إن تطور العلم و خاصة تكنولوجيا السلاح طور الحروب التقليدية التي يعرفها البعض أنها الحرب بين دولتين أو بين جيشين نظاميين إلى حرب العصابات و حروب عالمية و الحروب الوقائية أو الإستباقية ثم إلى نمط جديد من الحروب ألا و هي الحروب اللامتماثلة Guerres Asymétriques Les، و التي تنشأ في جغرافيا تسمح لها باستمراريتها و بفعاليتها و هو ما يؤسس إلى الدول الفاشلة ( État défaillant ) L’États en déliquescence و التي تجد الجيوش الموازية و المنظمات الإرهابية من خلالها تربة خصبة لفرض كيانها و إيديولوجيتها ساعية الى تحطيم الدولة الوطنية . و بهذه التطورات على الصعيد الأمني و العسكري، على المستوى المحلي و العالمي تأخذ الجغرافيا السياسية منحى جديد من العلاقات الدولية و قد تستشرف إلى رسم حدود جديدة .