اصدارات الكتب

كتاب أن تصبح مناصراً للفلسطينيين: شهادات من حركة التضامن العالمية

صدر مع نهاية شهر فيفري الماضي كتاب مهم ، عن منشورات I.B. Tauris البريطانية ،للباحثة البريطانية روزماري صايغ Rosemary Sayigh ، بعنوان :

أن تصبح مناصراً للفلسطينيين: شهادات من حركة التضامن العالمية

Becoming Pro-Palestinian: Testimonies from the Global Solidarity Movement

يجمع هذا الكتاب بين دفتيه، شهادات من أشخاص من جنسيات ومهن مختلفة “مؤيدين للقضية الفلسطينية”، سواء كانوا باحثين أو صانعي أفلام أو فنانين أو موسيقيين أو نشطاء أو عاملين في المنظمات غير الحكومية.

وظفت الكاتبة ما يسميه المؤرخون “تاريخ الحياة المركّز”، حيث تدعو مساهميها إلى وصف التجارب والأحداث والدوافع والمشاعر، التي دفعتهم إلى دعم القضية الفلسطينية.

وتكمن خصوصية الكتاب أنه الاول من نوعه،في تسليط الضوء على التوهج الجديد الذي تعرفه القضية الفلسطينية، ويتضمن أصواتًا من دول مختلفة من العالم،ويُطلب من المساهمين الكشف عن كيفية “اكتشافهم” لفلسطين – نظرًا لأن فلسطين، نادرًا ما يتم ذكرها في الكتب المدرسية أو الدورات الجامعية في دول كثيرة،بعل الحصار الثقافي و الاعلامس و السياسي ، الذي تمارسه الدعاية الصهيونية في العالم بشكل ممنهج.

كما تكمن خصوصية الكتاب أنه، يعطي المجال للنشطاء و الداعمين للقضية الفلسطينية،للحديث حول تفصيل الأشكال المحددة التي اتخذتها مشاركتهم – سواء كانت علمية أو إبداعية أو نضالية أو خيرية ، وما هي آمالهم بالنسبة لحركة التضامن الدولية.

كما يفتح الكتاب اسهاما اخر،في فتح المجال للمجهود الشعبي، و الداعمين للقضية الفلسطينية، والاستماع الى رؤيتهم في حل القضية ، وكيف يفكرون في تحقيق حل عادل ومنصف للفلسطينيين.

يعد الكتاب مجموعة غنية وشخصية تعكس التنوع والديناميكية والطبيعة العالمية للحركة من أجل فلسطين.

تضمن الكتاب تقديم للباحث و الناشط الأمريكي الواسع الشهرة ناعوم تشومسكي Noam Chomsky ،الذي استعرض لمراحل و اشكال الدعم الذي تستفيد منه إسرائيل،داخل و خارج الولايات المتحدة الامريكية،و بين التحولات التي تعرفها القضية الفلسطينية،”لقد تغير ذلك بشكل كبير، خاصة منذ عملية الرصاص المصبوب في الفترة 2008-2009. تلك الجرائم كسرت السد. لقد كانوا أكثر من اللازم لقبولهم. لقد أصبح الدعم للحقوق الفلسطينية واسع النطاق الآن، وخاصة بين الشباب، بما في ذلك اليهود الأميركيين. لقد كانت القاعدة السياسية لدعم إسرائيل هي النواة الليبرالية للحزب الديمقراطي. والآن تحولت إلى أقصى يمين الحزب الجمهوري: المسيحيون الإنجيليون، والمؤسسة الأمنية، والعناصر القومية المتطرفة بشكل عام.

ويعمل اللوبي الإسرائيلي وقتًا إضافيًا لمحاولة إبطاء تآكل الدعم بين الديمقراطيين، حتى أنه يدعم الجمهوريين اليمينيين المتطرفين لمنع الديمقراطيين الليبراليين الذين لا يظهرون ولاءً كافيًا لإسرائيل. ووصلت التصدعات في الحزب الديمقراطي إلى حد إصدار قرارات تطالب بحظر المساعدات الأمريكية لإسرائيل، التزاما بالقانون الأمريكي الذي يحظر مساعدة القوات العسكرية المتورطة في انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان. ولم يكن من الممكن تصور مثل هذه التحركات قبل بضع سنوات.”

هناك تغييرات كبيرة جارية في هيكل النظام العالمي. ومن غير المؤكد كيف ستتطور هذه الأمور، لكن وضع إسرائيل لن يبقى على حاله.

في هذه الأثناء، وكما تكشف المقالات التي تم جمعها هنا بوضوح كبير، يواصل الصامدين ومؤيدوهم نضالهم بطرق جديدة، مصممين، وواثقين من أن الفلسطينيين سيفوزون في النهاية بالحقوق التي يستحقونها منذ زمن طويل.”

بقلم Mohamed Khodja

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى