تطمح الدراسات والأفكار والتحليلات المكوّنة لهذا العمل, الإسهام في تشكيل وعي معرفي يؤمن بالدور المحوري للثقافة الوطنية المتجذّرة من جهة, وبالتفاعل الثقافي الإيجابي المنتج والمؤثر من جهة أخرى.
ورغم أن الكتاب يركز في محاوره الرئيسة على المثاقفة والتفاعل الثقافي الحضاري المثمر, إلا أنه يضع تحت مجهر التحليل والنقد في الوقت نفسه, عدداً من المفهومات والمصطلحات المعروفة والمتداولة في هذا الحقل المعرفي الواسع.
من ناحية أخرى يتضمن الكتاب عدداً من الدراسات المهمة والموثقة في تاريخ المنطقة العربية, مثل قصة السطو اليهودي – الصهيوني على اسم وتاريخ «أورشليم» العربي اليبوسي, والأدوار التدميرية الخطيرة التي قامت بها «الماسونية» و«يهود الدونمة» و«الطورانية» الشوفينية وما يسمى «العثمانية الجديدة» في إشعال الفتن والصراعات بين شعوب المنطقة, بدلاً من تعايشها وتضامنها وتفاعلها الحضاري البنّاء.
واستناداً إلى منهج «علم الاجتماع الثقافي» يقدّم الكتاب دراسة وصفيّة – تحليلية موسّعة, قائمة على أرقام دقيقة وإحصاءات مقارنة موثقة, لتغيرات الشخصية الصينية التقليدية في ضوء التحولات المجتمعية الجارية هناك, وتأثيرات.
