الأبعاد الثلاثة في السياسة الخارجية الأمريكية: الثروة – الدين – القوة
موضوع السياسة الخارجية الأمريكية تتداخل في عملية تفكيكه وفهم أطره والمؤسسات التي تصنعه العديد من العوامل المؤثرة في تحديد طبيعة السياسة الخارجية، لكن يمكن التركيز أكثر على بعض العوامل المهمة في قولبة هذه السياسة، وبالتالي تكمن إشكالية الرسالة في البحث عن أهم هذه العوامل، والتركيز أكثر على العامل الفكري الذي يصنع أدلجة ومن ثم سياسة خارجية، والفكر الذي أثر في هذه السياسة عبر تاريخ أمريكا من قيامها إلى اليوم هو بالأساس العامل الديني، لذلك لم يكن الموضوع محدد بدقة جغرافيا، لأن التيار الديني انتقل جغرافيا من أوروبا إلى أمريكا، لذلك ركزنا في توسعنا حول الموضع وإشكالية الدراسة حول المراجع والمصادر بتنوعاتها لكن ركزنا على المراجع التي تعالج دور الدين. ويتكون هذا البحث من مقدمة وأربعة فصول رئيسية وخاتمة. تناولنا في الفصل الأول: المقاربة النظرية لفهم السياسة الخارجية الأمريكية. أما الفصل الثاني فقد تطرق للبعد المصلحي في السياسة الخارجية الأمريكية وأهم العوامل التي تصنعه خاصة منه العامل الديني الثقافي الحضاري. وعالج الفصل الثالث: الدين كبعد وعامل رئيسي في السياسة الخارجي الأمريكية المتكون من اليمين المسيحي واليمين الديني اليهودي. أما الفصل الرابع فتضمن دراسة القوة بين الثبات والتحول كهدف وطموح أمريكي. وختمنا الدراسة باستعراض النتائج المتوصل إليها وقد تبين لنا دور الدين كمتغير وعامل ثابت في صناعة ” أفكار” القرار الخارجي الأمريكي.