في 2011 إلى أن هناك 32 مليون مستخدم عربي لموقع الفيس بوك) بمعدل نمو قدره 500 بالمئة ، وأن حوالي مليون ومائة ألف مستخدم عربي يستخدمون (تويتر) للتدوين عليه ، ما بين مدون نشط و مدون صامت فهذه الشبكات تجمع الملايين من المستخدمين في الوقت الحالي و تنقسم تلك الشبكات الإجتماعية إلى أنواع و ذلك بحسب الأغراض التي أنشئت من أجلها و من أشهر الشيكات الإجتماعية الموجودة حاليا فيس بوك ،و ماي سبيس و نويتر. و مما لا شك فيه أن العالم المعاصر يعيش مرحلة تحول كبرى إختزل من خلالها عامل الزمن وأصبحت الشبكات الإجتماعية هي البديل المائل لأنشطة الماضي التقليدية ،و حالة التفاعل بين مجتمعات اليوم مع البيئة و المحيط هي التي تسيطر على النظام الإتصالي بدرجة لافتة للنظر. وهو ما يؤكد حدوث تحول جذري في أدوات التخاطب و التعبير كما أن هذه الشبكات يقضي فيها العديد من الشباب و المراهقين وقتا طويلا جدا في التفاعل مع بعضهم البعض مما أدى إلى ثورة حقيقية وتغيرات جوهرية مست جميع مجالات الحياة.وبدأت آثار هذه التغيرات على مستوى عالمي ، محدثة ظواهر جديدة وتأثيرات مباشرة على مختلف التنظيمات والبني الاجتماعية .وقد ساهم في كل ذلك ما بات يعرف بشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت وسيلة الاتصال المؤثرة في الأحداث اليومية بحيث أتاحت الفرصة لجميع شباب سياسيين، وباحثين لنقل أفكارهم و مناقشة قضاياهم السياسية والاجتماعية متجاوزين في ذلك الحدود الطبيعية إلى فضاءات جديدة لا رقيب عليها.

تحميل الدراسة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى