د. مخلوفي عبد السلام – أ. بن عبد العزيز سفيان
لقد تصاعدت وتيرة “الأزمات الاقتصادية العالمية” منذ مطلع التسعينيات وأصبحت تتزايد بشكل مثير للقلق والاهتمام، مهددة بذلك الاستقرار الاقتصادي للعديد من دول العالم بسبب الانتشار الكبير لآثارها كنتاج للانفتاح الاقتصادي والمالي.
ولغرض تفادي آثار هذه الأزمات اتجهت العديد من دول العالم إلى إنشاء “تكاملات اقتصادية إقليمية” لغرض مجابهة هذه التحديات، إلا أن وجود هذه التكاملات بكل ما تتمتع به من قدرات إنتاجية هائلة، وبسبب اختلاف الوزن الاقتصادي لدول العالم سوف يؤدي إلى تزايد خطورة المنازعات التجارية وإلى وقوع أضرار خاصة بمصالح الدول النامية، ولعل ما أفرزته الأزمة المالية العالمية الأخيرة من توجهات جديدة على غرار الاستعانة بآلية التكاملات الاقتصادية لحماية دول التكامل من المنافسة الأجنبية لهو خير دليل على مدى تغير وجهة هذه التكتلات في الاقتصاد الدولي.
وعليه جاءت هذه الورقة البحثية لغرض الإشارة الى كيفية استخدام هذه التكاملات كورقة ضغط حمائية وتنافسية من خلال تحليلها للثنائية (الاتحاد الأوروبي – الاقتصاد الجزائري) ومدى التأثير والتأثر بين أطرافها لتختتم بتوصيات ونتائج هامة.
الإشكالية:
كيف أصبحت التكاملات الإقتصادية تستخذم كوسيلة تمييزية و حمائية جديدة تؤثر على اقتصاديات الدول النامية على غرار مايحدث بين الإقتصاد الجزائري و الإتحاد الأوروبي؟.
محاور الدراسة:
1- التأصيل النظري و المرتكزات الأساسية لماهية التكاملات الإقتصادية الإقليمية؟.
2- تحول التكاملات الإقليمية الإقتصادية إلى ورقة حمائية خفية في ظل الأزمات المالية العالمية؟.
3- تأثير التكامل الإقتصادي الإقليمي الأوروبي على تنافسية الإقتصاد الجزائري.
