منطقة تزاحم الاستراتيجيات بين الطاقة والصراعات: رؤية مستقبلية


لعل أول ما يثار جدلاً لدى المؤلف من تساؤل حول مطلع بحثنا يعيد للأذهان التساؤل ما أهمية الطاقة ومتى سيكون نضوبها وما البديل لها؟ وللإجابة على هذا التساؤل فإننا بحاجة إلى دراسة معمقة وبحوث بكل ما يتعلق بالطاقة ومحدداتها وأفولها , لاسيما في مطلع القرن الحادي والعشرين إذ أزداد الاهتمام حول مستقبل الطاقة مع ازدياد الحاجة الماسة للصناعة و الإنتاج خصوصا في الدول الصناعية المتقدمة .إذ يمكن القول قديماً أن البشرية مرت بعدة ثورات من اكتشاف النار والبخار وانتهاءً الثورة النفطية, فضلاً عن أن عالم اليوم دخل على مشارف ثورات جديدة في مجال الذرة, إذ عاش العالم الكثير من حالات التنافس – الصراع وصولاً إلى الحروب على مناطق النفوذ الاستراتيجية, فقد كانت الصراعات تنحصر في مجال السيطرة بين القوى العظمى و الكبرى (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوربي) على مناطق استراتيجية تتميز بموقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية مثل الصراع القديم على (منطقة الشرق الأوسط) بعدها منطقة التقاء قارات العالم القديم (أسيا و أوربا وأفريقيا) , إذ تطور المفهوم فيما بعد ليأخذ أبعادا جديدة ومساحة جغرافية أوسع تشمل معظم الدول العربية الطاقوية (إذ أصبح اليوم النفط وأماكن تواجده في مناطق العالم من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف الدول ومن ثم تطور الأخيرة إلى نزاعات فضلاً عن صراعات فيما بين دول المنطقة من ناحية وفيما بينها وبين الدول الصناعية الغربية من ناحية أخرى).

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 14588

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *