طبيعة العلاقة بين الشرطة والمجتمع :دراسة ميدانية في مدينة الموصل العراقية

بيانــات أساســـية عــــن وحدات الدراسة

تعد البيانات الأساسية من المؤشرات التي توضح المتغيرات الأولية الخاصة بالدراسة، بوصفها مكونات جوهرية لشخصية المبحوث وبالتالي تحدد مدى تكيفه وسلوكه الاجتماعي. وتمنح هذه البيانات أهمية في وصف وحدات الدراسة في الجوانب المختلفة بوصفها متغيرات  في مشكلة الدراسة ، مما يسمح لنا الوقوف على دورها في تحديد  استجابات وحدات الدراسة، فيما يتعلق بمجالات هذه الدراسة وما الى ذلك من أثر في تحديد طبيعة العلاقة بين الشرطة والمجتمع .

فضلاً عن أمكانية التعرف على بعض الاختلافات التي يمكن ان تظهر بين هذه الوحدات وما لذلك من أهمية في تحديد نتائج الدراسة أو تحديد إطارها الشامل. وتم تقسيم هذه البيانات الى بيانات اجتماعية واقتصادية وتربوية .

مع العلم ان بعض هذه البيانات تكون مشتركة بين منتسبي الشرطة وشرائح المجتمع ، وبعضاً منها يخص منتسبي الشرطة ، او شرائح المجتمع فقط وذلك اعتماداً على صيغة هذه البيانات .

أ- البيانات الاجتماعية :

تعد البيانات الاجتماعية من المتغيرات التي تساعد على معرفة الخلفية الاجتماعية لوحدات الدراسة ، وامكانية تحديد الأبعاد الاجتماعية المؤثرة في توجيه الدراسة وتأطير مجالاتها ، ومن هذه المتغيرات الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والرتبة ومدة الخدمة .

  • العمـر :

يعد العمر من المتغيرات الاساسية التي تساعد على بيان بعض الفروق الفردية بين وحدات الدراسة في مدى مساهمتهم في تكوين العلاقات الاجتماعية وتعزيزها  في الوسط الاجتماعي ، حيث يشكل العمر العامل الحيوي الذي يوجه سلوك الانسان ، ويساعده على اكتساب خبرة اجتماعية أكثر وبالتالي ثبوت  شخصيته ووضوحها في المواقف الاجتماعية المختلفة . ومن هنا تأتي اهمية دراسة متغير العمر لكونه يؤثر في طبيعة العلاقات الاجتماعية المتداخلة التي يمكن ان يرتبط بها منتسبو أجهزة الشرطة مع افراد المجتمع ، حيث يوضح الجدول (1) أعمار وحدات الدراسة .

الجدول (1) يوضح أعمار وحدات الدراسة

من منتسبي الشرطة وشرائح المجتمع

فئات الأعمار بالسنة منتسبو الشرطة شرائح المجتمع المجموع
  العدد % العدد % العدد %
20 – 24 20 13.3% 49 19.6% 69 17.25%
25 – 29 40 26.7% 49 19.6% 89 22.25%
30 – 34 37 24.7% 39 15.6% 76 19%
35 – 39 10 6.7% 33 13.2% 43 10.75%
40 – 44 19 12.7% 28 11.2% 47 11.75%
45 – 49 14 9.3% 16 6.4% 30 7.5%
50 – 54 6 4 % 14 5.6% 20 5%
55 – 59 4 2.6% 11 4.4% 15 3.75%
60 – 64 __ __ 11 4.4% 11 2.75%
المجموع 150 100% 250 100% 400 100%

ويتضح من الجدول (1) أن (17.25%) من وحدات الدراسة تقع ضمن فئة (20-24) سنة، وان (22.25%) منهم تقع ضمن فئة (25-29) سنة وان (19%) منهم ضمن فئة (30-34) سنة وان (10.75%) منهم ضمن فئة (35 – 39) سنة وان (11.75%) منهم ضمن فئة (40 –44) سنة وان (7.5%) منهم ضمن فئة (45-49) سنة وان 5% منهم ضمن فئة (50- 54) سنة وان (3.75%) منهم ضمن فئة (55 – 59) سنة وان (2.75%) منهـم ضمن فئة (60 – 64) سنة .

ولو اخذنا توزيع وحدات الدراسة الى منتسبي الشرطة وشرائح المجتمع نجد ان (13.3%) من وحدات الدراسة الخاصة بأجهزة الشرطة تقع اعمارهم ضمن فئة (20-24) سنة وان (26.7%) منهم تقع ضمن فئة (25-29) سنة وان (24.7%) منهم ضمن فئة (30-34) سنة وان (6.7%) منهم ضمن فئة (35- 39 ) سنة وان (12.7%) منهم ضمن فئة (40-44) سنة ، وان (9.3%) منهم ضمن فئة (45 – 49) سنة وان (4%) منهم ضمن فئة (50 – 54) سنة وان (2.6%) منهم ضمن فئة (55 – 59) سنة .

وقد بلغ الوسط الحسابي لأعمار منتسبي الشرطة (33.8) سنة بأنحراف معياري مقدره (8.9) سنة .

كما يتضح من الجدول (1) ان (19.6%) من وحدات الدراسة الخاصة بشرائح المجتمع المختلفة تقع أعمارهم ضمن فئة (20 – 24) سنة ، و (19.6%) منهم ضمن فئة (25 – 29) سنة ، و (15.6%) منهم ضمن فئة (30 – 34) سنة ، و (13.2%) منهم ضمن فئة (35 – 39) سنة ، و (11.2%) منهم ضمن فئة (40 – 44) سنة ، و (6.4%) منهم ضمن فئة (45 – 49) سنة ، و (5.6%) منهم ضمن فئة (50 – 54) سنة ، و (4.4%) منهم ضمن فئة (55 – 59) سنة ، و (4.4%) منهم ضمن فئة (60-64) سنة ، وقد بلغ الوسط الحسابي لأعمار شرائح المجتمع (35.3) سنة بانحراف معياري مقدره (11.4) سنة .

2- الحالة الاجتماعية :

تعد الحالة الاجتماعية من الفروق الفردية المتميزة لوحدات الدراسة لأنها تصلح احياناً اتخاذها مؤشراً لحالة الاستقرار التي يعيشها الفرد ، ومدى تأثير هذا الاستقرار على بناء علاقات في الوسط الاجتماعي . ونهدف هنا الى التعرف على الحالة الاجتماعية لوحدات الدراسة .

الجدول (2) يوضح الحالة الاجتماعية لوحدات الدراسة
وحدات الدراسة منتسبو الشرطة شرائح المجتمع المجموع
الحالة الاجتماعية العدد

 

% العدد % العدد %
متزوج 96 64% 152 60.8% 248 62%
أعزب 54 36% 98 39.2% 152 38%
المجموع 150 100% 250 100% 400 100%

ويظهر من هذا الجدول ان (62%) من وحدات الدراسة هم من المتزوجين وان (38%) منهم عزاب ، وهذا يعني ان غالبية  وحدات الدراسة متزوجون . وقد تساهم حالتهم الزوجية في استقرارهم النفسي والاجتماعي على نحو يؤهلهم في الدخول الى علاقات اجتماعية متزنة مع بعضهم البعض .

ولو اخذنا توزيع وحدات الدراسة الى منتسبي الشرطة وشرائح المجتمع نجد ان (64%) من منتسبي الشرطة هم من المتزوجين وان (36%) منهم عزاب . وأن (60.8%) من شرائح المجتمع هم من المتزوجين وأن (39.2%) منهم عزاب .

3- الجنس :

يعد الجنس من المتغيرات الهامة في تحديد العلاقات الاجتماعية في المجتمع ، حيث ان العلاقات تخضع لتأثير المحددات الاجتماعية نسبياً كالقيم والعادات ، مما يعزز حالة من التحفظ في علاقة الجنسين بعضهما البعض خاصة في المجتمعات المحلية التي تخضع لتأثير القيم والعادات الموروثة . والجدول الآتي يوضح جنس وحدات الدراسة من شرائح المجتمع فقط ذلك لأن أجهزة الشرطة تقتصر في العراق على الذكور حيث تؤكد بيانات الجدول أدناه ان جميع وحدات الدراسة في أجهزة الشرطة هم من الذكور .

الجدول (3) يبين الجنس لوحدات الدراسة من شرائح المجتمع
      وحدات الدراسة شرائح المجتمع
الجنس  العدد %
ذكر 230 92%
أنثى 20 8%
المجموع 250 100%

تؤكد بيانات الجدول (3) أن (92%) من وحدات الدراسة الخاصة بشرائح المجتمع هم من ذكور ، و (8%) منهم إناث ، وهذا الفرق الكبير بين الجنسين يعود الى تعمد الباحث بتحديد نسبة الاناث ضمن وحدات الدراسة ، وذلك بسبب قلة احتكاك المرأة بطبيعتها مع الشرطة ، إذ أن الكثير من المراجعات الى دوائر اجهزة الشرطة المختلفة تتم من الذكور أو برفقتهم اذا كانت المراجعة تخص الاناث .

4- الرتبة :

تكمن أهمية معرفة الرتبة بالنسبة لمنتسبي أجهزة الشرطة في جوانب عديدة منها أنها تساعد على معرفة علاقة الدرجة الوظيفية ومساهمتها في بناء علاقات اجتماعية مع شرائح المجتمع ، وعلاقتها باتجاهات اقامة هذه العلاقات وبالتالي معرفة أي الرتب أكثر ميلاً لإقامة علاقات ايجابية مع شرائح المجتمع ، والجدول الآتي يوضح رتب منتسبي اجهزة الشرطة :

الجدول (4) يوضح رتب وحدات الدراسة من منتسبي الشرطة
            وحدات الدراسة منتسبو الشرطة
الرتبة العدد %
الضباط 60 40%
المفوضين 51 34%
المراتب 39 26%
المجموع 150 100%

ويظهر ان (40%) من وحدات الدراسة من منتسبي الشرطة هم من الضباط وهم يتدرجون من رتبة عميد الى رتبة ملازم ، و (34%) منهم من المفوضين ، و (26%) منهم من الرجال المختلفة(*) .

5- مدة الخدمة :

تعد مدة الخدمة من العوامل المهمة التي تؤثر في طبيعة العلاقة بين الشرطة والمجتمع فضلاً عن شكلها ، حيث ان طول مدة الخدمة يزيد من وعي  الشخص وخبرته بالمحيط الذي يعمل فيه ، ويزيد من قدرته على تشخيص سلوك الفرد المقابل ، وتكمن أهمية مدة الخدمة هنا في معرفة علاقتها وتأثيرها في العلاقة بين الشرطة والمجتمع . والجدول الآتي يوضح مدة الخدمة لمنتسبي أجهزة الشرطة .

ـــــــــــــــــــــ

(*) من الجدير بالذكر  ان نسبة الضباط أعلى من نسبة المفوضين والمراتب وهذه الزيادة في نسبة الضباط تعود الى زيادة نسبتهم في اجهزة الشرطة أولاً ، ولانهم أكثر عرضة للأتصال مع المواطنين بسبب انحصار  أتخاذ القرارات النهائية بهم .

الجدول (5) يوضح مدة خدمة وحدات الدراسة من منتسبي الشرطة

وحدة الدراسة منتسبو الشرطة
مدة الخدمة بالسنة العدد %
4 – 8 35 23.3%
9 – 13 45 30%
14 – 18 22 14.7%
19 – 23 25 16.7%
24 – 28 18 12%
29 – 33 5 3.3%
المجموع 150 100%

يتضح من الجدول (5) أن (23.3%) من وحدات الدراسة الخاصة بمنتسبي اجهزة الشرطة تقع مدة خدمتها ضمن فئة (4 – 8) سنة ، و (30%) منهم ضمن فئة (9 –13) سنة، و (14.7%) ضمن فئة (14 – 18) سنة ، و (16.7%) منهم ضمن فئة (19 – 23) سنة ، و (12%) ضمن فئة (24 – 28) سنة ، و (3.3%) منهم ضمن فئة (29 – 33) سنة . ونستنتج من هذا ان غالبية وحدات الدراسة من منتسبي الشرطة  لا تقل مدة خدمتهم عن عشر سنوات وهذا يشير الى ان اغلبهم ذوو خبرة ووعي بالمحيط الذي يعملون به ، أي لهم القدرة على تشخيص السلوك المقابل وبالتالي سعة معرفتهم بالحياة الاجتماعية ، كل ذلك يؤهلهم للدخول في بناء العلاقات الاجتماعية وتعزيزها مع المجتمع .

وقد بلغ الوسط الحسابي لمدة خدمة منتسبي الشرطة  (14.7) سنة بانحراف معياري مقداره (6.8) سنة .

ب- البيانات الاقتصادية :

تعد البيانات الاقتصادية من المؤشرات المهمة التي يمكن من خلالها معرفة الخلفية الاقتصادية لوحدات الدراسة ، مما يساعد على تكوين فكرة عن طبيعة وحدات الدراسة من الجانب الاقتصادي ، خاصة أذا ما علمنا ان هذا يعد مدخلاً مهماً لتفسير الكثير من السلوك ونمط العيش وبالتالي امكانية تحليل بعض انماط السلوك لدى وحدات الدراسة من خلال المدخل الاقتصادي ، كما يساعدنا هذا المدخل بالتعرف على طبيعة المشاكل الموجودة في وحدات الدراسة ، مع امكانية توضيح اسباب بعض أنماط التكيف غير القانوني لدى البعض من وحدات الدراسة مع الواقع الاجتماعي ، ومن جملة المتغيرات التي تناولناها في هذا الجانب  مايأتي:

6- الراتب الشهري :

يعد الراتب الشهري من المؤشرات المهمة الدالة على الفروق الفردية بين المبحوثين في الجانب الأقتصادي ويشكل مدخلاً للتعرف على الخلفية الاقتصادية للعينة (والمرتب هو ما يحصل عليه المنتسب لقاء العمل الذي يؤديه ضمن أجهزة الشرطة ، حسب الرتبة وطول مدة الخدمة) . فضلاً عن ذلك فأنه يمكننا تفسير بعض انماط السلوك لدى منتسبي أجهزة الشرطة بالقياس الى رواتبهم الشهرية . والجدول الآتي يوضح الراتب الشهري لمنتسبي الشرطة فقط وذلك لعدم أهمية هذا المدخل في تفسير اجابات شرائح المجتمع .

الجدول (6) يوضح الراتب الشهري لوحدات الدراسة من منتسبي الشرطة

وحدات الدراسة منتسبو الشرطة
الراتب الشهري بالالف العدد %
9 – 13 28 18.7%
14 – 18 32 21.3%
19 – 23 40 26.6%
24 – 28 28 18.7%
29 – 33 22 14.7%
المجموع 150 100%

ويتضح من الجدول (6)  ان (18.7%) من وحدات الدراسة الخاصة بمنتسبي الشرطة كان راتبهم الشهري يتراوح بين  (9-13) الف دينار، و (21.3%) منهم راتبهم الشهري يتراوح بين  (14-18) الف دينار وان (26.6%) منهم راتبهم الشهري يتراوح بين (19-23) الف دينار وان (18.7%) منهم راتبهم الشهري يتراوح بين (24-28) الف دينار وان (14.7%) منهم راتبهم الشهري يتراوح بين (29-33) الف دينار . وهنا نجد انخفاضاً في رواتب منتسبي الشرطة بالقياس مع وضع السوق الذي يتسم بأرتفاع اسعار المواد الاستهلاكية ويمكن القول ان منتسبي الشرطة يعانون من قلة رواتبهم بشكل ملحوظ ، وقد يكون هذا الأنخفاض في معدل الرواتب احد اسباب السلوكيات غير السوية الناجمة عن اداء الدور لدى البعض منهم .

وبلغ الوسط الحسابي للراتب الشهري لمنتسبي الشرطة (20.4) الف دينار بانحراف معياري مقدره (6.5) الف دينار .

7- ملكية السكن :

تعد ملكية السكن من المؤشرات المهمة في تحديد طبيعة العلاقة بين الشرطة والمجتمع ، حيث ان نوع السكن بالنسبة للمبحوث يؤثر على استقراره وبالتالي على طبيعة سلوكه([1]) ، لان الإقامة في دار سكن مؤجر يمكن ان تؤثر سلباً في مقدار الراتب الشهري خاصة اذا ما علمنا ان أغلب الرواتب التي يتقاضاها منتسبي الشرطة هي قليلة نسبياً مع الصعوبات الاقتصادية الحالية ، والجدول الآتي يوضح ملكية السكن لمنتسبي الشرطة .

الجدول (7) يوضح ملكية السكن لوحدات الدراسة من منتسبي الشرطة

وحدات الدراسة منتسبو الشرطة
ملكية السكن العدد %
ملك 84 56%
إيجار 66 44%
المجموع 150 100%

توضح بيانات الجدول (7) ان (56%) من حجم العينة كان نوع سكنهم  ملكاً مع الآخذ بالحسبان  ان ارتفاع هذه النسبة يعود الى ان منها (36%) من منتسبي الشرطة هم من غير المتزوجين ويقيمون مع عوائلهم فضلاً عن ان البعض منهم قد يضطر الى الاقامة مع اهله نتيجة للضغط الاقتصادي ، والواضح ان مدينة الموصل تتميز باسرها الممتدة حيث يميل المتزوج الجديد الى  الاقامة في اسرة ممتدة مع أهله وان (44%) من المنتسبين يقيمون في مساكن مؤجرة وبالتالي فانهم ينفقون القسط الأكبر من رواتبهم كبدلات إيجار .

8- المهنة :

تعد المهنة من العوامل المهمة التي تحدد شخصية المبحوث وتوضح الكثير من دوافع سلوكه واتجاهاته في الحياة الاجتماعية، ويظهر هذا بوضوح في الجدول الآتي الذي يبين طبيعة مهن شرائح المجتمع .

الجدول (8) يوضح المهنة لوحدات الدراسة من شرائح المجتمع

وحدات الدراسة شرائح المجتمع
  المهنة العدد %
استاذ جامعي 30 12%
طالب جامعي 40 16%
نقابات مهنية 40 16%
اتحادات 30 12%
سائقو سيارات الأجرة 40 16%
عمال كسبة 50 20%
اعمال حرة 20 8%
المجموع 250 100%

ويظهر من الجدول (8) ان (12%) منهم اساتذة جامعيون وبدرجات علمية مختلفة ، و (16%) منهم طلبة جامعيون في المراحل المختلفة من الدراسة ، و (16%) منهم يعملون في النقابات المهنية (معلمون ، مهندسون ، محامون)، و (12%) منهم يعملون في الاتحادات (اتحاد الشباب ، اتحاد النساء) ، و (16%) منهم يعملون كسائقي سيارات اجرة ، و (20 %) منهم عمال كسبة ، و (8%) منهم يمارسون الأعمال الحرة .

جـ – البيانات التربوية :

يعد التعليم من المؤشرات الثقافية التي تؤثر في قدرة الفرد على اداء عمله خاصة اذا كانت طبيعة هذا العمل تتطلب الاتصال مع الآخرين ، كما يساهم المستوى التعليمي في توسيع مدارك الفرد وتقويم سلوكه نحو الآخرين بشكل يساعد على التفاعل فضلاً عن تكوين العلاقات الاجتماعية معهم . ومن البيانات التربوية التي اعتمدنا عليها في هذه الدراسة التحصيل الدراسي .

9- التحصيل الدراسي :

تظهر اهمية التحصيل الدراسي بوصفه عاملاً مهماً من عوامل تكوين الشخصية اذ يبرر تأثيره على سلوك الشخص ومواقفه الاجتماعية ، حيث يتوقع من الأفراد ذوي التحصيل العالي فهم أكبر لطبيعة أدوار منتسبي الشرطة بخلاف الأفراد الأميين الذين يصعب عليهم فهم هذه الأدوار وطبيعة ادائها في المجتمع . ويضطلع هذا العامل بدور مهم بالنسبة لمنتسبي الشرطة حيث ان ارتفاع التحصيل الدراسي يساعد في التعرف على مشكلات شرائح المجتمع وبالتالي يساهم في تقديم الخدمات المطلوبة اليهم وتسهيل أداء الأعمال وتوصيل رسالة الشرطة على نحو افضل لشرائح المجتمع .

 

الجدول (9) يبين التحصيل الدراسي لوحدات الدراسة

وحدات الدراسة منتسبو الشرطة شرائح المجتمع المجموع
التحصيل الدراسي العدد

 

% العدد % العدد %
يقرأ ويكتب 20 8% 20 5%
ابتدائية 33 22% 31 12.4% 64 16%
متوسطة 33 22% 31 12.4% 64 16%
اعدادية 24 16% 42 16.8% 66 16.5%
معهد او جامعة 54 36% 96 38.4% 150 37.5%
دبلوم عالي 6 4% 6 1.5%
ماجستير 12 4.8% 12 3%
دكتوراه 18 7.2% 18 4.5%
المجموع 150 100% 250 100% 400 100%

ويظهر من معطيات الجدول (9) أن (5%) من وحدات الدراسة هم ممن يعرفون القراءة والكتابة و (16%) منهم لديهم شهادة الدراسة الأبتدائية وان (16%) منهم لديهم شهادة المرحلة المتوسطة وان (16.5%) منهم من حملة الشهادة  الأعدادية ، في حين (37.5%) منهم من خريجين المعاهد والجامعات وأن (1.5%) منهم من يحمل شهادة الدبلوم العالي وان (3%) منهم من يحمل شهادة الماجستير وان (4.5%) منهم من يحمل شهادة الدكتوراه في مختلف الاختصاصات .

ولو أخذنا توزيع وحدات الدراسة الى وحدات الشرطة ووحدات المجتمع نجد أن (22%) من منتسبي اجهزة الشرطة من وحدات الدراسة يحملون شهادة الدراسة الأبتدائية وان (22%) منهم من يحمل شهادة المرحلة المتوسطة وان (16%) منهم من خريجي الدراسة الأعدادية ، وأن (36%) منهم من يحمل شهادة المعهد او الجامعة ، و (4%) منهم من  يحمل شهادة الدبلوم العالي . ونجد ايضاً ان (8%) من شرائح المجتمع من وحدات الدراسة هم من الذين يقرؤون ويكتبون وان (12.4%) منهم ممن يحمل شهادة الدراسة الابتداية وان (12.4%) منهم ممن يحمل شهادة المرحلة المتوسطة وان (16.8%) منهم من خريجي الدراسة الأعدادية ، وان (38.4%) منهم  من خريجي المعاهد والجامعات وان (4.8%) منهم ممن يحمل شهادة الماجستير وان (7.2%) منهم ممن يحمل شهادة الدكتوراه.

ونستنتج من هذا ان غالبية وحدات الدراسة يحملون  شهادات دراسية ، وهذا يدل على ان هذه الوحدات لها القابلية والاستعداد لبناء وتعزيز  طبيعة أدوار الشرطة لأفراد المجتمع ، وأن منتسبي الشرطة لهم القدرة على تقديم الخدمات بصورة جيدة  لشرائح المجتمع خاصة ان هناك نسبة عالية من حملة الشهادات بين كوادرها الأمر الذي يرفع من مستواهم التربوي وبالتالي امكانية إيصال رسالة الشرطة الى المجتمع بصورة افضل .

([1]) محمود عبد المولى ، علم الاجتماع في ميدان العمل الصناعي ، الدار العربية للكتاب ، طرابلس ، سنة 1984 ، ص 169 .

Previous page 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10Next page

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button